أخبار لبنان

صيدا ومخيماتها قلباً واحداً مع فلسطين في "جمعة التضامن مع غزة "

تم النشر في 13 تشرين الأول 2023 | 00:00

شهدت مدينة صيدا "جمعة التضامن مع"طوفان الأقصى " ومع غزة والشعب الفلسطيني ، فلبت مساجدها تعميم  مفتي المدينة وأقضيتها الشيخ سليم سوسان على خطباء الجمعة التركيز  في خطبهم على الدعوة لنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته ولحشد كل التأييد والدعم لهما وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي . كما جرت تأدية صلاة الغائب عن أرواح شهداء غزة في بعض مساجد المدينة ورفع الدعاء لنصرة الشعب الفلسطيني. وخصصت عند مداخل بعض المساجد صناديق للتبرع لإغاثة العائلات المنكوبة والمشردة في غزة.

وبدعوة من "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" نفذت بعد صلاة الجمعة وقفة تضامنية حاشدة مع غزة " المقاومة والمحاصرة والشهيدة " في ساحة الشهداء وسط المدينة، ارتفعت فيها الأعلام الفلسطينية الى جانب رايات حزبية ، وصور المجازر الاسرائيلية بحق اطفال ونساء وشيوخ غزة ، والشعارات المنددة بالعدوان والمباركة بإطلاق معركة "طوفان الأقصى".

وأطلقت الهتافات المناهضة للإحتلال وللولايات المتحدة الأميركية والمؤيدة لمواصلة المعركة حتى تحرير فلسطين، على وقع الاناشيد الفلسطينية الثورية والحماسية .

وشارك في الوقفة ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركتا حماس وفتح ، وعن أحزاب لبنانية وهيئات أهلية من صيدا والجوار، وحشد كبير من أبناء صيدا والمخيمات..

وألقيت كلمات لكل من أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد، ومسؤول حزب الله في منطقة صيدا زيد ضاهر وعضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجك ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان بسام حمود وعضو قيادة التنظيم الناصري ناصيف عيسى. كما ألقى القيادي في حركة فتح يوسف زمزم كلمة بإسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فيما تحدث مسؤول حركة فتح - الإنتفاضة رفيق رميض بإسم تحالف القوى الفلسطيني.

ودعت الكلمات الى نصرة الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة ، والى فتح كل الحدود والجبهات العربية للمشاركة في "معركة التحرير الكبرى" التي انطلقت بـ"طوفان الأقصى" . وأكدت الكلمات ان "ما بعد طوفان الاقصى ليس كما قبله"، وان "من يريد ان يفتح حربا على غزة بالدم والمجازر وقتل الاطفال وقطع المياه والدواء والمستلزمات الطبية والمحروقات وقتل المسعفين والصحفيين والمدنيين لا يظنن انه منتصر أو رابح فهو موهوم ومخطئ لان من يراكم الجرائم لن يجني الا الهزيمة وهي حرب لن تنتهي الا بهزيمة العدو ".

واعتبرت الكلمات ان " المنطقة امام مشهدين صورة المشهد الانتصار الكبير الذي استطاع فيه المجاهدون ان يمرغوا انف الصهاينة وجيشه الكرتوني وصورة مشهد الجرائم والمجازر والحرب ضد الانسانية والانسان التي يرتكبها العدو على مرأى ومسمع العالم بعد ان عجز عن مواجهة المقاومين ". ودعا المتحدثون القيادة الفلسطينية الى ان تجري عملية مراجعة سياسة صادقة وواضحة وجلية لكل الاتفاقات مع العدو لانه لا خيار امامها الا خيار المقاومة " . كما دعت الكلمات الى "وحدة موقف فلسطيني بمستوى الحدث والمسؤولية تجاه ما يجري في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة " .

وبدعوة من إمام مسجد الغفران في صيدا الشيخ حسام العيلاني نفذت وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني القى خلالها العيلاني كلمة اعتبر فيها أن " المقاومة حققت الانتصار على العدو الصهيوني وقهرت ما كان يعرف بأنه أقوى جيش في منطقة الشرق الأوسط تحت أقدام مجاهديها ". وسأل:" اين المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان ومجلس الأمن والأمم المتحدة تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني في غزة والمخالف لكل القوانين والأعراف الدولية ؟"، مطالباً " بفتح كل الجبهات للضغط على العدو الصهيوني مما يخفف الضغط عن ابناء غزة ". 

رأفت نعيم