أخبار لبنان

فنيانوس: وضعنا بند الانهيارات على جدول الأعمال

تم النشر في 3 نيسان 2019 | 00:00

قام وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ظهر اليوم، بجولة تفقدية للطريق الدولية في ضهر البيدر ترشيش، والطريق الرديفة المستحدثة للاطلاع على إلاعمال الجارية بعد الانهيارات التي حصلت عليها. ورافق فنيانوس في الجولة، رئيس الهيئة العليا للاغاثة العميد محمد خير، المدير العام للطرق والمباني المهندس طانيوس بولس، مدير مكتبه شكيب خوري، المستشار بيار بعقليني وفريق عمله في الوزارة.


وقال فنيانوس بعد تفقده الاعمال على طريق ضهر البيدر: "الهدف من زيارتي اليوم تفقد الإنزلاقات التي حصلت على طريق ضهر البيدر ترشيش. طبعا الانزلاق الذي نراه يعود الى طبيعة التربة هنا حيث هناك كميات مياه مجمعة في الأعالي في مناطق أخرى سببت هذا الانزلاق".


أضاف: "غدا سيعرض على مجلس الوزراء مساعدات حولت الى الهيئة العليا للاغاثة بقيمة 15 مليار ليرة لمعالجة 6 انهيارات فقط، من أصل مجمل الانهيارات التي حصلت على كل الاراضي اللبنانية. وكما هو معلوم، فإن الطريق الدولية لا يمكن اغلاقها، وزيارتنا اليوم لنقوم بكشف ميداني مع كل فرق المهندسين في الوزارة والهيئة العليا للاغاثة مع كل مهندسيها ونرى الطريقة الأنسب لتصليح هذا الانهيار".


وتابع: "هناك مشكلتان: الأولى تتعلق بالأرض التي نقوم بالأعمال عليها لأنها ملك خاص ولا يمكن تخطي هذا الموضوع، ويجب أخذ الموافقة من أجل الاستملاكات ولا أعلم إذا لدينا إمكانية لأية أموال إضافية. والشق الثاني ان الطريق من الجانب الآخر يجب اعادة تدعيمه لإعادته كما كان. ونحن نبحث مع الهيئة العليا للاغاثة عن الحل الأنسب، ونحن آخذين بالاعتبار كل الطرقات التي حصلت عليها الانهيارات طريق ضهر البيدر - ترشيش شكا، الجنوب، الغابون وسرجيال ومفرق الجاهلية". وأشار الى انه وضع "بند الانهيارات على جدول اعمال مجلس الوزراء غدا".


وقال: "نتوجه الى المواطن اللبناني وأهالي البقاع الذين يتحملوننا ليلا نهارا بالقول ان المشروع في الأساس هو لصيانة الاوتوسترادات في كل الأراضي اللبناني، وهو من ضمن برنامج عمل الوزارة لسنة 2019 على كامل الأراضي اللبنانية، من الجنوب الى الشمال ومن بيروت الى البقاع".


بعد ذلك، توجه فنيانوس الى الموقع الثاني ترشيش متفقدا الاعمال الجارية، وقال: "هذا الموقع يثير ضجة كبيرة من خلال المتابعات وفي الإعلام ولدى الأهالي، وكان هناك رأيان حول ترشيش: رأي يقول ان سبب الانهيار مرملة، وآخر يقول ليست المرملة وحدها هي السبب. هذه المنطقة اسمها حقل حملايا، ونحن نشاهد صورا بين أيدينا والمخططات أظهرت ان حوالي 200 الف متر مكعب من التراب سقطت من الجبال المحيطة وأغلقت الطريق. وما حصل اننا استعنا بشركة تعمل قريبا من هنا هي شركة الحاج قاسم حمود التي سارعت الى فتح الطريق، ونحن نفلشها الآن بالتيفنول، والسير عليها يتم بشكل عادي. لا يمكننا القول ان الطريق فتحت مئة بالمئة انما تم فتحها بطريقة مؤقتة لأنها حيوية".


أضاف: "سأضيف غدا في جلسة مجلس الوزراء الانهيارين الجديدين اللذين حصلا على طريق ترشيش الى الملف والنفقات التي سنضعها، وأنا اعلم وضع الدولة والمالية. ان الشركات التي تعمل عبر الرابط قد أنهت دراسة التربة في ضهر البيدر وفي ترشيش، هي مشكورة لعملها من دون أي مقابل بل فقط لفتح الطريق بأسرع وقت واعادة الوضع الى ما كان عليه".


وردا على سؤال عن موعد فتح الطريق نهائيا، قال: "الطريق مفتوحة بصورة موقتة، وضع عليها التيفنول، ولن نزفتها حتى نتأكد تماما من أن الأرض ثبتت في مكانها وانتهى الشتاء، وذلك تفاديا لحصول انهيار. أنتم ترون كميات المياه التي تتراكم في الجور، وأنا أعلم أن المواطنين يتحملون، ومن حقهم بمطالبة الدولة بأن تقوم بالأعمال. نحن نعمل قدر الامكان والطريق سالكة في الحد الأدنى، فالأراضي الموجودة على جانب الطرق هي ملك خاص وهذا الأمر يستوجب القيام بإجراءات جديدة، فإما نستملك وإما نأخذ الاذن من أصحاب العقارات للعمل".