أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن طاقم سفينة "إيفان خورس" التابعة للبحرية الروسية نجح في صد هجوم بزوارق مسيّرة في منطقة مضيق البوسفور في المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف في إحاطة: "بعد الهجوم الإرهابي في 26 سبتمبر 2022 على "التيار الشمالي - 1" و"التيار الشمالي - 2"، تتخذ القوات المسلحة الروسية تدابير لحماية هذه المرافق، وليس عبثا، فاليوم، عند الساعة الـ05:30 صباحا، قامت القوات المسلحة الأوكرانية بمحاولة فاشلة لمهاجمة سفينة "إيفان خورس" التابعة لأسطول البحر الأسود، التي تقوم بأداء مهام لضمان سلامة تشغيل خطي أنابيب الغاز "التيار التركي" و"التيار الأزرق" في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجمهورية التركية، بثلاثة زوارق مسيرة عالية السرعة".
وأشار إلى "تدمير جميع زوارق العدو على بعد 140 كلم شمال شرقي مضيق البوسفور"، موضحاً أن "إيفان خورس" تواصل أداء مهامها.
وفي سياق ذي صلة، نقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف القول، اليوم الأربعاء، إن روسيا ستحقق جميع أهدافها في أوكرانيا إما من خلال عمليتها العسكرية الخاصة أو من خلال وسائل أخرى، وسط تصريحات أوكرانية متعددة عن قرب شن هجوم مضاد على القوات الروسية.
وقال بيسكوف لـ"تاس"، ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا ستدرس إمكانية تجميد الصراع، إن روسيا "تأخذ فقط في اعتبارها استكمال عمليتها العسكرية الخاصة: ضمان مصالحها وتحقيق أهدافها إما من خلال العملية العسكرية الخاصة أو أي وسائل أخرى متاحة".
وقال بيسكوف إن من المبكر الحديث عن الخطة الأفضل بالنسبة لروسيا بين خطط التسوية السلمية للنزاع الأوكراني التي اقترحتها الدول المختلفة وما إذا كان لديها نسختها الخاصة لتسوية النزاع، مضيفا: "حتى الآن، من الواضح أنه لا توجد مؤشرات لتسوية سلمية، العملية العسكرية الخاصة مستمرة".
ووفقا له لا يمكن أن يدور الحديث في الوقت الحالي عن مفاوضات مع كييف، لأن السلطات الأوكرانية نفسها حظرت التفاوض مع روسيا.
كان المستشار الألماني أولاف شولتز، قد قال في وقت سابق إن محادثات السلام بشأن الوضع حول أوكرانيا يجب ألا تهدف إلى تجميد النزاع، وأعرب ممثلو دول غربية أخرى عن موقف مماثل، فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في 22 مايو أي خطط سلام لا تنص على إعادة الأراضي التي فقدتها كييف وتؤدي إلى تجميد الصراع في أوكرانيا بالخطأ الجوهري. كما أشارت كييف أيضا إلى أن مبادرات السلام يجب ألا تشمل تجميد النزاع.
وكان الكرملين أكد الثلاثاء أن التعهدات الإضافية من الدول الغربية بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا لن تغير الوضع على الخطوط الأمامية.
وقال بيسكوف في اتصال مع الصحافيين إن تزويد أوكرانيا بمقاتلات حديثة من طراز إف-16 ينطوي على "مخاطر واضحة".
كييف: الهجوم المضاد سيبدأ قريبا
يأتي ذلك فيما قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إن أوكرانيا لديها ما يكفي من الأسلحة، وإن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره "سيبدأ قريبا".
وأضاف بودانوف في مقابلة مع هيئة الإذاعة اليابانية، أن "الوقت حان لطرد الروس".
وكانت هناك تقارير منتشرة على نطاق واسع في أوكرانيا عن هجوم مضاد منذ أسابيع، إلا أن بودانوف توقع أيضاً أن تستمر العملية، وحذر من أن النجاح أو الفشل يتوقف على درجة دعم الأسلحة من الدول الأخرى.
وتابع: "لا يزال العديد من المواطنين تحت الاحتلال الروسي، ولا يمكن إضاعة الوقت بعد الآن".
العربية.نت