أوصت المفوضية الأوروبية اليوم الجمعة بضرورة منح أوكرانيا وضع مرشح الاتحاد الأوروبي، كخطوة أولى على الطريق الطويل نحو عضوية الدولة التي مزقتها الحرب في التكتل الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين في مؤتمر صحافي إن "المفوضية توصي المجلس أولاً بإعطاء أوكرانيا أفقا أوروبيًا، وثانيًا بمنحها وضع المرشح. وهذا بالطبع شريطة أن تنفذ الدولة عددًا من الإصلاحات المهمة".
وأضافت فون دير لايين "نعلم جميعًا أن الأوكرانيين مستعدون للموت من أجل الدفاع عن تطلعاتهم الأوروبية. نريدهم أن يعيشوا معنا، من أجل الحلم الأوروبي".
وسيناقش زعماء الكتلة المكونة من 27 دولة توصية الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي خلال قمة الأسبوع المقبل في بروكسل. ويتطلب إطلاق محادثات الانضمام موافقة بالإجماع من جميع الدول الأعضاء.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قرار المفوضية بخطوة "تاريخية" لانضمام البلاد إلى الاتحاد. وأكد أن أوكرانيا "مستعدة" للعمل لتصبح "دولة كاملة العضوية" في الاتحاد الأوروبي.
وكانت مصادر مطلعة أفادت أن المفوضية الأوروبية تميل في اجتماعها، إلى إصدار توصيات بمنح أوكرانيا ومولدوفا صفة المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.
وأفادت وكالة "بلومبرغ"، نقلا عن هذه المصادر، أن المفوضية الأوروبية ستطرح شروط متعلقة بسيادة القانون ومحاربة الفساد، كما تعتزم المفوضية الأوروبية التوصية بمنح صفة المرشح للعضوية لجورجيا بعد تنفيذها بعض الشروط المسبقة.
ويُتخذ قرار منح أو رفض وضع المرشح من قبل رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في القمة التي ستعقد في بروكسل يومي 23 و24 يونيو، مع مراعاة توصيات المفوضية الأوروبية.
وكان الرئيس الأوكراني، وفي إيجازه اليومي، قال إن بلاده تتمتع بدعم 4 دول أوروبية مؤثرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، في إشارة إلى زيارة كل من الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني ورئيس الوزراء الإيطالي إلى جانب الرئيس الروماني أمس إلى كييف.
وأضاف زيلينسكي: "اليوم هو يوم تاريخي حقًا.. لقد شعرت أوكرانيا بدعم أربع دول أوروبية قوية.. وعلى وجه الخصوص دعمهم لانضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي.. إيطاليا ورومانيا وفرنسا وألمانيا يقفون إلى جانبنا".
واتفق قادة أوروبا في اجتماعهم مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة دعم أوكرانيا كمرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي.
زيارة القادة الأوروبيين الأربعة إلى كييف ومعاينتهم دمار الحرب الجارية، وإعلان الرئيس الفرنسي، بصفته رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، عن الاستجابة لطلب أوكرانيا الحصول على صفة الدولة المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، يمثلان التزاماً تاريخياً تجاه كييف التي تخوض الشهر الرابع من حربها ضد روسيا.
وسياسيا، فإن زيارة الزعماء الأوروبيين الأربعة إلى كييف أكبر دليل على استعداد الاتحاد الأوروبي لاحتضان أوكرانيا ضمن العائلة الأوروبية.
العربية.نت