أخبار لبنان

بخاري: ستبقى دار الفتوى موقعًا مؤتمنًا على الدور الريادي للمسلمين واللبنانيين جميعا

تم النشر في 29 آب 2022 | 00:00

اكد السفير السعودي وليد بخاري من دار الفتوى ان المملكة "ترفض مُحاولات استغلال الإسلام كغِطاء لأغراض سياسيَّة تُؤجِّج الكراهيَّة و التَّطرف والإرهاب".

استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان السفير بخاري، وعرض معه أخر التطورات على الساحة اللبنانية وأوضاع المنطقة.

وأشاد مفتي الجمهورية بجهود المملكة العربية السعودية في "ترسيخ وتأصيل ثقافة الوسطية والاعتدال ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية ونصرة الحق والعدل في العالم"، واثنى على دور المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان في "احتضان ورعاية الشؤون العربية والإسلامية وعنايتها الخاصة بالشأن اللبناني وحرصها على جميع اللبنانيين لتعزيز امن وسلامة واستقرار لبنان".

وابلغ المفتي دريان السفير بخاري مضمون بيان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وبخاصة الفقرة المتعلقة بمناشدة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان ودول مجلس التعاون الخليجي" عدم التخلي عن لبنان وتركه في محنته فلبنان عربي الهوية والانتماء ولن يكون إلا مع إخوانه العرب، وان أي تهديد للسفارة السعودية أو أي سفارة عربية أخرى هو تهديد للأمن الوطني والسلم في لبنان".



من جهته اكد السفير بخاري ان مُفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "هو من أبرز رموز الوحدة الوطنية في لبنان، والمملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على كل المقامات والمواقع الدينية الإسلامية والمسيحية فهي المؤتمنة على وحدة لبنان وعروبته وعيشه المُشترك، والمملكة تدعم تعزيز الوحدة والتقارب فيما بين اللبنانيين، وهي ترفض مُحاولات استغلال الإسلام كغِطاء لأغراض سياسيَّة تُؤجِّج الكراهيَّة و التَّطرف والإرهاب".

وقال السفير السعودي: "ستبقى دار الفتوى موقعًا مؤتمنًا على الدور الريادي للمسلمين واللبنانيين جميعا".

سكاف: كما استقبل دريان النائب غسان سكاف الذي قال بعد اللقاء: "اجتمعت مع سماحة المفتي، وكانت زيارة تعارف، وتكلمنا بموضوعين: الموضوع الأول هو موضوع رئاسة الجمهورية، فطلبت من سماحته التدخل مع المعنيين للتوقف عن هدر الوقت، والتوقف عن الدخول في نقاشات عقيمة لتأليف الحكومة، والتوجه فوراً إلى التحضير لانتخاب رئيس للجمهورية".

اضاف: "طلبت من سماحته العمل على تثبيت ضمانة اتفاق الطائف، نحن علينا أن نطبق الطائف، علينا التوجه إلى انتخاب رئيس للجمهورية، علينا أن نتجه إلى انتخاب رئيس للدولة وليس عضوا في الترويكا يمثل المسيحيين على رأس مؤسسة اسمها رئاسة الجمهورية. نحن نريد رئيساً حكماً بالممارسة يصبح حاكماً، نحن نريد رئيسا على مستوى أزمة البلد. أما بالنسبة للفراغ الرئاسي، فللذين يعوّلون على الفراغ الرئاسي لمكاسب شخصية، ويعوّلون على الفراغ الرئاسي من دون حساب لمعاناة المواطنين اللبنانيين، أقول أن الفراغ الرئاسي هو بحر واسع، هو بحر هائج، نعرف متى يبدأ، ولكن لا نعرف متى وكيف ينتهي".



وتابع: "هناك بعض التعويل على المتغيرات الإقليمية بالنسبة للفراغ الرئاسي، منها الاتفاق النووي ومنها ترسيم الحدود، وأنا أقول أنه لا يجب أن نعوّل على هذه المتغيرات لرئاسة الجمهورية، ولا يمكن أن تغير الحظوظ لرئاسة الجمهورية، ولكن بما أن بعض المسؤولين عندنا وضعوا لبنان في موضع الساحة للتطورات الإقليمية، فإذا لم يتم انتخاب رئيس جمهورية بالمدى المنظور وخلال المهلة الدستورية التي تنتهي في 31 تشرين الأول، فالأسبوع الأول من تشرين الثاني سيكون أسبوعا حاسما بسبب الانتخابات الإسرائيلية التي من الممكن أن تأتي بنتانياهو مجدداً إلى رئاسة الحكومة، وبالتالي تطيير ترسيم الحدود، وكلنا نعلم أن ترسيم الحدود يجب أن يوقعه رئيس الجمهورية؛ وثانياً الانتخابات النصفية الأمريكية التي ستأتي بالجمهوريين إلى الكونغريس ومن الممكن أن تكبّل الأيادي للرئيس بايدن، فنحن بحاجة إلى رئيس قوي، ولكن القوي لا يمكن أن يكون قويا فقط بشعبيته، إنما يجب أن يكون قوياً بتمسكه بالدستور وتمسكه بالقانون".




تصوير حسام شبارو