عقب انتهاء الهدنة القصيرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، دعت السعودية إلى تجديد الهدنة رغم تعليق المحادثات بين الطرفين.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الأحد، أن كلا من المملكة والولايات المتحدة الراعيتين للمفاوضات بين الجانبين، حريصتان على استمرار المباحثات بين ممثلي القوتين العسكريتين، والتي تركزت سابقا على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى اتفاق حول الخطوات التي ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف المحادثات.
تعليق المحادثات
كما أشارت إلى أن وفدي الجيش والدعم السريع موجودان في جدة رغم تعليق محادثات جدة. وذكّرت الجانبين بضرورة تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة الذي وقع عليه في 11 أيار/مايو الماضي.
إلى ذلك، أكدت أن المملكة وأميركا متمسكتان بالتزامهما تجاه الشعب السوداني.
وكانت كل من السعودية والولايات المتحدة أعلنتا في بيان مشترك مطلع الشهر الحالي (1 يونيو 2023)، تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع الدائر في السودان منذ منتصف أبريل الماضي، بسبب "الانتهاكات الجسيمة" المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الجيش والدعم السريع على السواء.
إلا أنهما أكدتا في الوقت عينه استعدادهما لاستئناف الحوار حال تنفيذ الطرفين "الخطوات اللازمة لبناء الثقة".
ومنذ اندلاع القتال الدامي بين المتصارعين في البلاد، منتصف أبريل الماضي، شهدت البلاد أكثر من 12 هدنة إلا أنها خرقت جميعها، وسط تصاعد في أعداد القتلى وتنامي الاحتياجات الإنسانية.
ما دفع الرياض وواشنطن الشهر الماضي إلى رعاية محادثات بين ممثلين عن الجيش والدعم السريع في مدينة جدة بغية إفساح المجال للتوصل إلى هدنة دائمة تسهل وصول المساعدات الإنسانية وتحمي المدنيين، تمهيدا لإطلاق حوار سياسي في وقت لاحق يفضي إلى حل للأزمة السودانية.