في جريمة بشعة شهدتها محافظة القليوبية بمصر، أقدم أب على قتل ابنه الطفل ذي الـ11 عاما، وقام بتقطيع جسده إلى أجزاء وأحرقها لإخفاء معالم جريمته.
وبدأت القصة عندما تلقت مديرية أمن القليوبية بلاغا من أهالي المنطقة بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق السكنية، لتنتقل على الفور قوة من المديرية إلى مكان البلاغ، لكنهم لم يجدوا شيئا.
اعتداء بالضرب
وكشفت التحريات التي أجرتها المباحث أن الوالد هو من قتل نجله من خلال اعتدائه بالضرب عليه، بسبب أنه دائم الشجار مع شقيقته، وأثناء محاولة تأديبه وضربه ارتطمت رأسه في الحائط وتوفي في الحال.
وترك الجثة في المنزل لمدة 5 أيام حتى انبعثت منها رائحة كريهة جعلت الجيران يشكون في الأمر ويبلغون الشرطة، الأمر الذي أجبره على محاولة إخراج الجثة والتخلص منها بواسطة تقطيعها وحرقها قرب الشارع العام.
وأظهرت التحقيقات وأقوال شهود العيان أن والدة القتيل على خلاف مع زوجها المتهم ولا تقيم بالمنزل ولم تكن تعرف شيئا عن الجريمة.
اعترافات الأب
وبدورها، ألقت قوات الأمن القبض على الأب وقدمته للنيابة التي اعترف أمامها بالواقعة، مشيرا إلى أنه كان يقصد تأديب ابنه وليس قتله، موضحا أنه ترك الطفل القتيل داخل غرفته على الفراش لأيام، وعندما لاحظ بداية تعفن الجثة قام بتقطيعها ووضعها داخل كيس وأقدم على إحراقها في نفق تنتشر فيه القمامة أسفل الطريق الدائري.
وأرشد الأب المتهم أجهزة الأمن عن مكان ما تبقى من الجثة، وتم نقلها لمشرحة مستشفى ناصر العام تحت تصرف جهات التحقيق التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل نجله. وطلبت جهات التحقيق تحريات المباحث حول الواقعة، والتصريح بالدفن عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية.