غرقت بيروت مجدداً بالنفايات، وفي التفاصيل ان نفايات بيروت كانت تنقل إلى مكب في الكرنتينا لتجميعها وفرزها وتنقل بعدها إلى مكتب الجديدة بسبب تضرر المعدات بعد انفجار المرفأ وتوقف التجميع في الكرنتينا وأصبحت تنقل مباشرة إلى مكب الجديدة، ومؤخراً ومنذ اسبوع اقفل المتعهد داني خوري ابواب مكب الجديدة أمام الشاحنات لأن المكب تحول إلى مسرح لمافيا «النكيشة» الذين يسيطرون على المكب ويتعرضون للشاحنات والآليات والجرافات ويهددون السائقين ووصل الأمر إلى حد طعنهم وضربهم والتجمهر بالمئات حول الآليات وإصدار الأوامر لتفريغها بما يتناسب مع عملهم.
وكشفت مصادر متابعة لسير العمل بالمكب لـ«اللواء» انه وبالرغم من المراجعات المتعددة للمعنيين لحل مشكلة التهديدات الامنية لسير العمل إلا أن المعنيين عجزوا لغاية تاريخ عن قمعهم، كاشفة ان وزير الداخلية والبلديات رفض تكليف القوى الامنية بحماية المكب، وان المهمة يجب ان تتولاها البلديات المستفيدة من المكب، وبالمقابل فإن البلديات تخشى تولي هذه المهمة كون عناصرها غيرمجهزين وغير مسلحين لقمع «النكيشة»، وان وقوع اشكالات وسقوط ضحايا قد يعرضها للمساءلة القانونية والقضائية، اضافة إلى ان بلدية بيروت نطاق عملها خارج جغرافية مكب الجديدة وهي لا تمانع في حال اضطلعت كل البلديات المستفيدة في هذه المهمة مع توفر الغطاء الأمني والقضائي لهذه المهمة، مستغربة كيف ان مطمر الكوستابرافا يحظى بالحماية المطلوبة، فيما مكب الجديدة مستباح.
اللواء