المركزية -زار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال، وكان في استقباله رئيس الغرفة توفيق دبوسي، في حضور رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير ورئيسة مصلحة الزراعة في الشمال المهندسة سونيا الأبيض، المستشار مقبل ملك ومدير مختبرات مراقبة الجودة لدى الغرفة خالد العمري.
ورحب دبوسي بالوزير الحاج حسن والحضور، معربا عن تقديره العالي للقيم الوطنية العليا التي يتحلى بها معاليه، مشددا على "أهمية العلاقات الوثيقة القائمة بين غرفة طرابلس الكبرى ووزارة الزراعة، كذلك العلاقة المماثلة مع وزارة الصناعة، حيث حصلنا من الوزير جورج بوشيكيان مشكورا على الرخصة الصناعية المتعلقة بمركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء(إدراك) ويسرنا أن نزود معاليكم بنسخة منها لنؤكد جهوزية غرفة طرابلس الكبرى في وضع خدماتها، لا سيما تلك التي تقدمها في مضمار الجودة والسلامة الغذائية والأمن الغذائي الوطني بتصرف وزارتكم الموقرة وكل الوزارات لما تمتاز به وتوفره مختبرات غرفة طرابلس الكبرى من الخدمات التقنية الأكثر تطورا، وعلى قدراتها التطويرية الدائمة في إجراء كل الفحوص التي تتطلبها عمليات التصدير الى الأسواق الخارجية".
الحاج حسن: بدوره، قال الوزير الحاج حسن: تشرفت بزيارة غرفة طرابلس والتقيت مسرورا الرئيس دبوسي، في الحقيقة كنت أتيت منذ 8 اشهر الى الغرفة وجلت في أروقتها وتحدثت في نهاية جولتي لأقول انني وجدت وطناً جميلاً صنعته حضرة الرئيس دبوسي. وفي نفس السياق، أرى اليوم من خلال التشبيك مع الغرف اللبنانية صورة جميلة عن لبنان الذي نريده. ورغم ذلك، لا يخفى علينا أننا في أزمة مركبة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لكن الخروج منها ليس مستحيلا فالشمال بكل مناطقه هو في القلب وكذلك القطاع الزراعي وكل المناطق الشمالية سواء التي سيتوفر لنا زيارتها او التي نزورها لاحقا، موجودة في وجداننا ولا نريد أن نتحدث في غرفة طرابلس عن هموم القطاع الزراعي بل نريد ان نتوجه بشكرنا إلى الرئيس دبوسي على استضافته لنا اليوم وعلى ما يقوم به ويحققه من أعمال لوجيستية تدعم ركائز تطوير وتنمية القطاع الزراعي الوطني".
وأضاف "أعرف حجم الامكانات في مدينة طرابلس وأعرف حجم ما قدمته للوطن حقيقة من رجالات قادوا الوطن في أحلك الظروف، وما يقوم به دولة الرئيس نجيب ميقاتي هو فعلا محوري واساسي في البلد، ويكتب التاريخ انه في هذه المحنة الوطنية التي نعيش يقوم الى جانب رجالات وقامات وطنية بالدور الذي يجب أن تقوم به أي قامة وطنية لإنقاذ هذا الوطن".
وتوجه للرئيس دبوسي بالقول "بعيدا من السياسة وفي ما خص وزارة الزراعة والتنسيق معكم اؤمن ان التشبيك مع الغرف التجارية والصناعية والزراعية هو أساسي وانتم جزء لا يتجزأ من النسيج الإقتصادي والعصب الإقتصادي الحقيقي ويبدأ عندكم ونحن كوزارة زراعة مستعدون لتقديم ما يسهل، ويجب أن يكون هناك توأمة بين غرف تجارة طرابلس والشمال وبين الوزارة، وهذا ما يحصل معكم، واليوم ما نحن بصدده خطوة رائدة وجميلة جدا ومشكور وزير الصناعة وكم كنت اتمنى لو حصل تنسيق سابق بين الوزارات لما كنا وصلنا إلى هنا، أما في ما خص المنتجات المتعددة من التفاح او الانتاج السمكي والخضار والفاكهة بأنواعها والتي هي أساسية في الشمال اقول ان هناك تنسيقا مع غرف التجارة وبدأنا في بيروت العمل لتكون هناك آلية معينة للتصدير تحت مظلة الغرف واتحدث هنا عن السوق العراقية بالتحديد، وهذه الآلية قد تكون صعبة ولكن يجب أن نجد لها حلا. اليوم هناك أسواق وهي لا تكفي، وهناك أسواق لا تزال تعترضها اشكالات ونحن معا يجب أن نعمل على اعادة فتحها أمام المنتجات اللبنانية".
وختم "العلاقات مع المملكة العربية السعودية خط احمر ولا يمكننا ان نقبل بأن تبقى الأمور على ما هي الان ولا بد من عودتها الى ما كانت عليه، وأؤكد ان المنتجات اللبنانية ستعود الى المدن السعودية الرياض وجدة والطائف بإذن الله، فالعلاقات مع المملكة تاريخ طويل والأيادي البيضاء للمملكة التي تستمر حتى الآن لن تنسفها أزمة دبلوماسية من هنا أو أزمة سياسية من هناك".
دبوسي: وشكر دبوسي الوزير الحاج حسن معربا عن إعجابه وتقديره لـ "خيار التوأمة بين غرفة طرابلس الكبرى ووزارة الزراعة التي إختارها الحاج حسن هذه الصيغة التي سنعمل معاً على تطبيقها بروح الشراكة الدائمة بين القطاعين العام والخاص".