كتب جورج بكاسيني
مرة جديدة تفوح من سماء "اليمن السعيد" روائح البارود العابر للدول، وسموم المحور الناطق بالشُر ضد كل ما ينطق بالضّاد.
لم يَكتف أحفاد كِسرى بتحويل "جنة عدن" الى جهنّم، فأرادوها منصّة تُصدّر الموبقات والكراهيات من المحيط الى الخليج، حتى إذا جاء دور الإمارات، آخر معاقل الأمل والحداثة في دنيا العرب، استهدفوها بوابل من حقد أصاب أمّةً بقضّها وقضيضها.
ولأن الرسالة المتفجّرة موقّعة بالأحرف الأولى والأخيرة باسم جمهورية الملالي، لم تخجل محطة "المنار" الناطقة باسم "حزب الله" في التعبير عن نشوتها، لتطيح آخر ما تبقّى للبنان واللبنانيين من ملاذ أو حاضنة تقيهم شّرّ "إنتصاراته الإلهية".
اختصاصيون في أذى لبنان وشعبه وتدمير مصالح أبنائه، واختصاصيون في استيراد العداء للبلد وتخريب علاقاته بأشقائه . وبارعون في تنظيم الفتن ودق الأسافين في المجتمعات العربية .
تلامذة نجباء للـ"الحرس الثوري الإيراني"، حائزون على شهادات عليا في إثارة الفوضى وبخّ السموم المذهبية في المجتمعات العربية . إنهم أولياء إيران الملالي التي ما سلكت طريقاً إلّا خرّبتها، وما طرقت باباً إلّا حطّمته، وما دخلت بيئة إلّا ونشرت فيها شياطين الفتنة .
فرحتهم بالإعتداء على الإمارات العربية وتهديد أمنها واستقرارها، تُشبه فرحة مصّاص الدماء لحظة غرس أنيابه في جسد ضحيته .
أما" بيانات الطاعة "فمردودةٌ لأتباع "ولاية الفقيه"، وأوّلهم " حزب المنار"، أو حزب "المازوت المغشوش" أو "حزب الدولار"، كما درجت تسميته عقب الإنهيار الذي ضرب لبنان، وقد أزكمت رائحته أنوف اللبنانيين الموجوعين و المقهورين و المظلومين.
أما الإمارات فستبقى "بلداً آمناً "و قبلةً للسّواح وروّاد الحداثة والتقدّم .. شاء من شاء وأبى من أبى.