وضعت موسكو أسطول المحيط الهادئ الروسي بأكمله في حالة تأهب قصوى، الجمعة، لإجراء تدريبات مفاجئة ستشمل تدريبا على إطلاق صواريخ، في استعراض هائل للقوة وسط توترات مع الغرب بسبب القتال في أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الهدف من التدريبات الحربية هو اختبار قدرة القوات المسلحة الروسية على شن رد على عدوان.
وأضاف شويغو أنه علاوة على إطلاق الصواريخ، ستشارك في التدريبات أيضا قاذفات استراتيجية ذات قدرة نووية ومقاتلات حربية أخرى إلى جانب طائرات من الذراع الجوية لأسطول المحيط الهادئ.
وركز الجيش الروسي الجزء الأكبر من قواته على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، لكنه واصل أيضًا إجراء تدريبات منتظمة في جميع أنحاء روسيا لتدريب قواته وإظهار استعدادها.
وقال شويغو إن مخطط مناورات الجمعة عبارة عن رد على محاولة خصم للهبوط في جزيرة سخالين وجزر الكوريل الجنوبية.
وتؤكد اليابان على حقوقها الإقليمية في جزر الكوريل، والتي تسميها "الأقاليم الشمالية".
ما سر الصراع بين روسيا واليابان؟
كان الاتحاد السوفيتي استولى على تلك الجزر في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وحال النزاع دون توقيع الدولتين معاهدة سلام تنهي بشكل رسمي الأعمال العدائية بينهما.
أعلنت روسيا العام الماضي تعليق علقت محادثات السلام مع اليابان احتجاجا على العقوبات التي فرضتها طوكيو على موسكو بسبب تحركها في أوكرانيا.
عززت روسيا تواجدها العسكري على الجزر في السنوات الأخيرة، حيث نشرت مقاتلات متقدمة وصواريخ مضادة للسفن وأنظمة دفاع جوي هناك.
بدأت مناورات أسطول المحيط الهادئ قبل أيام من زيارة يخطط وزير الدفاع الصيني الجنرال لي شانغفو القيام بها إلى موسكو.
أبرزت الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو في الشهر الماضي، والتي استغرقت 3 أيام، الشراكة بين البلدين في مواجهة الجهود الغربية لعزل روسيا بسبب أوكرانيا.
تتهم كل من موسكو وبكين واشنطن بمحاولة عزلهما وعرقلة تنميتهما في وقت تنافسان فيه الولايات المتحدة على الزعامة الإقليمية والعالمية.
قال بوتين وشي إنهما سيزيدان الاتصالات بين جيشيهما وينظمان المزيد من الدوريات والتدريبات البحرية والجوية المشتركة، غير انه لم ترد أي إشارة على أن الصين ستساعد روسيا بالأسلحة، كما تخشى الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون.
سكاي نيوز عربية