أخبار لبنان

إقرأ كل الصحف.. عبر "مستقبل ويب"

تم النشر في 8 نيسان 2019 | 00:00




ترقبت الصحف المحلية اليوم ما ستسفر عنه جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية اليوم لإقرار خطة الكهرباء، على وقع التوقف عند جملة المؤشرات التي توحي بأن طريق الإقرار لن تكون معبدة بالورود، في ظل الملاحظات التي تبديها  بعض الأطراف السياسية.   





النهار


"الحسم الكهربائي" اليوم بالتسوية أو بالتصويت





الجمهورية


الحكومة أمام التحدي الكهربائي





الحياة


عون: لاتخاذ موقف عربي موحد تجاه الصراع العربي - الاسرائيلي





الشرق الأوسط


اعتصام مليوني يطالب الجيش بالتخلي عن البشير





الشرق


الكهرباء اليوم … الحريري: موازنة تقشف ولبنان الى الانتعاش





اللواء


الحسم الكهربائي بالتصويت: بداية حل أم أزمة؟


باسيل يتّحدى فرنجية في عقر داره.. وسفير لبنان في واشنطن ينفي العقوبات على "أمل"





الأخبار


حرب بين "قضاة العهد"


‫هل يمثل سلامة أمام مجلس الوزراء؟


‫تهديد أميركي لبرّي: الابتعاد عن حزب الله أو العقوبات!





الديار


هل صدفة إيصال اللبنانيين الى الجوع عشيّة صفقة القرن وضمّ القدس والجولان والضفة الغربيّة؟


الموازنة يجب تخفيضها 10 في المئة من الناتج المحلي والصدمة كهرباء دون مُناقصات





الخطة الكهربائية اليوم: توافقٌ...أو تعمُّـــق الإنقسام  


إذا صحّت تغريدة رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط مساء أمس، من انّ خطة الكهرباء "لا تزال تتعرض للرياح والعواصف الضارية والعنيفة"، فإنّ مكتوب جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية المخصصة لدرس هذه الخطة وإقرارها "يُقرأ من عنوانه"، بحسب "الجمهورية"، إذ بدت المواقف عشيّة هذه الجلسة كالآتي:


-    رئيس الحكومة سعد الحريري وتيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" برئاسة الوزير جبران باسيل يؤيدون ان تتولى اللجنة الوزارية فَض عروض الشركات في شأن إنشاء معامل الكهرباء، أو تتولّاها بالتعاون مع إدارة المناقصات ووزارة الطاقة والبنك الدولي.


-    في المقابل تصرّ حركة "أمل" و"حزب الله" و"القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" وتيار "المردة" على ترك هذه المهمة لإدارة المناقصات حصراً لأنها هي المخوّلة هذه الصلاحية، كذلك يصرّون على تشكيل مجلس ادارة الكهرباء والهيئة الناظمة للقطاع.


لاحظت "اللواء" ثلاثة مؤشرات توحي بأن العبور بسلاسة للخطة غير ممكن:


-    دعوة النائب في كتلة "التنمية والتحرير" أنور الخليل إلى اللجوء إلى «إدارة المناقصات"، وهو مهما قيل، ينطوي على رغبة الفريق الشيعي، أو أقله حركة «امل» لسلوك الممر الطبيعي والقانوني.


-    التحذير الواقعي للنائب السابق وليد جنبلاط من ان خطة الكهرباء ما تزال تتعرض للرياح والعواصف الضاربة والعنيفة..


-    استمرار تحفظ وزراء "القوات اللبنانية" على ما يُمكن تسميته بهدر المال، لا سيما في ضوء قرار هدم معمل الذوق الكهربائي.


تخوّفت مصادر معنية لـ"الجمهورية" من انه في حال عدم التوافق على خطة الكهرباء وطرحها على التصويت في مجلس الوزراء، فإنّ أي نتيجة ستؤول اليها إنما ستؤدي الى أزمة سياسية في البلاد، بحيث يضرب ماسٌ كهربائي الحكومة والعلاقات السياسية بين مكوناتها والوضع العام في البلاد، ما يبقيها في العتمة الكهربائية الى جانب عتمة سياسية يمكن ان ينتج منها كثير من المضاعفات.


وكشفت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ الاتصالات تكثفت في الساعات الماضية بحثاً عن مخرج في جلسة اليوم، يقضي بحل وسط يشكّل نقطة التقاء بين المُنادين بترك المناقصة لمراجعها المختصة في المديرية العامة للمناقصات في التفتيش المركزي او للجنة الوزارية التي يطالب البعض بإسناد المهمة لها. وتقضي الصيغة المقترحة ان يشارك أعضاء اللجنة الوزارية مع المديرية العامة للمناقصات والبنك الدولي في فض العروض، من اجل البت بها سريعاً لاختصار الوقت وتقصير المدة التي تستهلكها الآليات المعتمدة.


وكشفت مصادر "اللواء" عن اقتراح قد يطرحه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، لكي يكون بمثابة حل توافقي وسطي لمسألة مرجعية إدارة المناقصات، يرتكز على تشكيل لجنة مشتركة تضم عضواً من دائرة المناقصات وعضواً ممثلاً عن البنك الدولي لضمان شفافية المناقصات وسرعة درسها وبتها، تجنباً لاهدار الوقت تحت وطأة البيروقراطية الرسمية المتبعة في دوائر الدولة.


ويبدو لـ"النهار" ان ثمة رهاناً اساسياً لدى معظم الافرقاء الحكوميين على ان يقدم رئيس الوزراء سعد الحريري اقتراحاً توفيقياً يحول دون المضي في استهلاك الوقت ومنع حصول مواجهة متجددة بين "التيار الوطني الحر" من جهة و"القوات اللبنانية " مدعومة من معظم الافرقاء الآخرين بما فيهم الثنائي الشيعي حول مرجعية التلزيمات والمناقصات وموضوع الهيئة الناظمة


وقالت المصادر لـ"الجمهورية" انه وفي حال تمّ التفاهم على هذا المخرج الوسطي فإنّ التفاهم على تشكيل الهيئة الناظمة سيكون أصعب بكثير، إذ هناك سعي لمنع الوصول الى هذه المرحلة على رغم المساعي المبذولة لتعيينها ومجلس الإدارة الجديد لمؤسسة كهرباء لبنان عملاً بالقانونين ٤٦٢ / ٢٠٠٢ و١٨١ / ٢٠١١ إنفاذاً للتعهدات التي قطعتها الحكومة السابقة قبَيل انعقاد مؤتمر "سيدر واحد" قبل عام.


وفي المعلومات المتداولة، بحسب "الجمهورية"، انّ فريق "التيار الوطني الحر" يعترض على تعيين الهيئة الناظمة قبل إعادة النظر في مهماتها وصلاحياتها، فيما يقول الفريق الآخر المُصرّ على التعيين انها تنهي دورها لمصلحة وزير الطاقة الذي يرغب التحكّم بالملف من ألفه الى يائه.








بعبدا تستعجل الخطة


في معلومات "الجمهورية" انّ رئيس الجمهورية سيتحدث في بداية الجلسة مشجّعاً على البَت بالخطة، وعدم انتظار اضاعة مزيد من الوقت.


وقد أكد أمس مقربون من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لـ"النهار" أن الجلسة لن تنتهي إلا بإقرار الخطة حتى لو اضطر إلى طرحها أو طرح النقاط المختلف عليها على التصويت. وهذا الخيار الدستوري الذي نادراً ما طبِّق في حكومة الوحدة الوطنية في عهد الرئيس عون، قد يشكل في رأي المقربين منه المخرج الحاسم لمأزق المراوحة السلبية في معالجة أزمة الكهرباء المزمنة. ويقولون ان الرئيس عون سيلجأ إليه انطلاقاً من تبنّيه لخطة كان يتوقع إقرارها ومباشرة تطبيقها منذ مطلع العهد، ومنذ أن وضعها وزير الطاقة السابق سيزار أبي خليل، وهي التي طوّرتها وزيرة الطاقة الحالية ندى البستاني والتي تناقش اليوم في ظل ضغط أكبر لم يعد يسمح بمماطلة أو تأجيل.


