أشار الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله إلى أن "هناك من يتصور أن لبنان هو جزيرة في قلب محيط، ولا علاقة بكل ما له علاقة بالمنطقة"، وقال: "للأسف، هناك بديهيات تحتاج إلى نقاش أي عن أن لبنان يتأثر بدول المنطقة، وبشكل أساسي بدول الجوار سوريا وفلسطين. وبالتالي، الحديث عن سوريا وفلسطين وحاضرهما ومستقبلهما هو حديث عن حاضر لبنان ومستقبله".
أضاف: "هناك من لديه رؤية مختلفة يتصور أنه ليس معنيا بما يجري بسوريا وفلسطين، لكن في ما يتعلق بدول الخليج يكون معنيا بذلك".
وأشار إلى أن "سوريا آمنة مستقرة وغير محاصرة وتنمو اقتصاديا فهذا له تأثيرات عظيمة على لبنان وفلسطين، ومن يناقش بهذه الحقيقة هو خارج الواقع"، متسائلا: "تصوروا أن بجوارنا فلسطين من دون إسرائيل، فكيف يكون وضع لبنان؟".
وتناول نصر الله "توقيع اتفاق استئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران"، معتبرا إياه "تحولا جيدا"، وقال: "نحن سعداء لأن لدينا ثقة بأنه سيكون لمصلحة شعوب المنطقة".
وأشار إلى أن "الاتفاق السعودي - الإيراني إذا سار في المسار الطبيعي سيفتح آفاقا في كل المنطقة ومن ضمنها لبنان".
وقال: "قلنا إننا ندعم مرشحا طبيعيا لرئاسة الجمهورية في لبنان، وأنتم رشحوا من تريدون ولنتحاور. إن حق الترشيح ليس لطائفة محددة، بل يستطيع أي نائب أو كتلة نيابية ترشيح من تريد، فنحن لا نريد أن نفرض رئيسا للجمهورية على أحد في لبنان، بل أن نفتح الأبواب لإتمام هذا الاستحقاق".
أضاف: "أي مساعدة خارجية للبنان نقبل بها، لكن لا تنتظروا الخارج، فلا يحق لأي دولة خارجية أن تفرض أي فيتو في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي".