أخبار لبنان

شعنينة صيدا وشرقها .. شموع ونخيل وصلاة بانتظار مخلّص .. لوطن يتألم !

تم النشر في 2 نيسان 2023 | 00:00

بانتظار  " مخلص " لهذا الوطن مما يعانيه ، خرج الأطفال المحتفلون بالشعنينة في زياحات شهدتها كنائس ورعايا صيدا وشرقها التي تتبع التقويم الغربي يحملون الشموع وسعف النخيل ويرفعون الصلاة ويرددون الترانيم في تجسيد لمشهد ملاقاة " المخلص " الداخل الى أورشليم ،

العمار

في كنيسة مار الياس الحي للموارنة في صيدا ترأس راعي الأبرشية المطران مارون العمار قداس الشعانيين يعاونه النائب العام المونسنيور مارون كيوان والخوري بيار جبور بحضور حشد كبير من أبناء الابرشية . وبعد القداس تقدم المطران العمار زياحاً بالمناسبة بمشارك الأطفال الذين ارتدوا حلة العيد وبأيديهم الشموع وأغصان الزيتون .

وألقى المطران العمار عظة تحدث فيها عن معاني الشعنينة بما هي انتظار وملاقة الأمل بالفرج بعد الشدة ،وتطرق العمار الى قضية الاعتداء على المدافن المارونية في صيدا ، فاعتبر أن الوجه الأول لما حدث قد يكونم محزناً لكن الوجه الآخر يطمئن وهو وجه مفرح في إشارة الى حجم الاستنكار لهذا الاعتداء وحجم التضامن الذي حصل من قبل فاعليات صيدا والجوار مع المطرانية المارونية . وقال" هذا صوت الشعب هذا ما يجعل الشعب يقول خلصنا يا رب ، فالاستنكار هو طلب من الرب ان يعطينا الأمان والسلام وان نعيش معا بأمان وسلام وتعاون وحياة مشتركة دون اي خوف وأنه رغم كل الظروف لا زال صوت الخير قويا ولا يزال كثيرون يريدون الخير للوطن وان نعيش بأمان وسلام مع كل شعب الوطن بحرية دينية واجتماعية واقتصادية واحترام للجميع . داعياً الى عدم الخوف او الياس وعدم اتهام أحد جزافاً ومعتبراً أنه بعد طريق الآلام لا بد هناك قيامة لهذا الوطن وأن الخير لا بد ان يعم كل اللبنانيين كما يستحق كل اللبنانيين.

المطران حداد

وفي كنيسة مار نقولا  للروم الكاثوليك في صيدا ، ترأس راعي ابرشية صيدا ودير القمر المطران ايلي حداد قداس الشعانين بحضور جمع كبير من أبناء رعايا الأبرشية والقى عظة بالمناسبة ، اعتبر فيها أنه بإمكاننا ان نعبر حالا الى القيامة خاصة ونحن شرقيون ونحول الصليب الى درب القيامة والانتصار .

وتطرق المطران حداد الى الاعتداء على المدافن المارونية فقال " انها ليست المرة الأولى التي يدخل أشخاص الى حرمة المدافن المسيحية ويفتعلون بها بما لا يجوز فعله وما تحرمه جميع الأديان والحضارات "، متوجها بشعور تضامني مع سيادة المطران مارون العمار وأبناء الكنيسة المارونية وضم صوته اليه في شكر الفاعليات في مدينة صيدا على اختلافها التي استنكرت هذا الحدث المشين .وقال " وفي أيام الصوم المبارك للمسيحيين والمسلمين على السواء نوجه صرخة الضمير الى كل من يؤمن بالصيام بأنه وسيلة مقدسة للترفع عن كل ما هو أرضي وبشري فنتعالى عن مشاعرنا السلبية لنتلاقى مع الانسان الذي من أجله وجهت السماء رسائلها لنتحاب ونعيش بسلام .

وتلى القداس زياح تقدمه المطران حداد شارك فيه عدد كبير من الأطفال يحملون الشموع المزينة وأغصان الزيتون وجالوا مع اهاليهم في أروقة الكنيسة .

وفي لبعا  ترأس  المونسنيور الياس الأسمر ( كاهن الرعية والنائب الأسقفي لمطرانية صيدا للموارنة ) قداسا وزياحاً في باحة كنيسة السيدة في وسط البلدة . واعتبر الأسمر في عظة القاها خلال القداس الذي اقيم على نية أطفال الرعية ، اننا اذا لم تكن لدينا نية الأطفال لا نستطيع ان نبني اي بناء  . وقال" ونحن في لبنان  ليس لدينا تواضع يسوع ولا نية وبراءة الطفولة وكل منا يفكر بذاته وبمصالحه .. داعياً المسؤولين لأن يتعلموا من براءة الأطفال وان يغلبوا مصلحة الوطن والإنسان فيه مصالحهم وذواتهم.


رأفت نعيم