عرب وعالم

بمشاركة الآلاف.. جثمان الطفل ريان يوارى الثرى في شفشاون بالمغرب

تم النشر في 9 شباط 2022 | 00:00

ووري جثمان الطفل المغربي ريان، ظهر الاثنين، الثرى في قرية ‏الزاوية بمدينة شفشاون، شمال المغرب.‏

وقبيل التشييع، صلى المشيعون صلاة الظهر، ثم أدوا صلاة الجنازة على ‏جثمان الطفل الراحل.‏

وشارك الآلاف في حمل جثمان الطفل، وقراءة سورة ياسين، قبيل دفن ‏الجثمان.‏

وهزت قصة الطفل ريان العالم، وأعلن الديوان الملكي المغربي وفاته ‏بعد إخراجه من البئر التي علق فيها لخمسة أيام عقب وجهودٍ حثيثة ‏لإنقاذه.‏

وتواصلت الاستعدادات، في وقت سابق الاثنين، من أجل تشييع جثمان ‏الفقيد الطفل ريان في قرية إغران الجبلية في ضواحي مدينة شفشاون في ‏شمال المغرب.‏

وأقامت عائلة الفقيد ريان خيمة كبيرة للعزاء، فيما جهزت السلطات ‏المغربية مكانا لأداء صلاة الجنازة على جثمان الفقيد ريان.‏





ونفذت السلطات المغربية خطة مدروسة لضمان أفضل الشروط الأمنية ‏لدفن جثمان الفقيد ريان بجنازة تليق بالفقيد.‏

وكان جثمان الطفل ريان وصل إلى المستشفى العسكري في الرباط حيث ‏يخضع للفحص لتحديد سبب الوفاة.‏

يذكر أن الطفل البالغ 5 سنوات سقط عرضاً بعيد ظهر الثلاثاء في هذه ‏البئر ذات القطر الضيق والتي يصعب النزول فيها، في قرية بمنطقة باب ‏برد قرب مدينة شفشاون (شمالا).‏

ومنذ الأربعاء أثارت مأساته اهتماما وتعاطفا على نطاق واسع في ‏المغرب وفي العالم العربي وخارجه.‏

فيما ظلت الآمال قائمة لإخراجه حيا لكنها تضاءلت مع مرور الوقت، ‏حيث باشرت فرق الإنقاذ منذ الأربعاء عملية معقدة للوصول إليه واجهتها ‏عدة صعوبات، بحسب ما أوضحت السلطات المحلية طيلة الأيام ‏الماضية.‏

كما ظل والداه متمسكين بالأمل في ملاقاته حيا بحسب ما نقلت عنهما ‏وسائل إعلام محلية الجمعة.‏

عملية معقدة

وعصر السبت تمكنت فرق الإسعاف من دخول النفق الذي جرى تشييده ‏في عملية معقدة على أمل إنقاذ الطفل مرفوقة بفريق طبي، وظل الترقب ‏سيد الموقف إلى أن أعلنت وفاته ليلا.‏

ولم يكن ممكنا إلى حدود تلك اللحظة "أن نجزم بأي شيء حول الحالة ‏الصحية" للطفل، وفق ما أوضح المسؤول في لجنة الإنقاذ عبد الهادي ‏الثمراني لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى أن الكاميرا المثبتة فوق البئر ‏كانت "تظهره مستلقيا على جانبه لا نرى سوى ظهره".‏

وعملت فرق الإنقاذ على تزويده بالماء والأوكسيجين خلال الأيام ‏الأخيرة، لكنها لم تتأكد من أنه استعملهما، حسب مراسلي وكالة فرانس ‏برس.‏

صخرة أخرت إخراجه

وساد اعتقاد الجمعة بأن العملية اقتربت من نهايتها. لكن العمل تباطأ ‏ولجأ المنقذون إلى الحفر اليدوي طوال الليلة الماضية بسبب مخاوف من ‏انهيار للتربة وبعدما واجهتهم صخرة "أخرتنا كثيرا" فجر السبت، حسب ‏الثمراني الذي أشار أيضا إلى المخاوف "من انهيار البئر".‏

وتخلصت فرق الوقاية المدنية من الصخرة بعد ثلاث ساعات مستعينة ‏بأدوات كهربائية صغيرة، لتفادي إحداث شقوق قد تؤدي إلى انهيار ‏حوالي البئر.‏

نفق أفقي

كما عملت على حفر نفق أفقي يمتد على ثلاثة أمتار تقريبا أملا بالنفاذ ‏منه لإخراج الطفل، وذلك بعد دراسة تقنية لمهندسين طوبوغرافيين ‏وأخصائيي الوقاية المدنية لطبيعة التربة بهدف تأمين جنباته.‏

وظل الكثير من الأشخاص متجمهرين في محيط الموقع، بينما وضعت ‏القوى الأمنية التي عززت انتشارها في المكان حواجز للحيلولة دون ‏عرقلة جهود فرق الإنقاذ.‏



العربية.نت