في غارات جديدة، أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام في سوريا فجر الجمعة، أنّ مقاتلات إسرائيلية شنّت سلسلة من الضربات الجوية على مناطق قريبة من العاصمة السورية دمشق ما أسفر عن خسائر بشرية.
وبحسب المعلومات، نفذت أربع غارات استهدفت مواقع تابعة لقوات النظام وجماعات موالية لإيران قرب دمشق، حيث استُهدف مستودع مؤقت تابع لقوات الحرس الثوري الإيراني في مجمع العقيد هيثم سليمان الذي بناه الإيرانيون في بلدة الحجيرة جنوب دمشق.
كما أفادت وسائل إعلام محلية إسرائيلية السبت، أن إحدى الغارات أصابت المجمع، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف مقاتلي حزب الله اللبناني.
وأكدت أيضاً نقل أعداد كبيرة من الجرحى إلى مستشفى الإمام الصدر في منطقة "الست زينب" المجاورة، وذلك وفق تقرير نشرته صحيفة "THE JERUSALEM POST" الإسرائيلية.كما ذكرت أن الضربات الجوية استهدفت مصنعا لتصنيع الطائرات المسيرة في "الست زينب" التي تعرف بأنها باتت معقلاً للإيرانيين، طالت الغارات تجمعا لمسلحي طهران، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 منهم.
وتناقلت مواقع أخبار عبر مواقع التواصل صوراً من مكان الحادث أظهرت سيارات إسعاف ودماراً لحق بالمباني.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 6 عناصر بينهم 3 من الجنسية السورية و3 من جنسيات غير سورية، بالإضافة إلى إصابة 10 عناصر آخرين، في حصيلة أولية لتعداد الخسائر البشرية، نتيجة الضربات الإسرائيلية على ريف العاصمة دمشق، بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة.
جاء ذلك بعدما استجوب الموساد مسؤولا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني يدعى "يد الله خدماتي"، فاعترف بدوره في نقل الأسلحة إلى سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وأكد خدماتي الخميس الماضي (قبل يومين)، دوره في الجناح اللوجستي للحرس الثوري الإيراني، معترفاً بأنه كان على اتصال مع علي أصغر نوروزي، مسؤول فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني والذي حدده الجيش الإسرائيلي كمسؤول عن نقل مكونات الأسلحة الدقيقة من إيران إلى حزب الله في لبنان.
يُشار إلى أنّ آخر غارة إسرائيلية في سوريا كانت قبل أكثر من أسبوعين، قُتل فيها عنصر من قوات النظام بطائرة بدون طيار في القنيطرة جنوب غرب سوريا.
قبل ذلك، استهدفت إسرائيل الشهر الماضي مطار دمشق الدولي بغارات على إحدى المدرجات ما أدى لإغلاقه أسابيع.
ويُعدّ هذا الاستهداف الإسرائيلي هو 18 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري.