قلد السفير دانييل روندو، عضو الأكاديمية الفرنسية رئيسة اللجنة الدولية للحفاظ على صور مها الخليل الشلبي، وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس الذي منحها اياه الرئيس ايمانويل ماكرون، في حفل دعت اليه بقصر الصنوبر السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو بقصر الصنوبر. حضر الحفل مجموعة من الشخصيات السياسية، الحقوقية، والثقافية ،وعائلة المكرمة، واعضاء الجمعية الوطنية للحفاظ على صور. وكان في مقدم مطران صور لطائفة الملكيين الكاثوليك جورج اسكندر، رئيس جمعية اعضاء جوقة الشرف في لبنان السفير خليل كرم، الوزير السابق ابراهيم نجار، النائب السابق غسان مخيبر،رئيسة لجنة مهرجانات بعلبك الدولية نايله دوفريج. ر
روندو
بدأ الحفل بكلمة للسفير روندو الذي عرض الأسباب الموجبة التي على أساسها منحت الدولة الفرنسية الدكتوره مها الخليل الشلبي وسام جوقة الشرف من رتبة فارس. وعدد الانجازات التي حققتها الشلبي لمدينة صور منذ انشاء اللجنة الوطنية والدولية للحفاظ عليها في أوضاع صعبة ومعقدة كان لبنان فيها فريسة حرب ضارية. ونوه إلى انها كانت صوت صور بما تمثله من حضارة وتراث في المحافل الدولية، وكيفية نجاحها في إدراجها على لائحة التراث العالمي، واستصدار قرار اممي يقضي بحظر التعرض للنطاق الاثري لصور بالقصف والتخريب. وتحدث السفير روندو عن العلاقة المميزة التي تشد الشلبي إلى الاوساط الثقافية والاكاديمية في فرنسا وتعاونها مع شخصيات رفيعة المستوى في هذه الاوساط من أجل خدمة أهداف جمعيتها التي تعمل على تعزيز التراث العالمي والتقارب بين الشعوب والحضارات.
الشلبي
بعد ذلك قلد السفير روندو مها الخليل الشلبي الوسام يحيط به السفيرة غريو والسفير كرم .ثم ألقت المكرمة كلمة شكرت فيها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي منحهاالوسام الذي قالت إنها تفخر بأن يزين صدرها. وهي لم تطلبه او تسعى اليه، لكن أسعدها وشرفها أن تناله من قبل الدولة الفرنسية تقديرا لجهدها في الدفاع عن معلم تراثي عالمي يتميز بأنه شهد تعاقب الحضارات وتنوعها على أرضه. واشادت بالدور الكبير الذي قامت به اللجنة الفرنسية للحفاظ على صور التي ترأسها اخيرا الوزير هيرفيه دو شاريت، والتي تضم شخصيات سياسية، دبلوماسية، اكاديمية، جامعية، ووجوها اجتماعية من هذا البلد الصديق . وتوجهت بالشكر ايضا إلى سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو، والسفير خليل كرم على جهدهما الأولى عبر السفارة في بيروت، والثاني عبر منظمة الاونيسكو التي كان يشغل منصب رئيس البعثة اللبنانية فيها. وبعدما اشارت الى عمق العلاقات اللبنانية - الفرنسية في جميع الميادين ،ولا سيما الميدان الثقافي،وتواصل هذه العلاقات من دون انقطاع خلال العصور الغابرة حتى اليوم، استذكرت والدها النائب والوزير الراحل كاظم الخليل الذي انشأها على حب الوطن، وحب صور والعمل على إظهار كنوزها الحضارية والثقافية والاثرية. وخصت أفراد عائلتيها الصغرى والكبرى، وفريق العمل المساعد لها على مساندتهم لها. وبعد التقاط الصور التذكارية تبادل الحضور نخب المناسبة.