عرب وعالم

موسكو ترد على بريطانيا: عقوباتكم سترتد عليكم!

تم النشر في 31 كانون الثاني 2022 | 00:00

استمرار التوتر على أوجه بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي بشأن ‏الملف الأوكراني، شددت موسكو اليوم الاثنين على أنها سترد على أي اعتداء أو ‏عقوبات بريطانية على مصالحها.‏

وقال المتحدث باسم الكرملين، إن التهديد البريطاني يعد هجوما على الأعمال ‏الروسية ويقوض مناخ الاستثمار البريطاني ويثير التوتر في أوروبا.‏

كما شدد على أن أي عقوبات سترتد على لندن، لأن البريطانيين يساهمون في ‏العديد من الشركات الروسية. وأضاف في إفادة صحفية، بحسب ما نقلت وكالة ‏رويترز، أن بلاده سترد على أي إجراء كهذا وفقا لمصالحها.‏

عقوبات على رجال بوتين

إلى ذلك، أوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيرد على الولايات المتحدة ‏والناتو في الوقت الذي يراه مناسباً، في إشارة إلى رفض الأخيرين الأسبوع ‏الماضي تقديم ضمانات أمنية لبلاده، حول عدم تهديد مصالح أو التوسع العسكري ‏شرقاً.‏

أتت تلك المواقف بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية في وقت سابق اليوم أنها ‏ستفرض عقوبات على الشركات والأفراد المرتبطين بعلاقات وثيقة مع بوتين إذا ‏أقدمت روسيا على أي عمل مناهض لأوكرانيا.‏

ضغوط على موسكو

وكانت لندن كثّفت خلال الفترة الماضية، الضغط على موسكو، ملوحة باستهداف ‏المصالح "التي تهمّ الكرملين مباشرةً"، في حال أقدمت على غزو جارتها ‏الأوكرانية.‏

كما قد يكون أنبوب الغاز الاستراتيجي "نورد ستريم 2" الرابط بين روسيا ‏وألمانيا، من بين الأهداف المحتملة، التي تُفكّر كل من لندن وواشنطن في ‏استهدافهما بالعقوبات، فضلا عن تحويلات الروس المالية بالدولار.‏

يذكر أنه منذ نهاية 2021 ، تتوالى الاتهامات لروسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف ‏جندي على الحدود الأوكرانية بهدف شنّ هجوم.‏

لكنّ موسكو تنفي أيّ مخطط من هذا القبيل، مطالبةً في الوقت نفسه بضمانات خطّية ‏لأمنها، بينها رفض انضمام أوكرانيا إلى الناتو ووقف توسّع الحلف شرقًا، ما ‏يرفضه الأخير.‏

إلا أن الصراع بين كييف وموسكو تعود جذوره إلى سنوات مضت، إذ انطلق منذ ‏العام 2014، حين شهد الشرق الأوكراني حربا بين القوات الأوكرانية، وانفصاليين ‏موالين لروسيا، اتهم الكرملين برعايتهم ودعمهم عسكريا وماليا. وفي العام نفسه، ‏ضمت موسكو شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، لتشعل مزيدا من التوتر بين ‏الطرفين.‏




العربية.نت