واذ علم ان الرئيس عون اتفق والرئيس الحريري على إقرار خطة الكهرباء اليوم، أجريت اتصالات في الايام الاخيرة بدفع قوي من الرئيس الحريري وفي كل الاتجاهات للاتفاق على مخرج توافقي للنقطتين:


-    أولاً- بإسناد إجراء المناقصة إلى اللجنة الوزارية من أجل الإسراع في التلزيم كما تنص الخطة، أو بحصر التلزيم بهيئة إدارة المناقصات، أو بإسناد المهمة إلى اللجنة الوزارية بمشاركة إدارة المناقصات وحتى بحضور خبراء البنك الدولي.


-    ثانياً - تعيين الهيئة الناظمة للقطاع إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان المنتهية ولايتهم. وهذه النقطة قد يقترح لها رئيس الجمهورية حلاًّ مؤجلاً بتعهّد مجلس الوزراء العمل على إجراء هذه التعيينات بالتوازي مع تطبيق الخطة توخياً للسرعة ومنعاً لتأخير التطبيق بعِقد تقنية.








بيت الوسط .. "ارتياح" لمساعي الحلحلة


عبّرت مصادر "بيت الوسط" لـ"الجمهورية" عن ارتياحها الى مساعي الحلحلة، مؤكدة أنّ الإتصالات قطعت شوطاً بعيداً للبَت بالخطة سريعاً والعمل على تنفيذها. ولفتت الى "انّ المخارج الوسطية بدأت تقترب"، مرجّحة إقرار الخطة اليوم إذا لم يظهر اي جديد ليس في الحسبان.


حاصباني: الاستعانة بإدارة المناقصات


قال نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني لـ"الجمهورية"  أنّ الخطة هي كلّ متكامل لا يتحمل التجزئة، وبالتالي يجب تطبيقها بنحو متكامل ووفق روزنامة زمنية دقيقة ومنتظمة، لأنّ أي خلل في حلقاتها المتصلة من شأنه أن يؤثر سلباً على أحد أهدافها الأساسية، وهو خفض العجز المالي.


وأكد حاصباني "أنّ غالبية مكوّنات مجلس الوزراء متفقة على وجوب الاستعانة بإدارة المناقصات لضمان سلوك الخطة المسار الصحيح"، مُنبّهاً الى "انّ خيار اللجنة الوزارية ليس عملياً ولا واقعياً، لأنها غير ذي صفة وليست الجهة الصالحة لإجراء المناقصات". وقال: "يجب أن تُناط المناقصات بالإدارة الرسمية المختصة، على أن تتولى اللجنة الوزارية الإشراف والمتابعة، إنما من دون أن يكون لها دور تنفيذي أو تقريري".


قماطي: يجب الحسم


قال وزير "حزب الله" محمود قماطي لـ"الجمهورية" انه يتوقع حصول نقاشات جدية في جلسة مجلس الوزراء اليوم، مرجّحاً أن تنتهي إلى إقرار الخطة بعد البَت في النقاط العالقة التي أحالتها اللجنة الوزارية في نهاية اجتماعاتها إلى المجلس. وأضاف: "يحب حسم هذا الملف بعدما ضاع كثير من الوقت حتى الآن، واذا تعذّر التوافق على النقاط العالقة قد يكون من الضروري اعتماد التصويت، لأنّ الشعب اللبناني عانى كثيراً من وضع الكهرباء ولا يصحّ أن ينتظر أكثر".


شهيّب: وجوب تشكيل الهيئة الناظمة


أبلغ وزير "الحزب التقدمي الإشتراكي" أكرم شهيّب إلى "الجمهورية" انه "من الضروري أن تلحظ خطة الكهرباء اعتماد إدارة المناقصات، وتشكيل الهيئة الناظمة التي يجب أن تكون موجودة للإشراف على خطة بهذا الحجم الكبير من الانفاق والاستثمار"، لافتاً إلى "أنّ كل القوى السياسية أكدت في البيان الوزاري وجوب تكوين الهيئة الناظمة، وبالتالي فإنّ صدقية هذه القوى على المحك الآن".





الموازنة على نار


رجحت "اللواء" ان يوزع مشروع الموازنة للعام 2019 على الوزراء اليوم، في حال تسنى لمجلس الوزراء الوقت الكافي، لهذا الغرض، على ان يناقش التفصيل في الجلسة الأسبوعية الخميس المقبل، أو ان تخصص له جلسات استثنائية، على غرار ما تمّ فعله مع خطة الكهرباء، خاصة بعدما أعلن قبل يومين عن اتفاق الرئيس سعد الحريري ووزير المال علي حسن خليل على المشروع المعدل، بعد إدخال تخفيضات عليه بنسبة تفوق 2 في المائة.





الحريري يلتقي ريفي اليوم


أشارت "اللواء" إلى أن الرئيس سعد الحريري الذي يلتقي في السراي اليوم الوزير السابق اللواء اشرف ريفي أعلن امام وفد من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى زاره السبت مهنئاً إياه بالسلامة، ان "الموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء قريباً ستكون تقشفية بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي واجتماعي صعب"، مؤكداً ان "حكومة إلى العمل ستنكب على العمل للنهوض بالاقتصاد ككل، وأولى الخطوات الإصلاحية التي سنتخذها ستكون وقف الهدر الذي ينخر بجسد الاقتصاد الوطني".


وأبدى الحريري تفاؤله بالمرحلة المقبلة، متوقعاً ان يشهد البلد نمواً وانتعاشاً ولا سيما على الصعيد السياحي بعدما رفعت المملكة العربية السعودية الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان، آملاً ان تحذو العديد من الدول الخليجية الأخرى حذوها في المستقبل القريب.





باسيل لم يكن راضياً عن هجوم بطيش على حاكم مصرف لبنان


لاحظت مصادر مطلعة لـ"اللواء" ان الحديث عن تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان تواكب مع الحملة التي شنّها وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكأن هذه الحملة جاءت لتغطية مسألة الخلافات السياسية على تعيينات نواب الحاكم، وكانت موضع استهجان من مسؤولين سياسيين يُدركون أهمية الدور الذي يضطلع به سلامة والدعم الذي يحظى به محلياً ودولياً، باعتباره الضامن للاستقرار النقدي، إلا ان ما بدد المخاوف هو ما تردّد عن ان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل لم يكن راضياً عن موقف بطيش، خاصة وانه أحرجه عندما أكّد في مؤتمره الصحفي الأخير انه يتحدث من موقعه الحكومي كوزير للاقتصاد ومن موقعه الحزبي. وترددت معلومات ان باسيل طلب إلى جميع مسؤولي التيار عدم المشاركة في هذه الحملة.








