"بونبون" مخدر ُيدخل الكثير من تلامذة المدارس في دوامة الإدمان بـ 500 ليرة فقط، لتتزايد في صفوف المراهقين حالات "الكيف" المجهولة السبب لدى الأهالي، و المنتشرة بالتواطؤ بين التجار و المروجين.
يتنامى ظهور " الفراولة المغرية" التى تغزو مجددا لتفتك بتلك الشريحة التي وصل عددها الى أكثر من سبعين ألف، وعاد ورود تحذيرات إلى الأهالي على وسائل التواصل الإجتماعي ليشير الى أن تفشيها يتعاظم وبشكل كبير ، وهذا ما يؤكده مصدر من قوى الأمن الداخلي لـ"مستقبل ويب"، إذ يشير إلى "أن بيعها مستمر على الرغم من حملات التوقيفات التي تطال المروجين و الملاحقات التي تقوم بها القوى الأمنية للحد من توسع بؤرة انتشارها ومحاصرة التجار"، مشددا على أن "التوعية ضرورية"للحد من لجوء الشباب الى تلك الآفة من أجل الحصول على لذة معينة هي بالنهاية لذة قاتلة تأخذ بهم ليس فقط إلى الإدمان بل إلى ايضا إلى الإجرام و صولا إلى الموت".
يبدي المصدر تخوفه من "خطورة تشريع المخدرات في العالم لأسباب تختلف من بلد إلى آخر، لأن ذلك يدفع بالشباب إلى اتخاذها كذريعة للولوج في أعماق عالم الإدمان والتلذذ بالسم القاتل الذي لا يدخل في جسده فقط بل يؤثر على سلوكه و بيئته". ويلفت إلى ان كل التوقيفات تشير إلى أن غالبية المجرمين يتعاطون المخدرات، وخصوصا الأصناف الجديدة كـ"الفراولة" و"السالفيا" و"السيمو" و"الكبتاغون" وغيرها باعتبارها موادا متوفرة في السوق اللبناني بأسعار متدنية و لا تظهر آثار لها في حال إخضاع المدمن لفحص طبي ما يسهّل للشباب الحصول عليها وتُدخلهم في أتون الإدمان بتأثير أكبر من الحشيش والكوكايين والهيرويين وبانعكاسات أكثر سلبية على صحّة المتعاطي، مصحوبة بسرعة أكبر في بلوغه مراحل متقدمة على الإدمان".
لا إحصاءات دقيقة حول معدّل انتشار المخدرات في لبنان، لكن الأكيد أنه بأقل من دولار يومياً، يدخل الأطفال الإدمان بالمهدئات والمنشّطات والمهلوسات ومسكّنات الآلام، مدفوعين بأسباب عدة منها التشبه بالكبار والبحث عن تحقيق الذات والهروب من المشاكل.