أخبار لبنان

تأهّب أمني في المعابر غير الشرعية

تم النشر في 22 نيسان 2022 | 00:00

تشهد مناطق الحدود السورية مع لبنان، حالة تأهب أمني وتشديد على المعابر غير ‏الشرعية، في ظل أنباء عن ازدياد حركة تهريب البشر من سوريا إلى لبنان، على ‏خلفية تردي الأوضاع المعيشية‎.‎

وأشارت معلومات «الشرق الأوسط» من مصادر خاصة، إلى أن أجهزة أمنية عدة ‏عززت حواجزها في منطقة القصير، غرب حمص، التي تتقاسم السيطرة عليه مع ‏‏«حزب الله»، مع تزايد تهريب البشر إلى لبنان بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، ‏نتيجة ازدياد صعوبات الحياة في سوريا، بعد رفع الحكومة الدعم عن الوقود وعدم ‏توفر كثير من مواد ومتطلبات العمل (كهرباء - مازوت - بنزين)، بالتزامن مع ‏ارتفاع متواصل في الأسعار‎.‎

وبحسب المصادر، كانت نقاط التفتيش التابعة للنظام تبحث في سيارات العابرين ‏عن مواد مهربة، لكنها منذ نحو الشهر، باتت تدقق في الهويات الشخصية للداخلين ‏إلى المنطقة، لا سيما من غير أبنائها؛ إذ يخضع هؤلاء لاستجواب حول أسباب ‏دخولهم، كما تلزمهم بترك هوياتهم لدى نقطة التفتيش في مدخل المنطقة لحين ‏عودتهم. وتضم القصير والقلمون والزبداني في ريف دمشق العديد من المعابر ‏الحدودية غير الشرعية، ويتنقل سكان تلك المناطق بين أراضي البلدين دون ‏عوائق، لتكون واحدة من أنشط معابر التهريب في سوريا؛ سواء لتهريب البضائع ‏والمخدرات والوقود، أم لعبور الفارين من الجحيم السوري إلى لبنان ومنه إلى ‏بلدان أخرى‎.‎

وتشهد المناطق الحدودية مع لبنان، التي يسيطر عليها «حزب الله» بالشراكة مع ‏قوات النظام، حالات توتر بين فترة وأخرى، نتيجة الخلافات بين القوى المسيطرة ‏على الأرض على حصص عائدات عمليات التهريب. ‏

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بحصول اشتباكات يوم الأربعاء ‏الماضي، في قرية السحل التابعة لمركز ناحية النبك بالقلمون الغربي بريف دمشق، ‏بين عناصر مجموعات تابعة لميليشيا الدفاع الوطني الرديفة لقوات النظام، أدت ‏إلى إصابة ثلاثة عسكريين بسبب خلاف على تقاسم واردات التهريب. ‏

وكشف «المرصد» أن قرية السحل تشهد، منذ مطلع الأسبوع الحالي، توتراً بين ‏مجموعات تابعة لميلشيا «الدفاع الوطني» الرديفة لقوات النظام، بسبب خلافات ‏على تقاسم واردات طرق تهريب البشر والبضائع والمخدرات من وإلى لبنان‎.‎

وفي تقارير سابقة، أفاد «المرصد» بأن «حزب الله»، ومنذ مطلع نيسان، استحدث ‏عدة نقاط عسكرية جديدة قرب معابر التهريب مع لبنان على أطراف منطقة ‏سرغايا الحدودية مع لبنان، ما أدى إلى حدوث توتر بين قوات الدفاع الوطني ‏التابعة للنظام وعناصر الحزب، لأن النقاط الجديدة التي وضعها الحزب تقع عند ‏الطرق غير الشرعية التي يستخدمها الدفاع الوطني لتهريب البشر والبضائع ‏والمخدرات. ونقل «المرصد» عن مصادر لم يسمها وجود تحركات أخيرة غير ‏اعتيادية في مناطق الحدود اللبنانية - السورية، نتيجة تصاعد الخلافات بين «حزب ‏الله» وعناصر النظام، مشيراً إلى قيام «حزب الله» بتحصين مواقعه العسكرية، ‏بدءاً من مدينة الزبداني وصولاً إلى مناطق القلمون الغربي، حيث رفع سواتر ‏ترابية أمام نقاطه العسكرية، وحفر أنفاقاً وخنادق بمحيطها ومحيط مقراته ‏العسكرية.‏





الشرق الأوسط