كتبت سابين عويس في "النهار": بعبدا تغطّي بطيش في خياراته؟:


بقي انتقاد وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش للسياسات المالية لحاكم مصرف لبنان محور اهتمام الوسط السياسي والاقتصادي، في مسعى لتبين حيثياته وما اذا كان ينطوي على اي قرار يرمي الى وضع السياسات المالية والنقدية على مشرحة البحث. يعزز هذا الانطباع الموقف الصادر أخيرا عن رئيس الجمهورية في نهاية الاسبوع الماضي، وفيه ان العهد "يبذل جهدا لرد الوطن الى الخيارات الاقتصادية والابتعاد عن الكيد". وفي حين جاء كلام رئيس الجمهورية غداة مؤتمر بطيش، بما يعزز الاعتقاد بتبني الرئيس للكلام الصادر عن وزير الاقتصاد، لم يحدد عون عن اي خيارات يتحدث وما إذا كان يعني بها الموضوع المالي، ولا سيما أنه أرفق كلامه بالدعوة الى الابتعاد عن الكيدية، والتي فُسرت بأنها تتصل بملف الكهرباء. وتقول مصادر سياسية أن بطيش سيحمل مواقفه الى واشنطن حيث سيكون له سلسلة لقاءات مع المسؤولين في صندوق النقد الدولي، بهدف طرح الأفكار والمقترحات التي قدمها كحلول للمشاكل الاقتصادية والمالية القائمة. في هذا الوقت، كان لسلامة لقاء مع رئيس الحكومة تناول المستجدات ولا سيما في ظل تأخر بت تعيينات نواب الحاكم، نتيجة استمرار العقدة الدرزية على حالها. ولا تستبعد مصادر مواكبة لهذا الموضوع أن يشهد حلحلة هذا الاسبوع، إذا تمت تسوية العقدة الدرزية، إذ يتمسك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بتعيين نائب جديد للحاكم مقابل تمسك النائب طلال أرسلان بمرشحه مجيد جنبلاط الذي تولى سابقا هذا المنصب. ويعزز أرسلان موقفه بدعم من حلفائه ولا سيما في "التيار الوطني الحر". وتستبعد المصادر طرح هذا البند على جلسة مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال، إلا إذا تم التوصل الى تفاهم، خصوصا أنه حتى الآن لم يتأكد ما اذا كان مجلس الوزراء سيعقد جلسة عادية هذا الاسبوع تلحظ هذا البند، رغم أهميته. فحتى الآن، سيغيب مصرف لبنان عن المشاركة في اجتماعات واشنطن، بسبب عدم إنجاز التعيينات، في حين علم أن الحاكم لن يشارك في الاجتماعات التي ينظّمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.








كتب محمد وهبه في "الاخبار": هل يمثل سلامة أمام مجلس الوزراء؟:


يبدو أن اللحظة حانت لمساءلة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول مخالفاته المتمادية لقانون النقد والتسليف. بحسب المعلومات المتداولة، برز توجّه لرئيس الجمهورية ميشال عون يقضي بالطلب إلى مجلس الوزراء استدعاء سلامة والاستماع إليه بعد حملة التهويل التي قادها نهاية الشهر الماضي ودعوته إلى تقليص القطاع العام استناداً إلى معطيات مضللة ، ما أربك رئيس الحكومة سعد الحريري ودفعه إلى إيفاد وسطاء إلى بعبدا لثني الرئيس عن ذلك، وتجنّب فتح الملفات التي استفاد منها الحريري نفسه، بصفته أبرز المالكين لمجموعة البحر المتوسط، وآخرون غيره من قوى السلطة الحاكمة. وتعني إعادة الانتظام القانوني تطبيق المواد 71 و72 و117 من قانون المحاسبة العمومية التي تحدّد آليات التعاون بين الجانبين. فالمادة 71 تنصّ على أن يقدّم المركزي للحكومة كل مشورة تتعلق بالسياسة المالية والاقتصادية بغية تأمين الانسجام الاوفر بين مهمته وأهداف الحكومة. والمادة 72 تنصّ على أن للمصرف أن يقترح على الحكومة التدابير التي من شأنها التأثير المفيد على ميزان المدفوعات وحركة الاسعار والمالية العامة والنمو الاقتصادي (...) ويطلعها على الأمور التي يعتبرها مضرّة بالاقتصاد وبالنقد. فيما تنص المادة 117 على أن يقدّم الحاكم لوزير المالية قبل 30 حزيران من كل سنة الميزانية وحساب الأرباح والخسائر على السنة المنتهية وتقريراً عن عمليات المصرف خلالها. وينشر الميزانية والتقرير في الجريدة الرسمية خلال الشهر الذي يلي تقديمها لوزير المالية. على مدى السنوات الماضية، كان سلامة يقدّم الميزانية والتقرير لوزير المال. إلا أنه، خلافاً لهذه النصوص ومستفيداً من العلاقات الثنائية التي نسجها مع وزراء المال، كان هناك إصرار على عدم عرض الميزانية والتقرير على الحكومة، فكان الأمر يمرّ من دون مناقشة أو مساءلة. كما نسج سلامة علاقات مباشرة مع رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب بعيداً عن القوانين الناظمة، ما يثير شكوكاً حول طبيعة البازارات التي كانت تجري. والأسوأ أن هذا الأمر يتكرّر حالياً لجهة النقاشات الدائرة حول مشروع موازنة 2019. فالاجتماعات التي تعقد بشأن الموازنة بعضها ثنائي يضم الحريري وسلامة، وبعضها ثلاثي يضمهما مع وزير المال علي حسن خليل، أو رباعي يضم الثلاثة والرئيس عون. كما كان لافتاً أن رئيس مجلس النواب نبيه برّي استدعى سلامة لسؤاله عن رأيه بالأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية بعدما طلب من وزير المال إطلاع كتلته النيابية على مشروع موازنة 2019! وكل هذه اللقاءات لا موجب دستورياً لها، وهي بلا معنى في ظل تجاوز المهل الدستورية، بدءاً من التأخّر في إعداد الموازنة (المفترض أن يكون في أيلول)، وإقرارها في مجلس الوزراء ثم إحالتها إلى مجلس النواب (عند بدء عقد تشرين الأول). فوق هذا كلّه، قرّر سلامة، لغايات غير واضحة، ممارسة ضغط إعلامي بالتزامن مع هذه الاجتماعات.


في المقابل، كتب عوني الكعكي في "الشرق": الحاكم رياض سلامة دخل التاريخ:


كلام النائب إبراهيم كنعان رئيس لجنة المال في مجلس النواب بأنه لا علاقة لـ"التيار الوطني الحر" بتصريح وزير الاقتصاد.. هذا كلام إنقاذي لـ"التيار"، لماذا؟ أولاً: حاكم  مصرف لبنان المنقذ الدائم لليرة اللبنانية منذ تسلمه رئاسة حاكمية المصرف المركزي. ثانياً: بالرغم من ارتفاع الدين العام بشكل دراماتيكي لا يزال حاكم مصرف لبنان يحافظ على استقرار العملة الوطنية. ثالثاً: توقيت كلام وزير الاقتصاد سيّىء جداً خصوصاً ان الحكومة اللبنانية بصدد اتخاذ قرارات إصلاحية مالية صعبة.رابعاً: أن يأتي هذا الانتقاد من وزير محسوب على رئيس الجمهورية ويمثل التيار الوطني في الحكومة فإنّ ذلك يشكل إحراجاً للرئيس وللتيار في وقت واحد.خامساً: كلام الوزير هو رسالة تشكيك في الحاكم وهذا يقع في مصلحة الضغط الذي يمارسه الاميركيون على اللبنانيين إنطلاقاً من العقوبات على إيران وعلى حزب الله. سادساً: يحكى أنّ من أسباب العجز التوظيف العشوائي، وبالمناسبة فإنّ ما حصل في البنك المركزي أنّ الحاكم تسلم 1300 موظف فخفّض العدد الى 850 موظفاً.. أي أنّ الحاكم كان أوّل مسؤول في لبنان يقوم بتخفيض عدد الموظفين. سابعا ً: أمّا الضغط الكبير الذي يتعرّض له لبنان بسبب العقوبات الاميركية على إيران وطبعاً على حزب الله وانعكاسه على البنوك اللبنانية، فقد استطاع الحاكم سلامة بحكمته وعلاقاته المميزة مع البنك الدولي ووزارة المالية الاميركية الاستجابة الى كل المطالب، ما أدى الى تجاوز البنوك اللبنانية فخ العقوبات. ثامنا ً: عندما تسلم حاكم مصرف لبنان مركزه كان في الخزينة 300 مليون دولار أما اليوم فيوجد إحتياطي في البنك المركزي قدره 40 مليار دولار طبعاً بدون احتساب الذهب. تاسعا: عند تسلم الحاكم في أوائل التسعينات كانت الودائع في المصارف اللبنانية 40 مليار دولار واليوم أصبحت الودائع 240 مليار دولار.  نقول للوزير بطيش إنّ ثلاث دول كبرى وبسبب العقوبات تدهورت عملتها وهي روسيا وإيران وتركيا وتعاني الامرين واقتصادها ينهار.. بينما لبنان وبفضل إدارة وحكمة رياض سلامة لا تزال عملته الوطنية صامدة أمام العواصف والضغوط كلها.





