أخبار لبنان

ميلاد صيدا.. غابت بهجة العيد وحضرت الأمنيات والعظات: "خلاص لبنان بعودة الثقة بين أبنائه!"

تم النشر في 25 كانون الأول 2022 | 00:00

ميلاد آخر يحل على صيدا ومنطقتها باهت الحضور والبهجة الا من تبادل تهان وتمنيات تنطلق من توصيف لواقع البلد المأزوم سياسياً واقتصاديا واجتماعياً ، ولا تتوقف عند مناسبة او عيد او حتى عام جديد ، محملة كل ما هو قادم منها الكثير من الآمال عل حساب حقل الأمنيات يطابق حساب بيدر الخروج من الأزمات! . 

وأرخى طقس الميلاد الماطر والبارد بمزاجه ايضاً على حركة عطلة الميلاد واحتفالاته التي اقتصرت هذا العام على القداديس واستقبال المهنئين وعلى بعض الأنشطة ذات الطابع التكافلي ، الإنساني والإجتماعي  .

لمناسبة عيد الميلاد المجيد ترأس رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار قداس العيد في كنيسة مار الياس في المدينة يعاونه لفيف من الآباء والكهنة واكد في عظة له خلال القداس أن " وطننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى لعودة الثقة بين ابنائه " معتبراً انه " من السهل ان ننتقد بعضنا البعض ، لكن الأصعب ان نتفاهم على أسس مشتركة من أجل السلام في هذا الوطن، هذا ما يطلبه عيد الميلاد في يومنا هذا .. اليوم النظرة المسيحية الحقيقية لهذا الوطن ، هي لأخي الذي اعيش واياه بهذا الوطن لنؤسس سويا للسلام الحقيقي في وطننا". داعياً اللبنانيين الى " التامل واستعراض تاريخنا الحقيقي لبلدنا ، لاخذ العبر الحقيقية التي تؤمن لنا السلام الحقيقي والاستقرار والمستقبل لاولادنا ، والأمان الذي نحتاجه والعالم اجمع ، ليرجع لبنان ويبقى كما قال عنه قداسة البابا وطن الرسالة الحقيقية للتعايش بين كل أبنائه والتعاون في ما بينهم لخير هذا الوطن".

الروم الكاثوليك 

وترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد قداسا بالمناسبة في كنيسة مار نقولا في صيدا يعاونه الأب جهاد فرنسيس ولفيف من الآباء والكهنة . وقال حداد في عظته " ننظر إلى واقعنا اللبناني. وطن مفكك ودولة على القطعة. في حين أن الرؤساء اجتمعوا ليوقعوا أهم اتفاقية نفطية بتاريخ لبنان وكأنها عابرة للطائفية، لا يستطيعون أن يتفقوا على رئيس للجمهورية".

واضاف" بالواقع لدينا ثروات كثيرة غير النفط والغاز، لدينا الإنسان في لبنان. لقد أجحف الرؤساء بحق الإنسان وفكره ومستواه الراقي وجعلوه يهجر البلد. فلمن هذه الثروة النفطية باقية أهي لطبقة معينة أو للغريب ويبدو كذلك. فماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم وخسر نفسه. ماذا ينفعنا النفط لو خسرنا أبناءنا وأجيالنا".

وتابع" يتساءل اللبناني أي لبنان يريد الزعماء. نحن على مفترق طرق. الطوائف تتحرك ولا من يحاسب أو يفهم. بل كلنا عميان وأعمى يقود أعمى وسنقع جميعاً بالحفرة. أي لبنان يريدون؟ .. أخشى ألا يبقى الوطن بل نتوزع إلى سجون طائفية. نعم اللبناني أسير أفكاره الفئوية ولا يمكنه أن يتحرر ليرى بأن قيام الدولة يحقق كرامته وحقوقه أكثر من الطائفة والمذهب.

لبنان الفاسد عن قصد وسابق تصميم. وبدون الفساد لا يمكن أن يقوم لبنان الجديد. وما بني على الفساد كان فاسداً. هذا هو مستقبلنا. شعب نائم ووطن فاسد. ولا خلاص للبنان إلا بشعبٍ يقظٍ وحرٍّ.

الميلاد محطة يقظة. وككل عيد سماوي يرفعنا عن السطحيات. تعالوا نصلي في هذا العيد كي نرتقي إلى فوق.

ميلاد مجيد وعام سعيد".

 الروم الأرثوذكس

وفي كنيسة مار نيقولاوس للروم الأرثوذوكس في صيدا القديمة ترأس كاهن رعية صيدا الأب جوزيف خوري قداس عيد الميلاد ممثلا راعي أبرشية صيدا وصور ومرجعيون وراشيا المطران الياس كفوري ، وعاونه الأب ديميتري سليلاتي  بحضو حشد من ابناء الرعية وأفراد من الجاليات الروسية والأوكرانية والرومانية في منطقة صيدا .



وألقى خوري عظة اعتبر فيها أن الميلاد يعني المحبة والرجاء والخلاص لبني البشر  وأننا في لبنان نتطلع قدما إلى الخلاص من الإنهيار والواقع الذي نعيشه جميعا والمعاناة التي تمعن في جسد الوطن والمواطن فيما معظم المسوؤلين منصرفون إلى أمور أخرى بعيدا عن عذابات الناس ومعاناتهم اليومية.

كم عمت الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد بلدات وقرى قضاء صيدا وشرقها وساحل ومنطقة ومدينة جزين .

رافت نعيم