نعت حركة فتح في لبنان الزميلة الشهيدة شيرين ابو عاقلة واصدرت البيان التالي
بألم يعتصرُ القلوب ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل وإلى شعوبنا العربية وإلى كل أحرار العالم استشهاد الأيقونة الصحافية الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي ارتقت إلى العلا شهيدةً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تغطيتها اقتحام الاحتلال مدينة جنين ومخيّمها.
إنَّ استهداف الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي للشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة وزميلها الصحافي علي سمودي ومجموعة من الصحافيين وهم يرتدون خوذ وسترات الصحافة خلال أدائهم واجبهم الإنساني والمهني والوطني في تغطية اقتحام مخيّم جنين لهو جريمةُ إعدام مباشر ومُتعمد تمثّل انعكاسًا واضحًا وتجسيدًا صارخًا لسياسة إدارة الاحتلال الإسرائيلي التي يُمارسها بشكل يومي بحق فلسطين شعبًا وأرضًا ومقدسات، مُنتهِكًا كل القوانين والمبادئ والقيم الإنسانية ومُتعمِّدًا استهداف الصحافيين بهدف محاولة طمس صوت الحقيقة ومنع الإعلاميين من فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه البشعة بحق شعبنا الفلسطيني.
إنَّنا إذ ندين بأشد العبارات هذه الجريمة المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشهيدة أبو عاقلة، نُحمّل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة وتبعاتها، ونُطالب المجتمع الدولي وجميع مؤسسات حقوق الإنسان والهيئات الإعلامية الدولية بالعمل الفوري على إصدار موقف علني يُدين هذه الجريمة النكراء والتحرك العاجل باتجاه محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا بمن فيهم الصحافيين.
إنَّنا أمام هذا المصاب الجلل نتوجه بتحية اعتزاز وفخر إلى روح الشهيدة شيرين أبو عاقلة وإلى جميع الإعلاميين على خط المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي رُسل كلمة الحق وصوته، الذين لا يتوانون عن المُخاطرة بأرواحهم في سبيل قضيتنا الفلسطينية وحقوق شعبنا، مُجددين العهد بأنّ إعلامنا الوطني الفلسطيني لن يتوقف عن أداء الواجب الوطني والمهني تجاه شعبنا وقضيتنا مهما بلغت التضحيات.
ونتقدَّم بأصدق التعازي والمواساة إلى عائلة الشهيدة أبو عاقلة وإلى زملائها في قناة الجزيرة وعموم الأسرة الإعلامية وإلى شعبنا الفلسطيني، راجين الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
فادي البردان