عرب وعالم

‏12 شابا وشابة من 8 دول عربية في عضوية مجلس ‏الشباب العربي للتغير المناخي

تم النشر في 16 كانون الثاني 2022 | 00:00

أعلن "مركز الشباب العربي" تشكيلة أعضاء "مجلس الشباب العربي للتغير المناخي"، وهو مبادرة ‏تنطلق بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون ‏التغير المناخي، وشركاء القطاع الخاص وتحت مظلة جامعة الدول العربية. وسيضم المجلس 12 ‏عضوا بخبرات متقدمة في مجالات البيئة والاستدامة والتغير المناخي‎.‎

وسيمثل الأعضاء الشباب العرب بخلفياتهم المتنوعة، من أجل تحقيق أهداف المجلس المتمثلة ‏بتشكيل نقلة نوعية في تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية ودعم العمل الشبابي المختص ‏بقضايا التغير المناخي وإشراك الشباب العربي وتوظيف طاقاتهم لاقتراح الحلول والإبداعات ‏المستجدة في المجال والعمل على تنفيذ الحلول المستدامة لتحدي التغير المناخي‎.‎

وبهذه المناسبة، قال سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا ‏المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي: "تحرص القيادة الرشيدة في دولة ‏الإمارات على تمكين وتطوير جيل الشباب وإشراكهمفي مختلف القطاعات لاكتساب الخبرات ‏اللازمة لضمان مستقبل ناجح. ويأتي تشكيل مجلس الشباب العربي للتغير المناخي تماشياً مع ‏توجيهات سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون ‏الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي، وكلنا ثقة بأن أعضاء المجلس سيشاركون بفعالية في جهود ‏الحد من تداعيات تغير المناخ على كل المستويات، ابتداءً من وضع الاستراتيجيات والرؤى ‏المستقبلية، وصولاً إلى مراحل التنفيذ بالاشتراك مع أصحاب المصلحة على كافة المستويات‎."‎

وأضاف: "سيتولى مجلس الشباب العربي للتغير المناخي العديد من المهام التي ستساهم في ‏زيادةالوعي وتفعيل المشاركة المجتمعية والسعي لإيجادحلول مبتكرةفي العمل المناخي علىمستوىالدولةو ‏العالم العربي،وذلك انطلاقاً من الدور الحيوي لمركز الشباب العربي، ‏ولأن المجلس يعمل تحت مظلة جامعةالدول العربية‎."‎

وأوضح قائلاً: "تنظر دولة الإمارات إلى العمل المناخي على أنه يخلق فرصاً للنمو الاقتصادي ‏المستدام، وأمامنا الكثير من العمل الجاد للوصول إلى حلول تعالج تحديات التغير المناخي مع ‏الحفاظ على معدلات النمو من خلال الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة، وتحسين ‏سلاسل الإمداد، وتعزيز الاقتصاد الدائري، واستغلال تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لإحداث ‏التغيير المطلوب، وهي كلها ميادين تتطلب عقلية الشباب وحلولهم الإبداعية‎."‎

وأعرب عن ثقته بأن المجلس سيكون له إسهامات مؤثرة في إطار تحضير دولة الإمارات ‏لاستضافة المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر ‏المناخ (‏COP28‎‏) في عام ‏‎2023‎، والذي سيكون مناسبة دولية تعكس الدور الرائد للإمارات في ‏مجال العلاقات الدولية ودعم العمل المناخي وتحقيق تقدم ملموس في مبادرة الإمارات الاستراتيجية ‏سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050‏‎.‎

وعلقت  مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، عضو مجلس الوزراء وزيرة التغير ‏المناخي والبيئة بالقول: " يمثل العمل من أجل البيئة والمناخ أحد اهم الأولويات الاستراتيجية ‏لدولة الإمارات، والتي تعمل على تحقيقها وتعزيزها عبر نهج متكامل يشمل كافة القطاعات ‏والمجالات ويدعم تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، ويضمن إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية ‏والمقبلة، ويمثل مجلس الشباب العربي للتغير المناخي من حيث أهدافه نموذجاً مثالياً للاستفادة من ‏قدرات الشباب وتعزيز مشاركتهم في جهود مواجهة تحدي التغير المناخي."‏

وأضافت: " المام الشباب بالتكنولوجيا الحديثة، وقدراتهم الإبداعية والابتكارية وتأثيرهم في ‏رفع الوعي المجتمعي عوامل هامة من تساهم في تعزيز جهود العمل المناخي، لذا تحرص دولة ‏الإمارات بفضل رؤى وتوجيهات قيادتها الرشيدة على اشراكهم بشكل دائم في تحقيق مستهدفاتها، ‏وزادت هذه الأهمية مع الإعلان عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي لتحقيق الحياد المناخي ‏بحلول 2050 في أكتوبر الماضي، حيث سيكون للشباب دوراً فعالاً في الوصول لمستهدفاتها."‏

وأشارت إلى أن مجلس الشباب العربي للتغير المناخي بحكم تنوّع جنسيات أعضائه، ‏سيساهم في تعزيز نقل وتبادل الخبرات والتجارب بين دول المنطقة وتسليط الضوء بشكل اكبر ‏على قضايا تغير المناخ ووضعها على جدول أعمال الحكومات العربية بما يصب في صالح ‏المنطقة بالكامل‎.‎