"الشرق الاوسط": التسوية الرئاسية تتعثّر... و"سيدر" ينتظر وفاقاً لبنانياً


كتب  محمد شقير في "الشرق الاوسط": التسوية الرئاسية تتعثّر... و"سيدر" ينتظر وفاقاً لبنانياً:


ما زالت التسوية التي توصّل إليها رئيس الحكومة سعد الحريري مع العماد ميشال عون وأدت إلى انتخاب الأخير رئيساً للجمهورية تتموضع في منتصف الطريق وتتأرجح بين هبّة باردة وأخرى ساخنة.  ينقل وزراء عن عدد من سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى لبنان، توجّسهم من السياسة التي يتّبعها باسيل على المستويين الداخلي والخارجي، ويتصرف وكأنه طليق اليدين وأن ليس هناك من يضبط أداءه الذي يتسبب في إحراج الحكومة من خلال التفافه على سياسة النأي بالنفس التي التزمت بها في بيانها الوزاري وبعضها لا يلقى أي تأييد من الرئيس الحريري الذي وإن كان يفضّل عدم الدخول في السجالات الداخلية ويحصر اهتمامه بتحضير البلد ولو متأخراً للإفادة من مؤتمر سيدر الذي رسم خريطة الطريقة للنهوض به من أزماته الاقتصادية والاجتماعية. ويحاول الرئيس الحريري بكل ما أوتي من إمكانات وصلاحيات توفير الحماية للتسوية السياسية التي مهّدت الطريق مع قوى أخرى لانتخاب عون رئيساً للجمهورية بخلاف ما كان أعلنه الوزير باسيل من أنه لولا حزب الله لما انتخب رئيساً، رغم أن قوله هذا يدعم مقولة جهات إقليمية ودولية بأن الحزب يسيطر الآن على لبنان. فوجود الرئيس الحريري على رأس حكومة العهد الأولى كما يقول الرئيس عون وفريقه السياسي لم يبدّل كثيراً من واقع الحال الذي كان سائداً خلال وجوده على رأس الحكومة التي شُكّلت فور انتخاب عون رئيساً باستثناء إقرار قانون انتخاب جديد اعتمد النظام النسبي وكان من نتائجه التي لم تفاجئ الرئيس الحريري حسم عدد من المقاعد من حصته النيابية لأن ما كان يهمّه هو إعادة الحياة السياسية إلى البلد. وفي المقابل فإن الوزير باسيل الذي يسعى لتوظيف إمكانات الدولة لخدمة طموحاته الرئاسية لم يبدّل من سلوكه الذي اعتمده قبل إسناد رئاسة الحكومة إلى الحريري رغم أنه على تواصل معه، من دون أن ينسحب هذا التواصل على الشارع الذي يدين بالولاء لزعيم تيار المستقبل.لذلك يحاول الحريري منع سقوط الهيكل لأن سقوطه لا سمح الله لن يقتصر على فريق دون الآخر وهذا ما لا يأخذه باسيل بعين الاعتبار، وإلا لماذا أطاح بإعلان النيات الذي أبرمه العماد عون قبل انتخابه رئيساً مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، إضافة إلى أن تفاهمه مع المستقبل يتعرض من حين لآخر إلى اهتزاز رغم أن الحريري يحاول أن يمنع العبث به.باسيل من وجهة نظر وزراء هم على خلاف معه، لا يتناغم إيجاباً مع كل ما هو مطلوب لوقف هدر الوقت الذي يعيق توظيف لبنان لمقررات سيدر في خدمة الجهود الرامية لمساعدته للنهوض من أزماته الاقتصادية.





باسيل يتحدى فرنجية  في زغرتا


لاحظت "اللواء" أن رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل قال خلال الجولة التي قام بها أمس في منطقة زغرتا، إن لدى التيار مشروع نائب في زغرتا في الانتخابات المقبلة، مضيفاً، نريد نائباً للتيار في زغرتا إلى جانب النائب الصديق والحليف، رئيس حركة "الاستقلال" ميشال معوض الذي رافقه في هذه الجولة، والتي شملت أيضاً "متحف يوسف بك كرم" في حيّ السيدة معقل عائلة كرم الحليف الاستراتيجي لرئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية. وهناك قال باسيل ان "البعض يعتبر ان نجاحنا يؤذيه بينما نجاحنا في الوطن أو في منطقة هو لكل النّاس، وهذا التفكير السياسي العقيم للبعض غير صحيح، ويجب ان ننتقل إلى فكر سياسي جديد".


ورأى ان زغرتا ليست جزيرة معزولة عن محيطها ولا نريد ان نكون نحن معزولين عنها، زغرتا تعشق التنوع السياسي والتعدد، فلا الرأي الواحد يعيش ولا الفكر الواحد، و"التيار الوطني الحر" يضيف لزغرتا تنوعها السياسي".


وعلمت "اللواء" ان فرنجية جمع رؤساء البلديات في قضاء زغرتا - الزاوية في الوقت الذي كان فيه باسيل يجول في المنطقة، لاضعاف الحشد الشعبي في استقباله.


كتب ابراهيم حيدر في "النهار": باسيل عينه على "فخامة الرئاسة" و"التيار" يخوض معركة السلطة:


لا تخفي شخصية سياسية متابعة، طموح "التيار الوطني الحر" بقيادة رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل الى الهيمنة على كل مفاصل الدولة. يستفيد باسيل من موقع الرئاسة، وفي الوقت عينه يطمح إلى هذا الموقع بعد انتهاء ولاية عون، إذ أن كل الممارسات السياسية والمشاريع والشروط التي يضعها "التيار الوطني الحر"، تسعى إلى تكريس واقع سياسي وطائفي لا يعود معه الحديث عن خيارات عدة في انتخابات الرئاسة المقبلة. يتصرف وزراء "التيار الوطني" في مجلس الوزراء باعتبارهم أكثرية مقررة، فيما يخوض رئيس الجمهورية معركة إقرار المشاريع التي تكرس واقعاً جديداً في البلد. ووفق مصادر سياسية مواكبة، لن يترك عون ثغرة إلا ويقفلها أمام مسيرة التيار وأمام تبوؤ باسيل موقع الفخامة مستفيداً من شبكة العلاقات التي نُسجت مع القوى والطوائف الأساسية في البلد، لا بل يعتبر ان له عليها الكثير، سواء كان "حزب الله" أو "تيار المستقبل"، علماً أن هاتين القوتين بما تمثّلان استفادتا من وصول عون إلى الرئاسة، بدءاً بـ"الحزب" المطمئن الى خيارات العهد الداعم للمقاومة والمدافع عن سلاحها، ثم "المستقبل" برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري المتحالف مع "التيار الوطني" ضمن التسوية التي سمحت باستمراره رئيساً لمجلس الوزراء وأعادت تعويم وضعه في قيادة السنّية السياسية. أما كيف يتصرف باسيل أمام موقع القوة، فوفق الشخصية السياسية يستطيع أن يقول كلاماً في جبل كمال جنبلاط وإنْ كان لا يخدم المسيحيين ولا المصالحة، لكن قوة الهيمنة التي يستند إليها تعطيه الشجاعة للخروج بخطاب طائفي مسيحي لشد العصب، وإن كان يسعى إلى تحجيم خصومه المسيحيين. وهو لا يتردد مثلاً في إطلاق مواقف داعمة لـ"حزب الله" وفي الوقت عينه يتقرّب من الحريري بعد مهاجمته ومساومته. وهو، أي باسيل، لا يريد اليوم الحديث عن رئاسة الجمهورية، ويقدم نفسه أهم من وزير على ما يُستنتج من كلامه في مؤتمر "التيار الوطني" الأخير، ما يعني أن معركة الرئاسة يريد أن يديرها ويحددها بنفسه توقيتاً ومواجهة، والهدف هو السلطة، وفق ما يقول السياسي المواكب، والوصول إلى رئاسة الجمهورية.





