جاءت فكرة الاحتفاء باليوم الدولي للغة الأم بمبادرة من بنغلادش. ووافق عليها المؤتمر العام لليونسكو عام 1999 ليبدأ الاحتفال بهذا اليوم حول العالم منذ عام 2000. ويصادف تاريخ 21 شباط/ فبراير في بنغلادش ذكرى نضال سكان بنغلادش من أجل الاعتراف باللغة البنغالية.
يتعرض التنوع اللغوي (link is external) بشكل متزايد للتهديد مع ازدياد اندثار اللغات. وإنّ 40% من السكان حول العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهموها. ولكن، هناك تقدّم ملموس في إطار التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم، وما يقترن به من فهم متزايد لما يمثله من أهمية، ولاسيما في المراحل المبكرة من التعليم، فضلاً عن تزايد الالتزام بتطويره في الحياة العامة.
وتشكّل اللغات أساس وجود المجتمعات متعددة اللغات والثقافات، فهي الوسيلة التي تتيح صون ونشر الثقافات والمعارف التقليدية على نحو مستدام.
ويقول سفير بنغلادش لدى الأمم المتحدة مسعود بن مؤمن إن "بلاده كانت القوة الدافعة الرئيسية وراء اعتماد هذا اليوم". وفي حوار مع أخبار الأمم المتحدة عن مظاهرات الطلاب البنغاليين عام 1952 من أجل حماية وحفظ لغتهم الأم، قال مؤمن ان ا"لتعددية اللغوية تعزز التسامح وثقافة السلام والتناغم".
وفيما يقول البعض إن اندثار لغة ما هو جزء من التطور الطبيعي للبشر وإن أصحاب هذه اللغة يتحولون إلى اعتماد لغة أخرى في كل الأحوال، شدد السفير البنغلاديشي على ضرورة حماية "تراثنا وثقافتنا وجودنا".
ويضيف مؤمن إن "بنغلادش أقامت مركزا دوليا للغة الأم لإجراء الأبحاث على اللغات المندثرة وكيفية حمايتها والحفاظ عليها".
ووفرت المنظومة التعليمية في بنغلادش أخيرا نظاما يوفر للأطفال من الأقليات تعليما بلغتهم الأم إلى جانب اللغة الرسمية البنغالي وأيضا الإنكليزية. وعلى مستوى العالم لا يحصل 40% من السكان على التعليم بلغة يتكلمونها أو يفهمونها.
للاطلاع على النص الأصلي: https://ar.unesco.org/commemorations/motherlanguageday