من جانبها، قالت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب ‏رئيس مركز الشباب العربي: "يمثل التغير المناخي وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية والصحية ‏واحدا من أهم التحديات التي تواجه الشباب في العالم اليوم وتهدد فرصه المستقبلية بتحقيق التنمية ‏وتحسين جودة الحياة، ولذلك ليس غريبا أن نرى الشباب حول العالم في صدارة المشهد على كل ‏الصعد لإطلاق المبادرات البيئة وحماية مقدرات مستقبلهم‎."‎

وأضافت: "انطلاقة مجلس الشباب العربي بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل ‏نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، جاءت لتوفير منصة تحتضن الشباب ‏العربي وتزرع الأمل في نفسه وتدعم الابتكار والإبداع لديه، ومن هنا يحظى مجلس الشباب العربي ‏للتغير المناخي بالدعم الكامل من سموه بما يعكس نموذج دولة الإمارات في تمكين الشباب، والذي ‏بات نموذجاً عالميا لريادة الدولة ورؤيتها المستقبلية‎."‎

ولفتت  شما المزروعي إلى أن أعضاء المجلس أظهروا كفاءة مميزة في تقديم حلول إبداعية ‏أو العمل على مشروع مستدام يخدم الوطن العربي في مجالات تتعلق بالتغير المناخي، بينها الإدارة ‏المثلى للموارد الطبيعية والمياه، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين جودة الهواء والطاقة ‏النظيفة والمتجددة، والزراعة و الأمن الغذائي، والاقتصاد الدائري، والتكيف مع تبعات التغير ‏المناخي، مبدية ثقتها بأن فترة عمل المجلس ستشهد إطلاق مشاريع رائدة وجادة في هذه المجالات‎.‎

كما نوهت بالجهود المبذولة لدعم المجلس من خلال بناء أوسع إطار ممكن لتعزيز جهوده من خلال ‏الاستفادة من دعم من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومكتب المبعوث الخاص للتغيّر المناخي ‏في دولة الإمارات، ووزارة التغيّر المناخي والبيئة، إلى جانب الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات ‏القطاع الحكومي والشركات ومجتمع الأعمال والمنظمات البيئية العربية والدولية‎.‎

من جانبه، قال سعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، الرئيس التنفيذي ‏للاستراتيجية في مركز الشباب العربي: "يأتي تشكيل مجلس الشباب العربي للتغير المناخي ‏ليرسخ تحول النموذج الإماراتي في تمكين الشباب إلى نموذج عالمي لعمليات التنمية المستدامة، ‏فإشراك الشباب في القرار وصنع المستقبل لا يكتمل إلا بإشراكهم في مواجهة التحدي الأبرز الذي ‏يواجه العالم اليوم، وهو تحدي التغير المناخي‎ "‎

وأضاف  النظري: "عملنا تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة على توفير آليات تمكين الشباب ‏للارتقاء بقدراتهم وتعزيز مساهمتهم في مستقبل دولة الإمارات والمنطقة العربية، من خلال ‏المجلس الذي وقع الاختيار على أعضائه بعد عملية مراجعة قامت بها لجنة متخصصة وفق معايير ‏محددة تراعي نشاط الأعضاء وإنجازاتهم في مجال الاستدامة والتغير المناخي، وقدرتهم على أداء ‏دور قيادي مع خبرة في العمل بمواجهة تحديات التغير المناخي، إلى جانب شهادات أكاديمية في ‏المجالات ذات الصلة بالعلوم البيئة‎."‎

وأعرب النظري عن ثقته بأن المجلس سيكون له أثر إيجابي طويل الأمد على مسيرة الوعي البيئي ‏في العالم العربي، خاصة وأنه سيستضيف أعضاء جددا كل عامين من شباب الوطن العربي ‏العاملين في مجال مواجهة التغير المناخي في القطاعين الحكومي والخاص أو من أصحاب ‏المشاريع والشركات الناشئة ذات الصلة بقضايا المناخ، بما في ذلك الطاقة النظيفة، والإدارة المثلى ‏للموارد الطبيعية والمياه، والانبعاثات الكربونية وغيرها‎.‎

ويضم المجلس 12 من الشباب والشابات من 8 دول عربية، هم بطي بن حارب المهيري وسلطان ‏الحارثي وسارة العامري من الإمارات العربية المتحدة ورميثة البوسعيدية من سلطنة عُمان وميثم ‏الكوش من لبنان وأحمد سبع الليل وشريف الرفاعي وأحمد فتحي من مصر وحازم أزناك من ‏المغرب وريم المريخي من البحرين وحنان النويصر من المملكة العربية السعودية ومصطفى هاشم ‏من المملكة الأردنية الهاشمية.‏

يشار إلى أن المجلس سيتولى تنفيذ عدد من الأهداف الحيوية للعمل العربي في المجال البيئي ‏وبمواجهة تحديات التغير المناخي، في مقدمتها دعم الدول العربية في تحقيق أهدافها في تصدي ‏التغير المناخي واقتراح حلول فعالة لجميع شرائح المجتمع في القطاعين الحكومي والخاص ورفع ‏التوصيات الاستراتيجية لمكتب الشركاء الأساسيين لاختيار ما يناسب منها لصناع القرار في العالم ‏العربي‎.‎

كما سيتولى المجلس تمثيل صوت الشباب العربي في المحافل المحلية والدولية، وإيصال آرائهم ‏وأفكارهم وتجهيز الشباب العربي بالمهارات اللازمة لزيادة الوعي ومواكبة التحديات المناخية ‏وتشجيع الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والشركات الناشئة العاملة في المجال‎.‎







للاطلاع إضغط على الرابط