مجتمع

بعد قرار الإجهاض... هذا ما فعله الرجال الأميركيون

تم النشر في 30 حزيران 2022 | 00:00

كشفت تقارير طبية، تزايد إقبال الرجال في الولايات المتحدة على عملية قطع القناة المنوية الدافقة، وسط مخاوف من القرار الذي صدر عن المحكمة العليا في البلاد فأنهى الحماية الدستورية للحق في الإجهاض.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الشاب الأميركي طوماس فيغوييروا، الذي يبلغ 27 عاما، سارع إلى حجز موعد لدى طبيبة مختصة في المسالك البولية من أجل إجراء الجراحة في ولاية فلوريدا.

وبعد إلغاء حكم تاريخي، أصبحت كل ولاية أميركية قادرة على أن تتخذ قرارا بشأن السماح بالإجهاض أو تقييده وحظره.

ويقول طوماس إنه قرر إجراء العملية لأنه لا يريد الإنجاب، وظل يفكر في الأمر طيلة السنوات التي مضت، لكنه حسم قراره بعد خطوة المحكمة العليا.

ولا يشكل طوماس حالة معزولة، إذ قال أخصائيون في المسالك البولية إنهم لاحظوا ارتفاعا في طلبات إجراء عمليات قطع القناة المنوية الدافقة، بعد صدور قرر المحكمة العليا.

يوضح أحد هؤلاء الأطباء إن متوسط الطلبات اليومي التي تتلقاها العيادة قبل صدور قرار المحكمة العليا كان يتراوح بين 4 و5 في اليوم لكنه قفز إلى ما بين 12 و18 في اليوم.

وفي لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، يقول الطبيب المختص في المسالك البولية، فيليب ويرثمان، إن استشارات الرجال بشأن عملية قطع القناة المنوية الدافقة زادت بنسبة تتراوح بين 300 و400 في المئة.

يقول عدد ممن يطلبون العملية إنهم كانوا يفكرون في الأمر من ذي قبل، ثم جاء قرار المحكمة العليا فجعلهم يتخذون الخطوة.

وتأتي هذه التقارير وسط تحذيرات أطباء أميركيين من تأثير قرار المحكمة العليا على الصحة الإنجابية في الولايات المتحدة.

وتؤدي عملية قطع القناة المنوية الدافقة إلى شكل من أشكال العقم المزمن، وذلك من خلال منع نقل الحيوانات المنوية إلى السائل المنوي عن طريق القناة الدافقة.

ويرى خبراء أن الولايات المتحدة سبق لها أن سجلت ارتفاعا في طلب عملية قطع القناة الدافقة، كما حصل بعد الركود الاقتصادي لسنة 2008 حيث صار الأزواج أكثر خشية من الإنجاب بسبب المصاريف، وذاك ما وقع أيضا مع بداية وباء كورونا واضطرار الناس للعمل في البيت.




سكاي نيوز عربية