أخبار لبنان

سموم "المنار" من المحيط الى الخليج

تم النشر في 17 كانون الثاني 2022 | 00:00

كتب جورج بكاسيني



‏مرة جديدة تفوح من سماء "اليمن السعيد" روائح البارود العابر ‏للدول، وسموم المحور الناطق بالشُر ضد كل ما ينطق بالضّاد. ‏

لم يَكتف أحفاد كِسرى بتحويل "جنة عدن" الى جهنّم، فأرادوها منصّة ‏تُصدّر الموبقات والكراهيات من المحيط الى الخليج، حتى إذا جاء ‏دور الإمارات، آخر معاقل الأمل والحداثة في دنيا العرب، استهدفوها ‏بوابل من حقد أصاب أمّةً بقضّها وقضيضها.‏

ولأن الرسالة المتفجّرة موقّعة بالأحرف الأولى والأخيرة باسم ‏جمهورية الملالي، لم تخجل محطة "المنار" الناطقة باسم "حزب الله" ‏في التعبير عن نشوتها، لتطيح آخر ما تبقّى للبنان واللبنانيين من ملاذ ‏أو حاضنة تقيهم شّرّ "إنتصاراته الإلهية".‏

اختصاصيون في أذى لبنان وشعبه وتدمير مصالح أبنائه، ‏واختصاصيون في استيراد العداء للبلد وتخريب علاقاته بأشقائه . ‏وبارعون في تنظيم الفتن ودق الأسافين في المجتمعات العربية .‏

تلامذة نجباء للـ"الحرس الثوري الإيراني"، حائزون على شهادات ‏عليا في إثارة الفوضى وبخّ السموم المذهبية في المجتمعات العربية . ‏إنهم أولياء إيران الملالي التي ما سلكت طريقاً إلّا خرّبتها، وما ‏طرقت باباً إلّا حطّمته، وما دخلت بيئة إلّا ونشرت فيها شياطين الفتنة ‏‏.‏

فرحتهم بالإعتداء على الإمارات العربية وتهديد أمنها واستقرارها، ‏تُشبه فرحة مصّاص الدماء لحظة غرس أنيابه في جسد ضحيته .‏

أما" بيانات الطاعة "فمردودةٌ لأتباع "ولاية الفقيه"، وأوّلهم " حزب ‏المنار"، أو حزب "المازوت المغشوش" أو "حزب الدولار"، كما ‏درجت تسميته عقب الإنهيار الذي ضرب لبنان، وقد أزكمت رائحته ‏أنوف اللبنانيين الموجوعين و المقهورين و المظلومين.‏

أما الإمارات فستبقى "بلداً آمناً "و قبلةً للسّواح وروّاد الحداثة والتقدّم ‏‏.. شاء من شاء وأبى من أبى.‏