"الجمهورية": واشنطن نصحت باسيل بأخذ مسافة من "حزب الله"


كتب جوني منير في "الجمهورية": واشنطن نصحت باسيل بأخذ مسافة من "حزب الله"


في المعلومات التي ترددت انّ السفير ديفيد هيل والذي رافق بومبيو التقى بعيداً من الاعلام وزير الخارجية جبران باسيل فور وصول الوفد الى بيروت، وتحدث معه في الملفات المطروحة، اضافة الى موضوع الترسيم البحري، ناصحاً إياه بأخذ مسافة من حزب الله مع الاشارة الى انّ هيل هو من الديبلوماسيين الاميركيين المعدودين الذين احتفظوا بعلاقة جيدة مع باسيل.. وقبل وصوله الى لبنان، طلب بومبيو من فريق عمله تحضير بيان عنيف ضد حزب الله وايران، ليعلنه من بيروت، وطلب الاستعانة بشخصيات اميركية من اصول لبنانية لوضع الافكار المطلوبة في هذا الاطار وهذا ما حصل. وخلال التواصل بين وزارة الخارجية والسفارة الاميركية في بيروت، كان للاخيرة رأي مختلف حيال الإدلاء بمواقف عنيفة ورفعها الى هذا المستوى. والتباين في الرأي داخل مطبخ القرار الاميركي حيال التعاطي مع ايران وحزب الله اصبح اكثرَ وضوحاً. ذلك انّ هذا التباين ينقسم بين مَن يدعو الى رفع مستوى الضغط اكثر على ايران وحزب الله عبر مزيد من العقوبات القاسية في أيار المقبل، ومن انصار هذا التوجّه صقور إدارة ترامب مثل بومبيو ومستشار الامن القومي جون بولتن، في مقابل اعتماد سياسة متردّية وتخضع لدرس مشبع لكل خطوة تجنّباً لإيصال ايران الى مرحلة تحريك مخالبها في المنطقة واستهداف المصالح والقواعد الاميركية، ومن انصار هذا التوجّه الجيش والمخابرات اضافة الى ديبلوماسيين عريقين. ومثلاً، يقول نائب وزير الخارجية الاسبق وليم بيرنز إنه لا يعتقد أنّ العقوبات ستؤدي الى تغييرات كبرى واستسلام النظام ورفع الراية البيضاء. واضاف منتقداً القرار الاميركي بالاعتراف بضم الجولان، أنّ هذا القرار سيفتح الطريق امام الرئيس الروسي لضمّ القرم اليه.





ما صحة العقوبات الأميركية على بري؟!


لفت انتباه "اللواء" ما سربته صحيفة "ذي ناشيونال" الصادرة في ابوظبي عن توجه الإدارة الأميركية لفرض عقوبات على الرئيس نبيه برّي وحركة "امل" بحجة ارتباطها بإيران ودعمها لـ"حزب الله" ولم يتأكد مصدر هذه التسريبات ولا دقتها ولا صحتها، ولكن من المفترض ان تضيف مادة إلى جدول أعمال الوفد النيابي الذي وصل أمس إلى واشنطن، والذي يضم رئيسي لجنتي المال والشؤون الخارجية النائبين ابراهيم كنعان وياسين جابر ومستشار برّي علي حمدان.


الا ان سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى نفى في حديث إلى صحيفة "صدى الوطن" الاغترابية الأميركية صحة هذه المعلومات، مشيراً إلى ان مصدرها لبنانيون في واشنطن قاموا بهذه اللعبة من خلال دس اخبار كاذبة للصحيفة المذكورة، وقاموا بربط هذه الاخبار بزيارة مقررة مسبقاً لعدة وفود نيابية ووزارية لبنانية لحضور الاجتماع الدوري للبنك الدولي ربيع كل عام.


وأشار إلى أنه "عند كل استحقاق يتصدى البعض من أصحاب النوايا السيئة للتهويل على اللبنانيين وتخويفهم في أرزاقهم ومصالحهم في محاولة للتأثير على الرأي العام اللبناني، وهؤلاء الأشخاص معروفو الهوية والانتماء ويكنّون العداء للبنان ولعهد الرئيس ميشال عون".


ولم يعلق الرئيس برّي الموجود حالياً في قطر التي وصلها السبت آتياً من العراق، على الأنباء الأميركية.








كتبت ميسم رزق في "الاخبار": تهديد أميركي لبرّي: الابتعاد عن حزب الله أو العقوبات!:


كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية أول من أمس، عن خططٍ أميركية لفرض عقوبات على حركة أمل والرئيس نبيه برّي، بسبب علاقاته القديمة مع حزب الله وإيران. ونقلت الصحيفة المعروفة بصلاتها القوية في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أن بري وشركاءه الرفيعي المستوى هم حالياً تحت التدقيق الأميركي، وأن حزب الله وحركة أمل هما فريق واحد، مُعتبراً أن هذا الأمر يجب أن يتوقف. نبيه بري لا يزال رجل إيران في لبنان. إنه الخط الرئيسي للدعم السياسي لحزب الله. وسيزداد استهداف الولايات المتحدة الاقتصادي للبنان، وسيُفرض المزيد من العقوبات عليه، إلى أن يترك بري منصبه أو يغير سياسته، وهذا ما نستبعده حالياً. لذلك فطالما أن بري باقٍ في السلطة، ستُعاني البلاد. إن صحّت المعلومة فهذا يعني وفق أكثر من مصدر سياسي أن واشنطن بدأت في رسم معادلة مضادة للموقف اللبناني الرسمي تجاه العقوبات وحزب الله. الولايات المتحدة تريد أن تقول: بما أن الأحزاب الأساسية اختارت أن تقف إلى جانب الحزب وتدافع عنه، فإن مصيرها لن يكون أفضل من مصيره، وتحاصر الجميع بين خيارين: "إما التخلي عن الحزب أو وضع الداعمين له في منزلة واحدة معه" بحسب معلومات "الأخبار"، فقد عمدَ أكثر من موفد أميركي زار لبنان خلال العام الماضي إلى إثارة الموضوع مع الرئيس برّي في اللقاءات. إذ استفسر هؤلاء بلغة مموّهة عن رأيه بالعقوبات وتأثيرها على لبنان، وتحديداً على حركة أمل، وقد حملت في طياتها نوعاً من التهديد. ماذا يعني ذلك؟ يبدو أن لدى الأميركيين إصراراً للضغط على الرئيس بري. فخطابه وأداؤه في موضوع المقاومة لم ولن يتغيّرا.. يكفي التوقف عند كلام بري أمام بومبيو حين سأله هل تعرف تاريخي؟ أنا من أطلق المقاومة. وهذه جملة وحدها كفيلة بإزعاج الضيف الأميركي..   مقربون من برّي وضعوا هذه المعلومات في إطار التهويل، وخصوصاً أن دبلوماسيين أميركيين نقلوا رسائل بأن الجو الذي خرج ليس جدياً. وقد رجح هؤلاء بأن يكون توقيت نشر هذه المعلومات مرتبطاً بزيارة الرئيس برّي الأخيرة للعراق، حيث أجرى جولة على مرجعيات سياسية ودينية حققت نجاحاً كبيراً، معتبرة أيضاً أنه ليسَ من باب الصدفة أن تكون الجهة التي نشرت المعلومات هي إماراتية، بالتزامن مع وجود برّي في قطر.








