أخبار لبنان

للسنة الثالثة عشرة.. الرابطة المارونية تحيي "العرس الجماعي" في بكركي

تم النشر في 5 أيلول 2022 | 00:00

أحيت الرابطة المارونية العرس الجماعي للسنة الثالثة عشرة في الصرح البطريركي في بكركي. مع الإشارة إلى أن هذا العرس أقيم في رعايا العرسان خلال السنتين المنصرمتين بسبب جائحة الكورونا.

وقد جرى تكليل تسع أزواج على يد الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي،يحيط به عدد من الاساقفة والكهنة في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم واعضاء المجلس التنفيذي للرابطة ،ولجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الداخلية التي تولت تنظيم العرس والإشراف عليه ، إلى حشد من المشاركين من ذوي العرسان واصدقائهم ناهز الخمسمائة شخص.



بعد الإنجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها:

"بدل الرب يسوع ماء الإجج الستة في عرس قانا الجليل الى خمرة فائقة الجودة وهو اليوم ايها العرسان الأحباء الجدد ، وانتم اليوم بدل الستة اجاجين ١٨ عريسا وعروسا تحول كل واحد منكم الى خمرة حب فائقة الجودة، وعندما حول الرب يسوع ماء الأجاجين الستة الى خمرة فائقة الجودة فهو في الحقيقة حولها الى خمرة حبه وكانت علامة عن حبه الإلهي اللامحدود، والذي يحصل معكم اليوم هو نعمة السر المقدس بحيث يحول حبكم الذي جمعكم الى حب جديد مقدس إلهي يمتزج بحبكم البشري ويقدس لكم حياتكم اليومية ، ويسعدني مع اخواني المطارنة والآباء الأجلاء والأهل والأصدقاء والأشابين والرابطة المارونية التي تنظم هذا العرس الجماعي رئيسا ومجلسا واللجان وبخاصة لجنة الأنشطة الإجتماعية ان نبارك هذا العرس وبإسمهم جميعا يطيب لي ان اقدم لكم التهاني لهذه النعمة الجديدة نعمة خمرة الحب التي يسكبها الرب يسوع في قلب كل واحد وواحدة منكم ، اجل ما جرى في عرس قانا الجليل بشكل منظور وملموس يجري هنا بالشكل السري والغير منظور ولكن بكامل معانيه ، في هذه الدقائق التي تجمعنا في الرتبة المقدسة يتم تحويل كبيرهو ان كل عريس وكل عروس يحمل من اليوم وصاعدا اسما جديدا هو خمرة الحب، هذا هو العهد الذي تتبادلونه وفي لحظة حلول النعمة الإلهية، ومن اليوم فصاعدا لا تنسوا في حياتكم الخاصة ان العريس هو خمرة حب لعروسه والعروس خمرة حب لعريسها ، هذا هو السر العظيم والنعمة الإلهية التي تنالونها اليوم ، وهو العهد بين بعضكم ومع الله ، وهو خمرة حب في حياتكم الزوجية وفي سر الخلق وفي عائلتكم وفي المجتمع ".

اضاف:"سوف تمرون بصعوبات فالحياة الزوجية ليست كما هذا اليوم ، سوف تمرون بفرح واوقات ستمرون بألم ومصاعب من الداخل ومن الخارج، عليكم ان تتذكروا دائما ان النعمة الإلهية التي جمعتكم هي ستبقى معكم وهي ستوجهكم في أوقات الضياع وتعزيكم في أوقات الصعوبات والمحن وتشفكيم في أوقات الألم والضعف".

وختم بالقول:" صلاتنا الى الله في هذا اليوم الذي تجمع فيه العرسان في دعوة خاصة ليكونوا زوجا وزوجة لنلتمس منك مساعدتهم ليستروا أمناء في وعدهم ويتكلوا على نعمتك التي يستمدون منها القوة اكان في أيام الفرح او الحزن ، في ايام النجاح والفشل ، في ايام الصحة والمرض ، كما نطلب من الله ان يرافقكم ويمدكم بالقوة ويكون معكم ، ولك المجد أيها الآب والإبن والروح القدس".

وبعدما نطق الأزواج ب"النعم" الأبدية شهادة على الرباط الزوجي المقدس، ومنح البركة التقط العرسان الصور التذكارية.

وتجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات ال١٣ التي جرى فيها إحياء هذا العرس تم عقد قران ٣٣٠ زوجا.

ونال كل زوج من العرسان هدية هي عبارة عن بركة بابوية، فيما قدم لكل عروس فستانها ولكل عروس بزته مجانا. كذلك تولت الرابطة توفير سيارات العرسان " الليموين" وزينة العرس، وطباعة بطاقات العرس، وبطاقات تأمين لغير المضمونين من العرسان. وتتولى الرابطة إنجاز وثائق الزواج لدى الدوائر الرسمية.

وقد اصدرت لجنة الشؤون الاجتماعية والأنشطة الاجتماعية مجلة بالمناسبة تضمنت بركة للبابا فرنسيس ، وكلمتين توجيهيتين لكل من

البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ورئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم. إلى كلمة للجنة الأنشطة.