بعد سياسة "الوسيط" التي سعت تركيا لاعتمادها منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية، ورغم عضويتها في حلف الناتو الذي شكل رأس حربة في العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا منذ عامين، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده لن تنضم إلى العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو.
وقال في تصريحات صحافية اليوم الاثنين "لن ننضم إلى العقوبات الغربية على روسيا، بل سننطلق مما تقتضيه مصلحتنا وازدهار بلدنا".
إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده تراقب الالتزام بتنفيذ أحكام اتفاقية مونترو.
انتقادات للمعارضة
كما انتقد تصريحات المرشح الرئاسي في تركيا، رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، التي ذكر فيها أنه إذا ما وصل إلى السلطة، فسيعطي الأولوية لتطوير العلاقات مع الغرب وليس مع الكرملين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد أواخر الشهر الماضي، بقيادة نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات تسبق انتخابات رئاسية وتشريعية مهمة حيث تحتدم فيها المنافسة.
وقال خلال مراسم تدشين محطة نووية بنتها بلاده في تركيا، إن "أردوغان يولي اهتماماً كبيراً بتعزيز العلاقات الروسية التركية، ونحن بالتأكيد ندعم هذا الموقف"، وفق تعبيره.
في حمأة الانتخابات
يشار إلى أن تركيا كانت دعت منذ اندلاع النزاع الروسي الأوكراني إلى التهدئة. كما لعبت دور الوسيط لاتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والتي عقدت بين موسكو وكييف برعاية الأمم المتحدة.
إلا أنها التزمت إلى حد ما بعدم التعامل مع الشركات الروسية المعاقبة غربياً.
لكن تصريحات أوغلو اليوم تأتي قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد، حيث تحتدم المنافسة بين أردوغان ومرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، الذي اتهمه الأول بالتبعية للولايات الأميركية في أحدث تصريحاته خلال حفل انتخابي حاشد.