كتب شارل جبور في "الجمهورية": ماذا يعني إعتبار "حزب الله" و"أمل" وجهين لعملة واحدة؟


هناك مَن يعتبر انّ الرئيس بري أكثر تشدّداً من حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية والتوازنات الداخلية لسببين أساسيين، لأنّ أولويته داخلية لا خارجية، ولكونه عايش الجمهورية الأولى، وبالتالي خلافه مع الحزب على هذا المستوى قد يكون كبيراً، ولكن الأكيد انّ المقاربة الداخلية للحزب تختلف عن مقاربة بري التي هي أقرب إلى ثلاثية أمل والمستقبل والاشتراكي منها إلى استعداد الحزب للانفتاح على المكونات المسيحية التمثيلية. وفي كل هذا المشهد المصلحة اللبنانية تستدعي عدم التعامل مع حزب الله وأمل كونهما وجهين لعملة واحدة، وحتى لو فعلا هما كذلك، لأن لا مصلحة إطلاقاً في عزل طائفة بكاملها، خصوصاً انّ لبنان قد نجح حتى اليوم في التمييز بين لبنان الرسمي والحزب، وفي ظل تحييد المجتمعين الدولي والعربي لبنان الرسمي عن العقوبات على الحزب، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل في إستطاعة لبنان أن يحافظ على هذا التمييز في حال شمول العقوبات رئيس السلطة التشريعية في لبنان؟ وألا يعني أساساً عدم التمييز الأميركي بين الحزب وبري أنه ينمّ عن قرار بإسقاط التمييز بين لبنان الرسمي والحزب واستطراداً بري، ما يعني وجود إرادة لنقل المشكلة الى الداخل اللبناني والتي تبدأ بعزل الطائفة الشيعية ولا تنتهي بتخيير لبنان بين القطيعة مع الثنائية الشيعية او شموله بالعزلة؟ ولا حاجة إلى التذكير في أن لا تمثيل شيعياً خارج الثنائية الشيعية، وايّ تمدّد للعقوبات سينعكس على الوضع اللبناني برمته، ويؤشر الى وجود استراتيجية جديدة في التعامل مع لبنان، فيما نجحت الاستراتيجية القائمة في الحفاظ على الاستقرار اللبناني. فالقطيعة مع «حزب الله» ممكنة وحاصلة، ولكنّ القطيعة مع رأس السلطة التشريعية ومع كل التمثيل الشيعي تنمّ عن خطوة تصعيدية يصعب التكهّن بمؤدّياتها والمسار الذي يمكن أن تسلكه. فهل ما صدر من تقارير مجرد تهويل سياسي قديم - جديد في ظل مصلحة أميركية ودولية وعربية في الحفاظ على الاستقرار اللبناني، ام أنّ ثمّة تبدّلاً في السياسة الأميركية حيال لبنان يتزامن مع ارتفاع منسوب المواجهة الأميركية - الإيرانية؟ حتى اللحظة يمكن إدراج هذا الواقع ضمن التهويل السياسي لا أكثر ولا أقل.





"الاخبار": تحالف السياسة الخارجية والمال والأمن


كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": تحالف السياسة الخارجية والمال والأمن


تتحدث معلومات مطّلعين على الموقف السعودي عن أن الرياض قررت سحب نفسها من التورط في الملف اللبناني، وأن سياستها تجاه لبنان في الوقت الراهن، ومعها دول خليجية حليفة، ستكون سياسة مهادنة وعدم القيام بأي مبادرة وتحرك فاعل يفهم منه تحول إيجابي أو حتى سلبي. وبناءً على طلب أميركي، قررت الرياض الابتعاد عن بيروت وعن تفعيل أي دور لها. وبناءً على ذلك، فإن المطالب التي رفعها رئيس الحكومة سعد الحريري إليها، وهي كثيرة ومتنوعة مالياً وسياسياً، في حكم المجمدة، بما أن الرياض لا تزال غير راضية عن سياسة رئيس الحكومة والإطار السياسي الذي بات يجمعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله، ولا تتفق معه على مبدأ تعرضه لضغوط كثيرة داخلية وخارجية، ما دام أنه استجلبها لنفسه. بحسب الترجمة اللبنانية لموقفَي واشنطن والرياض، فإن لبنان سيدفع الثمن مهما كانت نتيجة هذا التجاذب. فإذا حقق التفاوض الأميركي الإيراني مهمته، فإن واشنطن ستسلّم لبنان الى إيران، كما فعلت بعد التسعينيات حين سلّمته الى سوريا. وإن تحققت المواجهة، فإن الساحة الأكثر عرضة للاهتزاز ستكون لبنان بطبيعة الحال.  عون بات ممسكاً بسياسة لبنان الخارجية. يضاف الى توجه عون الخارجي، إمساك حزب الله بالورقة الأمنية العسكرية الإقليمية، وبتحوّله إلى أحد أركان السلطة الأكثر تأثيراً، في حضور أكبر من أي دور قام به حلفاء له. في المقابل، بات الحريري الوجه المالي لهذا المشروع، حاملاً على عاتقه سياسة لبنان المالية الخارجية، ومسوّقاً لفكرة استيراد الأموال والمشاريع. فهو، بصرف النظر عن مناكفات داخلية لتحصيل حصص من هنا ومكاسب محلية من هناك، يضع رصيده الإقليمي على المحك، مقابل تأمين الأموال، من مصادر ومؤتمرات متنوعة، أبرزها حالياً عبر الفرنسيين ومؤتمر سيدر. ما تقوم به هذه الترويكا الجديدة، إذا تمكن الحريري من استجلاب الأموال اللازمة، تعني أنها ستتحكم بلبنان للسنوات المقبلة، وستضع البلد تحت سقف مشاريعها وسياستها العامة محلياً وإقليمياً، فيما يتفرج عليها بقية الأطراف السياسيين الذين باتوا أقلية في مواجهة هذا المشهد المستجد. وهنا يبرز دور الحريري، الذي بالغ أخيراً في تبرير أدائه بتصوير نفسه ضحية أزمات مالية وسياسية، في تأمين غطاء مالي بحجة تفعيل الحياة الاقتصادية والمالية وتنشيطها، ليس لحكومة وحدة وطنية، بل لمشروع متكامل، لأن دور عون وحزب الله المتكامل أمر تلقائي بفعل التحالف السياسي القديم.





بري: ما أخذ بالقوة يسترد بالمقاومة


حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من أن "الآتي أعظم، بعد قراري الرئيس الأميركي، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وتشريع احتلال الجولان السوري»، مؤكداً أن «ما أخذ بالقوة أو بالهبة، التي لا يملكها، لا يسترد إلا بالوحدة والمقاومة".


وقال بري في كلمته أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة: "هناك الكثير من القضايا الضاغطة على الشرق الأوسط، التي لا يمكن لنا تجاهلها، وفي الطليعة قرار ترامب، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل والاغتصاب الإسرائيلي لمرتفعات الجولان السورية، والآتي أعظم على ما أعتقد".


