أكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن أنه "سوف يعود تسويق منتجاتنا الزراعية إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج قريباً جداً ولكن عبر بوابتنا الى الدول العربية الشقيقة سوريا".
وخلال ندوة حول "دور الزراعة في تنشيط الاقتصاد الوطني" نظمها مركز "باسل الاسد الثقافي" في بعلبك في حضور النائب غازي زعيتر، النائب السابق كامل الرفاعي، محافظ بعلبك ممثلا بأمين سر المحافظة دريد الحلاني، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق، وحشد من المزارعين والمهتمين، قال الحاج حسن: "شكلت مؤخراً لجنة في مجلس الوزراء لوضع خطة استراتيجية وآلية لزراعة القمح في لبنان دعماً وشراءً، وعقدت هذه اللجنة اجتماعاً منذ أربعة أيام برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي ومشاركة الوزراء المعنيين، وحصل التزام من دولة الرئيس ميقاتي ووزير الاقتصاد بأن الدولة سوف تشتري القمح القاسي والشعير من المزارعين بالسعر العالمي للقمح بحسب السعر الحالي للدولار وليس على سعر المنصة، والدفع سيتم خلال فترة قصيرة جداً وليس كما كان يحصل سابقاً بعد 6 أشهر".
وأشار إلى أن "التقديرات الأولية لزراعة القمح في لبنان حالياً هي 210 آلاف دونم وفي البقاع 60% منها، وخلال زيارتي لفرنسا واللقاء مع السلطات الزراعية أخذت وعداً باستيراد البذور المؤصلة للقمح الطري ذات الجودة العالية والانتاج الوفير".
وأضاف: "واجهتنا مشكلة كبيرة في تصدير وتسويق المنتجات الزراعية وخاصة إلى دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية بالدرجة الاولى، ونحن نريد أفضل العلاقات مع السعودية، وباذن الله سوف تعود هذه العلاقات إلى سابق عهدها كما كانت، وستعود منتجاتنا الزراعية الى أسواق المملكة العربية السعودية، والأخوة السعوديين حتماً سوف يعودون الى لبنان. وأبدأ بالسعودية لاقول نحن واجهتنا العربية هي سوريا، وسوريا تفتح زراعيها للبنان بكل شيء بالترانزيت والزراعة وأيّ أمر آخر، لكن الامر يحتاج للتحدث من دولة الى دولة، ونحن كطرف سياسي ليس لدينا أيّ مشكلة مع الشقيقة سوريا، لكن الامر يحتاج الى التواصل بين الدولتين بين لبنان وسوريا".
وعلى هامش الندوة وجّه وزير الخارجية السورية فيصل المقداد رسالة دعم وثناء للوزير الحاج حسن ولمركز باسل الأسد الثقافي، كما تلقى المركز رسالة من القصر الجمهوري في لبنان يثني على نشاطاته.