أخبار لبنان

عون يُحذّر من التعطيل المتعّمد في السلطتين القضائية والتنفيذية

تم النشر في 13 كانون الثاني 2022 | 00:00

استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب ‏الذي اطلعه على نتائج زيارته الى الولايات المتحدة الأميركية، واللقاءات التي ‏عقدها مع عدد من المسؤولين في مجلس الامن القومي الأميركي ووزارة الخارجية ‏والتي تناولت العلاقات بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية.‏

وأشار بو حبيب الى انه لمس في خلال المحادثات التي اجراها، دعماً اميركياً ‏واضحاً لدور صندوق النقد الدولي المرتقب في مساعدة لبنان على تجاوز ظروفه ‏الاقتصادية الصعبة، من خلال الإسراع في خطة التعافي التي تضعها الحكومة ‏اللبنانية، وايضاً ضرورة انجاز الإصلاحات الضرورية التي يحتاجها لبنان، إضافة ‏الى تشجيع المسؤولين الاميركيين على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها.‏

ولفت الى ان المسؤولين الاميركيين جددوا التأكيد على دعمهم استجرار الغاز ‏والكهرباء الى لبنان من مصر والأردن عبر سوريا لتعزيز انتاج الطاقة الكهربائية، ‏واستثناء لبنان من القيود التي يضعها " قانون قيصر"، وان هذا الامر تم ابلاغه ‏الى المسؤولين المصريين. وأوضح الوزير بو حبيب ان المسؤولين الاميركيين ‏يشجعون المضي في عملية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وان الموفد الأميركي ‏المكلف هذه المهمة اموس هوكشتاين سيحضر الى لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة ‏لاستئناف مساعيه بهدف تحريك هذا الملف.‏

واكد وزير الخارجية ان البحث مع المسؤولين الاميركيين تناول مسألة المساعدات ‏الأميركية للجيش اللبناني وفق خطة الدعم الموضوعة لهذه الغاية بين القيادتين ‏اللبنانية والأميركية.‏

كما أشار بو حبيب الى ان البحث تطرق ايضاً الى علاقات لبنان مع دول الخليج، ‏والأوضاع في سوريا ومسألة النازحين السوريين، حيث لاحظ تفهماً من الإدارة ‏الأميركية للموقف اللبناني من هذا الملف اكثر من الماضي.‏

نجاة رشدي

دبلوماسياً ايضاً، ابلغ الرئيس عون نائبة المنسق الخاص للامين العام للأمم المتحدة ‏في لبنان والمنسقة المقيمة لانشطة الأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية الدكتورة ‏نجاة رشدي، خلال استقبالها لها قبل ظهر اليوم، ان لبنان يدعم الجهود التي تبذلها ‏في اعداد وتنفيذ برامج تأمين الحاجات الإنسانية للبنانيين، لا سيما في مجالات ‏التعليم والمياه والكهرباء والدواء.‏

واكد عون ان هذه الجهود تواكبها الدولة اللبنانية، التي تعمل من جهتها على تخفيف ‏المعاناة عن العائلات اللبنانية، خصوصاً بعد تنامي الحاجة الى الخدمات الأساسية ‏والضرورية. وشدد رئيس الجمهورية على ان الخطة الطارئة التي اطلقتها الدكتورة ‏رشدي لمدة ثلاثة اشهر لتوفير الوقود للمحافظة على الرعاية الصحية وخدمات ‏المياه والصرف الصحي، تركت آثاراً إيجابية، مرحباً بالقرار الذي اتخذ بتمديد ‏العمل بهذه الخطة حتى شهر آذار المقبل.‏

وكانت رشدي عرضت على الرئيس عون تقريراً بالعمل الذي تقوم به منظمات ‏الأمم المتحدة لمواجهة الأوضاع الإنسانية الملحة في لبنان، لافتة الى ان الأمم ‏المتحدة ستواصل تقديم هذا الدعم، علماً انه يتوجب على الدولة اللبنانية ان تقوم هي ‏ايضاً بما عليها من مسؤوليات في هذا الصدد. وأكدت الدكتورة رشدي ان لا شروط ‏من الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية، وليس هناك أي تأثير سياسي على عمل ‏المنظمات الدولية في هذا المجال. وأعربت عن امتنانها للدعم الذي يقدمه رئيس ‏الجمهورية للمشاريع التي تقوم بها منظمات الأمم المتحدة في لبنان والتي تتناول ‏خصوصاً المسألة الإنسانية والصحية والاجتماعية، لاسيما تلك التي تم رصد ‏موازنات مالية لها من الدول المانحة، ومنها تخصيص 6 ملايين دولار لتمويل ‏مشروع لمنظمات غير حكومية متعلقة بحماية الطفل ومكافحة العنف ضد المرأة ‏وخدمات التعليم لحوالي 29 الف شخص من اللبنانيين والنازحين والمهاجرين.‏

النائب ادي معلوف

واستقبل الرئيس عون النائب ادي معلوف، وعرض معه الأوضاع العامة ‏والتطورات السياسية الأخيرة والأوضاع الأمنية، فضلاً عن حاجات منطقة المتن. ‏ولفت النائب معلوف الى انه طرح مع رئيس الجمهورية وضع مكب النفايات في ‏الجديدة، وضرورة إيجاد حل سريع له.‏