شهدت غرفة طرابلس والشمال اللقاء الحواري حول " المواطنة والتحول الديمقراطي في لبنان " بدعوة من "مجموعة التفكير حول مجلس إنماء عكار والشمال" حضره الوزيرين السابقين ابراهيم شمس الدين والنائب السابق أحمد فتفت،النائب السابق مصطفى علوش، هدى الخطيب شلق عن مجموعة التفكير وأعضاء المجموعة سهير غالي وعبد الرزاق إسماعيل، وأساتذة الجامعات ومدرائها وباحثين إقتصاديين وإجتماعيين وناشطين ومهتمين".
البداية كانت مع كلمة للمحامي ميشال خوري حيث أعرب فيها عن سرور المجموعة بأن تعقد حلقتها الحوارية في " كنف غرفة طرابلس والشمال التي إستطاع رئيس مجلس إداراتها السيد توفيق دبوسي تحويلها الى مؤسسة ريادية ويمتاز بإطلاقه لمبادرة تشكل نقلة نوعية لطرابلس والشمال عبر توجهه لإعتماد "طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية" رسميا من جانب الحكومة اللبنانية".
بدوره، قال دبوسي: "صحيح أن الديمقراطية هي عنوان للرقي والتقدم في المجتمعات البشرية، ولكن النظام الديمقراطي يواجه عوائق كثيرة، ومن أهمها تلك التي تظهر التفاوت الإجتماعي، وتكبر معه المشاكل وتتفاقم، خصوصا أن الإقتصاد المعاصر لم يعد محصوراً على نطاق المجتمعات المحلية الضيقة، بل إتسع دوره ليصبح أكثر شمولية وليطال المساحة الدولية، ويتجاوز الحدود التقليدية في العلاقات الإقتصادية".
اضاف:" من هنا إلتفاتنا نحن في غرفة طرابلس والشمال الى إطلاق مشاريع إستثمارية كبرى تهدف الى الإرتقاء بالإنسان، وتساعد على تحقيق قيامة لبنان من طرابلس الكبرى، شرط أن تتغيير طرق تفكيرنا، وتتسع آفاق مداركنا، لأنه لا يعقل أن ندخل رحاب عالم الإقتصاد المعاصر بكل تحدياته وآفاقه، بمرافق إقتصادية عامة قدراتها محدودة، تستدعي العمل على توسعتها وتطويرها وتتطلب ورشة إطلاق أنظمة وقوانين وتشريعات وإجراءات، تساعد على تفعيل أدوارها وتصبح حيوية على أرض الواقع، وبالتالي الكشف عن المنافع الكامنة التي توفرها تلك المشاريع الإقتصادية الكبرى سواء لمالية الدولة العامة أو ما توفره من مئات آلاف فرص العمل لمن يتطلعون الى تلك الفرص الحياتية وهذا ما نسعى الى تحقيقه من خلال إطلاقنا لمشروع إجتماعي إستثماري وطني عربي إقليمي دولي في لبنان من طرابلس الكبرى،ويقضي بتوسعة مرفأ طرابلس ومطار القليعات والمنطقة الإقتصادية الخاصة على طول واجهة بحرية تمتد من ميناء طرابلس حتى منطقة القليعات وتصبح محورية في هذا السياق".
وتساءل:" كيف يمكننا الحديث عن الديمقراطية وتعزيز المواطنة إذ كنا لا نلتفت الى ردم الفجوات الكبرى الناجمة عن مواطن الضعف إنسانياً وإجتماعياً، ونحن جزء من المجتمع اللبناني، والمشاركون الكرام في هذا اللقاء الحواري، يمثلون صيغة التنوع والتعدد سواء أكانوا وزراء أم نوابا أم من مواقعهم المختلفة، وهذا ما يجعلنا نعرب عن تمنياتنا بنجاح مسيرة الحكومة الجديدة، لكي تتعزز صورتنا من خلال علاقاتنا العربية والدولية، والأهم أن يجدوا في طرابلس الحاضرة التي تشكل رافعة للإقتصاد اللبناني بكل مكوناته ومناطقه وأن يسجل هذا اللقاء الحواري الهادف النجاح الذي إنعقد من أجله ".
من جانبها، أشارت الخطيب الى أن "هذا اللقاء الحواري لا تستضيفه غرفة طرابلس والشمال بل ترعاه وتحتضنه، كيف لا ورئيس مجلس إداراتها السيد توفيق دبوسي عضو مؤسس وفاعل في قلب هذه المجموعة، وإستطاع من خلال روح الإنفتاح على مختلف القضايا المجتمعية، فتح أبواب غرفة طرابلس على مصراعيها أمام مجموعتنا، ومجموعات أخرى مماثلة، ونحن على تعاون مستمر ونؤيد خطواته المباركة بكل الإتجاهات".
ومن ثم كان عرض موجز لدراسة حول المواطنة – نموذج طرابلس، وكذلك تحديد الأهداف الإستراتيجية الإنمائية والكشف عن الآليات وطبيعة الإحتياجات الإنمائية والشركاء الاساسيين في الإستراتيجية الإنمائية ووسائلها ومجالاتها والأهم مناقشة الإحتياجات الإنسانية الضرورية للتنمية البشرية ووضع خارطة جغرافية إنمائية.