وعدّد بري الجرائم الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، معتبراً أن هذه الجرائم الإسرائيلية الموصوفة "تتماثل مع يد الجريمة التي قصفت مسجد العباسية في جنوب لبنان العام 1978، ومجزرتي قانا الأولى، التي ارتكبتها بطاريات المدفعية الإسرائيلية العام 1996، والثانية التي ارتكبتها الطائرات الحربية ضد المدنيين، العام 2006". وأعلن بري تأييد المقترح التي تقدمت به المجموعة العربية (لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ورفض الاعتراف بضم الجولان لإسرائيل)، على الرغم من اقتناعه بأن "ما أخذ بالقوة، أو بالهبة، التي لا يملكها، لا يسترد إلا بأمرين اثنين: الوحدة والمقاومة".





"الاخبار": سلوك جنبلاطي مستجد: تصويب على سلاح المقاومة


كتب فراس الشوفي في "الاخبار": سلوك جنبلاطي مستجد: تصويب على سلاح المقاومة:


خلال استقباله اللواء أمين العرم مع وفد من عائلات المختارة ومحيطها، شكره على اختيار العرم لمنصب رئيس أركان الجيش اللبناني، ومن دون مقدّمات، وبعد أن تمنّى للعرم كل التوفيق، قال جنبلاط: للمناسبة، أتمنى أن تكون وحدة الإمرة الأمنية والدفاعية في مواجهة الأعداء للجيش اللبناني، الجيش فقط خطّان تحت فقط، فيبدو كلام جنبلاط رسالةً موجّهة للمقاومة. لا أحد من اللبنانيين يرغب في أن يكون للجيش شريك في الإمرة الأمنية والدفاعية. حتى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يشرّح المقاومة دائماً على أنها رد فعل شعبي في مواجهة الأعداء، إسرائيل والتكفيريين، في ظلّ غياب الدولة، أو بسبب عدم قدرة الجيش على تنفيذ هذه المهام خصوصاً في مواجهة العدو الإسرائيلي. من هنا، أطلق نصر الله ثلاثيته الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، وجرت فذلكتها بعبارات متعددة في البيانات الوزارية لكل الحكومات الماضية ما بعد العام 2005، وفي الحكومة الحالية، التي وافق على بيانها وزيرا جنبلاط، ومنحها نواب اللقاء الديموقراطي الثقة. حتى الرئيس سعد الحريري تخلّى عن ترداد هذه المعزوفة، أي وحدة الإمرة الأمنية والدفاعية للجيش فقط، (اللهم إلّا خلال استقباله مفوضاً سامياً أجنبياً)، والتي لطالما كان الهدف من ذكرها التشكيك في شرعية المقاومة أو من خلفية خصومة سياسية. أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تحديداً، فلم يصدر عنه، منذ سنوات طويلة، أي موقف بهذا الوضوح بحقّ سلاح المقاومة. وهنا لا بدّ من السؤال: هل كشف جنبلاط ما يضمر فعلاً، من خلف قرار أبو فاعور، باستفزاز حزب الله عبر إلغاء قرار الحاج حسن  بالغاء إعطاء ترخيص لمجمع صناعي في جبال عين دارة والاستخفاف بموقف الحزب، كما استسهل جنبلاط في الماضي تحويل حكومة فؤاد السنيورة إلى منصّة للهجوم على سلاح الإشارة في المقاومة؟ خصوصاً، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي التقاه جنبلاط، والموفدين الأميركيين قبله وبعده باتوا يؤشرون إلى عودة التركيز الأميركي على ملفّ السلاح والاستراتيجية الدفاعية، أم أن جنبلاط، الغارق في أزمة توريث ابنه النائب تيمور جنبلاط، وشركاته المتعثّرة بعد فشله في إيجاد بديل عن مدير ماليته بهيج بو حمزة، وخروجه من دائرة القرار في الداخل اللبناني وتأزم علاقاته الإقليمية والخارجية، زاده تقرير «الأخبار» توتّراً، فذهب بعيداً في الهجوم العشوائي على المقاومة، مسدّداً تصريحاً تحت الحزام؟


كتب عباس الصباغ في "النهار": "حزب الله" والاشتراكي والتوضيحات الكفيلة بإعادة التواصل:


علمت "النهار"، ان القرار لدى "حزب الله" لم يتغير بما يخص التباينات مع بعض الافرقاء السياسيين بشأن الموقف من سوريا او غيرها، وان الاساس لدى الحزب اليوم هو الاستمرار في تنظيم الخلاف لا سيما مع الاشتراكي و"تيار المستقبل" وحتى "القوات اللبنانية"، وان الاولوية للتوافق حول المسائل الداخلية ما دام التفاهم يمكن الوصول اليه، سواء داخل مجلس الوزراء أو خارجه وان الامر ينسحب على مجلس النواب وعمل اللجان النيابية، وانه يمكن التوافق مع طرف سياسي بشأن مسألة محددة ويمكن الاختلاف حول مسائل اخرى سواء مع الحلفاء او الخصوم السياسيين، ومن هذه الملفات مكافحة الفساد وضرورة الاصلاح وحل مشكلة الكهرباء وسواها من القضايا الاجتماعية والمعيشية. اما عن دعوة رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط الاخيرة بأن تكون "الامرة السياسية والامنية بيد الدولة"، فإن ما قاله ليس جديداً وسبق ان طرحه في اكثر من مناسبة، عدا عن ان المقاومة اعلنت اكثر من مرة وعلى لسان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، انها رهن اشارة المجلس الاعلى للدفاع والحكومة بما يخص الدفاع عن سيادة لبنان وحقوقه في ثرواته النفطية والغازية. وفي السياق عينه، تضيف معلومات "النهار" أن "التواصل بين الحزبين دخل مرحلة التأجيل في انتظار التوضيحات التي قد تعيد الامور الى سابق عهدها، وان اللقاء الذي كان من المفترض ان يجمع قياديين من الطرفين بات في حكم المؤجل ايضاً، وان ذلك رهن تطورات الايام وربما الساعات المقبلة حيث سيطل نصر الله الاربعاء المقبل، ومن المفترض ان يتناول العلاقة مع الاشتراكي في حال ظلت الاجواء ضبابية ولم يتم توضيح بعض الامور". وفي المحصلة، لا "حزب الله" سيغير من قناعاته ومواقفه سواء الداخلية او الخارجية وكذلك الامر بالنسبة للحزب التقدمي الاشتراكي، ولكن الاكيد ان قطع التواصل وبشكل نهائي بين حارة حريك والمختارة لن يحصل، وان غيوم نيسان مهما تلبّدت سيليها طقس مشمس. وفي السياق عينه، جاء ترحيب وزير الصناعة وائل ابو فاعور بزميله وزير الصحة جميل جبق وبما يمثل، وكان مصراً على ترداد تلك العبارة مرتين للتأكيد على استمرار التواصل.





موقف فرنسي داعم للبنان


توقفت "الجمهورية" عند بروز موقف فرنسي داعم لبنان، إذ شدّد السفير الفرنسي برونو فوشيه على أنّ "فرنسا بقيت على الدوام وفيّة للبنان، في الظروف السعيدة كما في أحلك مراحل تاريخه".


واعتبر أنّ "التعاون في المجال الأمني يندرج في الإطار الأوسَع لمساعدة لبنان في مسألة النازحين في مؤتمر بروكسل 2، وفي التطور الاقتصادي في مؤتمر "سيدر". وهذه المساعدة لا تأتي من دون مقابل، وهو في حد ذاته في مصلحة لبنان، أي تحقيق الاصلاحات الجذرية، والتي ينتظرها المجتمع الدولي وفرنسا، وخصوصاً في قطاع الكهرباء والقطاعات الأخرى".





