تقلق هجمات التسمم الغامضة على مراكز تعليمية للفتيات، الإيرانيين. وبينما طالب المرشد الإيراني علي خامنئي، بـ«أشد عقوبة» للمتورطين في الهجمات، أعلنت وزارة الداخلية أنَّها لم تجد أي مواد خطيرة في الفتيات المصابات.
وأنهى خامنئي صمته على القضية التي شغلت الرأي العام الإيراني بعد أربعة أشهر على تسجيل أول هجوم في مدينة قم المحافظة. وقال: «يجب أن أؤكد على جدية متابعة هذه المسألة المهمة»، وأضاف: «إذا كانت هناك أيد متورطة حقاً، أفراد أو مجموعات متورطين، فإنَّها جريمة كبيرة، ولا تغتفر». وأضاف، «على الأجهزة تتبع قضية تسميم التلميذات بجدية... يجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بأشد العقوبات».
في الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية عن نتائج التحقيق في المواد التي استخدمت في الهجمات المتسلسلة التي تجددت أمس. ولم يحدد بيان الداخلية نوعية المواد المستخدمة، لكنه أفاد بأن «أقل من 5 في المائة ممن دخلوا المستشفيات واجهوا مشكلات في الحركة أدَّت إلى أعراض غير مستقرة». وأشار التقرير إلى وقوع هجمات في 250 مدرسة بأنحاء البلاد.
وأضافت الوزارة: «يمكن أن يكون هذا عملاً إجرامياً متعمداً»، مشيرة إلى أنَّ «أكثر من 90 في المائة من الطلاب عبروا عن انزعاجات ناجمة عن قلق ومخاوف أثيرت في الفصول الدراسية والمدارس»، حسبما أوردت وكالة «أرنا» الرسمية.
وقال عضو لجنة تقصي الحقائق البرلمانية محمد حسن أصفري، لوكالة «إيسنا» الحكومية، إنَّ الهجمات وقعت في 25 من أصل 31 محافظة حتى أول من أمس (الأحد)، ما أدَّى إلى تسمم 5 آلاف شخص، أغلبهم من الطالبات. وطالب عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان، النائب شهريار حيدري، بتفسير من الحكومة بشأن الرد على أسئلة الرأي العام، واصفاً الهجمات بـ«العمل المنظم».