لطالما عبرت عاصمة الجنوب صيدا عن تضامنها مع القضايا المحقة والعادلة ، ولكن عندما يتعلق الأمر بفلسطين والقضية الفلسطينية لا يقتصر الأمر على التضامن باعتبار أن صيدا ليست فقط عاصمة اللجوء الفلسطيني في لبنان بل هي توأم فلسطين التي تألم لألمها وتغضب لغضبها وتنتفض انتصاراً لها ..
وكان من الطبيعي كما في كل عدوان اسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني كالذي تتعرض له غزة أن تهب المدينة بكبيرها وصغيرها ، لنصرة غزة وفلسطين والمقاومة الفلسطينية ولإدانة هذا العدوان ، فكانت وقفة في ساحة الشهداء في المدينة نظمتها "الجماعة الإسلامية وحركة حماس" عقب صلاة الجمعة وشارك فيها ممثلون عن القوى والاحزاب اللبنانية والفلسطينية، وحشد من أبناء المدينة ومخيمي عين الحلوة والمية ومية، الذين رفعوا الاعلام الفلسطينية والرايات التنظيمية.
نائب رئيس المكتب السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في لبنان الدكتور بسام حمود أكد وقوف مدينة صيدا بقواها السياسية الاسلامية والوطنية ومقاومتها مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، داعياً إلى نصرة المقاومة وشعب فلسطين بالمال والسلاح والقيام بأوسع تحركات احتجاجية شاجبة، ومطالبا القمة العربية المزمع عقدها في 19 ايار الجاري في المملكة العربية السعودية باتخاذ موقف حاسم ووقف التطبيع وقطع العلاقات مع العدو الاسرائيلي.
مسؤول العلاقات الوطنية لحركة "حماس" في لبنان الدكتور أيمن شناعة، أكد ان العدو الصهيوني فشل في فصل قوى المقاومة واستفراد احدها، وقال انها موحدة في مواجهة الاعتداءات، محذراً العدو من اللجوء الى استهداف المدنيين لايهام شعب الكيان بنصر هو على اشلاء المدنيين وان المقاومة قادرة على ان ترد وهي جاهزة لتوسيع دائرة الرد وهي سترد وزيادة. وقال "ان مسيرة الاعلام المزمع اقامتها الاسبوع المقبل من قبل الصهاينة ستواجه من ابناء الشعب الفلسطيني بكل حزم وعزم وخلفهم المقاومة . ودعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في وقف العدوان الصهيوني ومجازره وسياسة الكيل بمكيالين قبل فوات الاوان !.
رأفت نعيم
