حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، جيران روسيا على عدم تصعيد التوتر، بعد ثمانية أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا المجاورة.
وقال بوتين في تصريحات نقلها التلفزيون "لا نضمر نوايا سيئة لجيراننا. وأنصحهم أيضا بعدم تصعيد الموقف وعدم فرض أي قيود. نفي بجميع التزاماتنا وسنواصل الوفاء بها".
وأضاف "لا نرى أي ضرورة هنا لتوتر علاقاتنا أو تدهورها. وجميع أفعالنا، إذا ما حدثت، تأتي فقط ردا على بعض الأعمال غير الودية والتصرفات المعادية لروسيا الاتحادية".
ظهر بوتن على شاشة التلفزيون، وهو يشارك عبر الإنترنت من مقر إقامته خارج موسكو، في حفل لرفع العلم على متن عبارة في شمال روسيا.
محادثات روسيا وأوكرانيا
وفي السياق، طلب الكرملين من الروس الالتفاف حول الرئيس بوتين وقال إن ما سيحدث بعد ذلك في المفاوضات بشأن أوكرانيا سيعتمد على رد فعل كييف على المحادثات التي جرت هذا الأسبوع بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إنه لم يتم الاتفاق بعد على وثائق معينة مع أوكرانيا في المحادثات لكن موسكو أبلغت الجانب الأوكراني بوجهة نظرها بشأن كيفية إنهاء الحرب.
بريطانيا: بوتن يلعب بالنار
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن الرئيس الروسي يلعب بالنار بمهاجمة محطة للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا، وطالبه بوقف استهداف مثل هذه المواقع.
وذكرت أوكرانيا إن قوات روسية سيطرت على محطة زابوريجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا، بعد مهاجمتها في الساعات الأولى من صباح الجمعة، مما أدى إلى اشتعال النيران في منشأة تدريب مجاورة مكونة من 5 طوابق.
وقال والاس في مؤتمر صحفي خلال زيارة لكوبنهاغن: "نطالب الرئيس الروسي بأقوى العبارات الممكنة بالكف تماما عن مهاجمة مثل تلك المواقع.. إنه شديدة الخطورة".
وتابع: "لا تمثل خطورة على أوكرانيا وروسيا فحسب، إنما هي خطورة على أوروبا، وهي لعب بالنار يتجاوز حقا كل ما له علاقة بالمنطق أو الضرورة".