ليس جديدا على أهالي برالياس ما أوردته جمعية "غرين غلوب green globe" في دراسة قبل أيام بشأن أكثر ٢٠ مدينة ملوثة في لبنان، حيث حلت البلدة في المرتبة الثانية بعد شكا. فهذا الأمر أصبح واقعا ومعاناة تعيشها البلدة يوميا جراء التلوث في نهر الليطاني، والذي بات يفتك بأهالي البلدة عبر السرطان فأصبح هناك ٣ وفيات بهذا المرض في البلدة من أصل ٥ وفيات، وهذا ما يؤكده رئيس البلدية مواس عراجي في حديث ل "مستقبل ويب".
ويشير عراجي الى أن "التلوث في البلدة منذ سنوات ونحن نعاني من هذا الأمر وتحديدا في الجزء الذي يقع على كتف نهر الليطاني"، لافتا إلى أن " البلدية عملت في السنوات الماضية على التخفيف من حدة التلوث في البلدة فقامت باغلاق المكب ومعالجته وفق أسس علمية وبوجود خبراء بيئيين، وكذلك تم اقامة معمل لفرز النفايات وفق أحدث التقنيات العلمية بمساعدة الاتحاد الأوروبي يستوعب اكثر من ١٥٠ طن يوميا من بلدة برالياس والجوار".
ولفت إلى ان "الأراضي المحيطة بنهر الليطاني كانت تروى من النهر وقد قمنا بايقاف الري من النهر بسبب التلوث الموجود فيه"، مشيرا الى أن "هذه الأراضي يتم رشها بالمبيدات بكثرة لذلك فان التربة فيها ملوثة".
وكشف عراجي أن " منذ العام ١٩٩٩ جرى تلزيم موضوع الصرف الصحي في البلدة وتم اخذ الموافقات من السلطات من أجل البدء بالتنفيذ والعمل بالمشروع واقامة محطات للتكرير والمعالجة".
وناشد عراجي المعنيين "العمل على مساعدة أهالي برالياس واعلان حال طوارىء بيئية في البلدة لرفع ضرر الليطاني، فالتلوث جاء الينا ولسنا نحن من قمنا به".