عرب وعالم

بسبب مقاطعة كتل نيابية وازنة.. تأجيل انتخاب رئيس جديد للعراق

تم النشر في 7 شباط 2022 | 00:00

تأجّل انتخاب رئيس جمهورية جديد في العراق إلى موعد لم يُحدد بعد، وذلك إثر ‏عدم مشاركة عدد كبير من النواب في الجلسة البرلمانية التي كانت مخصصة اليوم ‏الاثنين لعملية الانتخاب‎.‎

وقررت رئاسة مجلس النواب اليوم تحويل هذه الجلسة الانتخابية إلى "جلسة ‏تداولية"، وذلك بعد تأخيرها أصلاً عن توقيتها المحدد بنصف ساعة، وذلك إثر ‏تغيّب عدد من النواب عن حضورها‎.‎

وكان مجلس النواب العراقي قد دُعي إلى الالتئام اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية ‏خلفاً لبرهم صالح، لكن مقاطعة بعض الكتل والنواب أنذرت بتأجيل الجلسة‎.‎

يذكر أن النصاب القانوني لعقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية في العراق هو ثلثا ‏النواب البالغ عددهم 329 عضواً. لكن حضر فقط 58 نائباً، بحسب الدائرة ‏الإعلامية لمجلس النواب‎.‎

وسبق مواقف المقاطعة إعلان القضاء العراقي تعليق ترشيح أحد أبرز المرشحين ‏إلى الرئاسة هوشيار زيباري نتيجة شبهات فساد‎.‎

وبناء على دعوى مقدّمة من أربعة نواب، قررت المحكمة الاتحادية العراقية، وهي ‏أعلى هيئة قضائية في البلاد، الأحد "إيقاف إجراءات انتخاب هوشيار زيباري ‏مؤقتاً لحين حسم دعوى" رفعت بحقّه تتصل باتهامات بالفساد موجهة إليه‎.‎

وكانت كتلة مقتدى الصدر (التي تضم 73 نائباً) تدعم زيباري. وأعلنت مقاطعتها ‏الجلسة قبل صدور قرار المحكمة، بينما دعا الصدر إلى التوافق على مرشح ‏رئاسي‎.‎

ومساء الأحد، كشف "تحالف السيادة" الذي يضم 51 نائباً بزعامة رئيس البرلمان ‏محمد الحلبوسي، وهو حليف للتيار الصدري، مقاطعته الجلسة. كما أعلنت كتلة ‏الحزب الديمقراطي الكردستاني التي ينتمي إليها زيباري والمؤلفة من 31 نائباً، ‏مقاطعتها "لمقتضيات المصلحة العامة وبهدف استكمال المشاورات‎".‎

وتعكس هذه التطورات المتسارعة حدة الخلافات السياسية التي يشهدها العراق منذ ‏الانتخابات التشريعية التي أجريت قبل زهاء أربعة أشهر، وانتهت بفوز كبير للتيار ‏الصدري وبتراجع للكتل الموالية لإيران‎.‎

ومنذ أول انتخابات متعددة شهدتها البلاد في 2005 ونظمت بعد الغزو الأميركي ‏الذي أدى إلى سقوط نظام صدام حسين في 2003، يعود منصب رئيس الجمهورية ‏تقليدياً إلى الأكراد، بينما يتولى الشيعة رئاسة الوزراء، والسنة مجلس النواب‎.‎

ويتنافس نحو 25 مرشحاً على منصب رئاسة الجمهورية العراقية، وكان الاعتقاد ‏يسود بأن المنافسة ستنحصر فعلياً بين زيباري والرئيس الحالي برهم صالح الذي ‏ينتمي إلى الاتحاد الوطني الكردستاني‎.‎





العربية.نت