"النهار": باريس: "الزيارة الرسمية" إلى دمشق "هدية مجانية"


كتب سمير تويني في "النهار": باريس: "الزيارة الرسمية" إلى دمشق "هدية مجانية":


ترى باريس ان زيارة لبنانية رسمية الى دمشق، ستشكل هدية مجانية الى نظام الرئيس بشار الاسد، ولن تقدم أي حل لأزمة النازحين السوريين التي يستخدمها الرئيس السوري "مكبّراً للصوت" من أجل مآرب سياسية فقط. وتعتبر الاوساط الديبلوماسية الغربية ان طرح الطرف اللبناني عودة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية، إضافة الى فكرة الذهاب الى دمشق لحل ملف النازحين معها، هدية الى النظام من دون اي مقابل. فالرئيس السوري لن يقدم اكثر مما يقدمه حاليا لعودة النازحين السوريين الى بلادهم، من خلال الاتصالات التي يقوم بها الجانب اللبناني مع الجانب السوري. وترى ان هذه الطروحات لا تشكل سوى ضغط على السلطات اللبنانية من حلفاء النظام، لانه يحتاج الى تثبيت شرعيته لتأمين بقائه والمحافظة على استمراره، وليس لأي هدف آخر، لان التطبيع قائم بين الدولتين اللبنانية والسورية والعلاقات الديبلوماسية قائمة بينهما ايضا.وتشير المصادر نفسها الى ان الذين يدعون الى فتح السفارات العربية في دمشق بهدف إبعاد سوريا عن حضن ايران، غير ملمّين بنهج النظام السوري وتاريخه. فإعادة العلاقات لن تغيّر في سياسة النظام الحالية، بل يجب ربط عودة العلاقات بشروط واضحة يلتزم تنفيذها وعلى رأسها اطلاق مسار الحل السياسي وفق مندرجات اتفاق جنيف، بعد تعثّر مسار استانا الذي لم يحز شرعية دولية منذ قيامه لعدم تمكّنه من تشكيل اللجنة الدستورية . وتلفت الى ان الاسد وحلفاءه في لبنان حوّلوا البلد بسبب حجم وجود النازحين السوريين "مكبّراً للصوت" يدعو الى عودتهم بضغط من حليفه "حزب الله"، لكن السلطات اللبنانية تعي ان الظروف اللازمة لعودتهم غير متوافرة حاليا، وان النظام يرفض قوائم عودة بعضهم لمعاقبة المعارضين له. ولا تنظر باريس، وفق المصادر، بكثير من الارتياح الى احتمال زيارة رسمية الى سوريا لانها ستشكل هدية من دون اي مقابل، وقد يبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان - ايف لودريان الذي قد يزور لبنان أواخر نيسان الجاري من يعنيهم الامر، هذا الموقف ومعارضة باريس لتلك الخطوة التي قد تدفع الاسد الى مزيد من التصلب ازاء المطالب اللبنانية المحقة فيستخدمها بدعم من حلفائه لمزيد من السيطرة السياسية والعسكرية.





الراعي يرفع الصوت


إستمر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في رفع الصوت، واعتبر أنّ "المسؤولين السياسيين المصابين بالعمى الداخلي يتسبّبون بمأساة الشعب، عندما يتعامون داخلياً وخارجياً عن حاجات هذا الشعب المتفاقمة، ولا يرون سوى مصالحهم وحساباتهم، من دون أن تعنيهم الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، أو من دون بذل الجهود اللازمة لمعالجتها".


وقال: "أمس مرّت سنة كاملة على مؤتمر باريس المعروف بـ«سيدر»، أي المؤتمر الاقتصادي من أجل الانماء والاصلاحات والمشاريع الذي أقرّت فيه الجماعة الدولية تأمين أكثر من 11 مليار دولار أميركي، بين قروض وهبات، لمساعدة لبنان على تمويل مشاريع تهدف إلى إصلاحات عصرية في موازناته وهيكلياته وقطاعاته، وفي طليعتها موازنة 2019، التي لم تر النور بعد، والكهرباء التي نرجو إقرار خطتها أخيراً في جلسة الغد لمجلس الوزراء".


واعتبر "أنّ هذا الاهمال والتقاعس والتأخير إنما ينال من سمعة لبنان وصدقيته وشفافيته تجاه الاسرة الدولية، وتبقى في أساس هذه الإصلاحات مكافحة الفساد المستشري شرط أن يبدأ من القمة نحو القاعدة، وإيقاف هدر المال العام من كل أبوابه".





مواكب "أسدية" استفزازية في بيروت


برزت لـ"النهار" أمس محاولة خبيثة لاثارة الاضطرابات في منطقة الاشرفية حيث اخترقت المنطقة مسيرة حافلات وسيارات رافعة صور الرئيس السوري بشار الاسد واعلاماً سورية بطريقة استفزازية. وعزي الامر الى اتجاه المواكب للمشاركة في احتفال بذكرى تأسيس حزب البعث حيث سلكت طريق الاشرفية – الجميزة – الصيفي في الطريق الى فندق "كورال بيتش".


وأثار هذا التحرك موجة استنكارات واسعة ترجتمها اصداء حادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما حذرت أوساط سياسية من الاستخفاف الذي برز من الجهات المعنية أمنياً وسياسياً ومن خطورة تكرار أي تحرك مماثل من شأنه ان يذكر بحادث "بوسطة عين الرمانة" قبيل ذكرى 13 نيسان بعد أيام.





"النهار": استخدام لبنان كمنصة لـ" محور الممانعة " أي محاذير؟


كتبت روزانا بو منصف في "النهار": استخدام لبنان كمنصة لـ" محور الممانعة " أي محاذير؟


عملية احياء صورة دول الممانعة التي كانت تشكل سوريا جوهرها فيما ان سوريا اليوم مشلولة تبرز دور ايران ودور " حزب الله" كرافعة في لبنان لهذا المحور واحيانا للبنان الرسمي بحيث يخشى انها تجعل من لبنان منصة لهذه العملية على رغم تضمن البيان الوزاري للحكومة شعار النأي بالنفس. وابرز الملاحظات على سبيل المثال تطاول ما روج اخيرا من ان لبنان كان المبادر الى اقتراح بند ادانة التوقيع الاميركي على التسليم بسيادة اسرائيل على الجولان وان الدول العربية وافقت على ذلك كأنما كانت في وارد الصمت او الموافقة على الموقف الاميركي . ولا مشكلة ازاء اقتراح دولة عربية احد بنود بيان القمة العربية باعتبار ان هذا ما يتم اعداده عبر اجتماعات وزراء الخارجية في شكل عام لكن اخذ على الموقف اللبناني الاخيروفقا لمشاركين في مؤتمر القمة في تونس انه هدف الى ابراز ان لبنان هو من يبادر للمحافظة على الحقوق العربية وان الدول العربية تجاوبت معه كأنها محرجة او مجبرة على ذلك في الوقت الذي تتداول كواليس الصالونات السياسية والديبلوماسية غياب وزير الخارجية اللبناني عن اجتماعات وزراء الخارجية العرب مرة بعد مرة والغياب الاخير ساهم في ارتباك لدى مندوبية لبنان الدائمة قبيل الاتفاق على مقترحات بيان القمة لعدم قدرتها على تبني النص المقترح والموافق عليه قبل التواصل مع وزير الخارجية والحصول على الموافقة على نص البيان بحيث اتت لاحقة للتفاهم على نص البيان.





"الجمهورية": كواليس "صفقة" تسليم الرُفات


كتب عماد مرمل في "الجمهورية": كواليس "صفقة" تسليم الرُفات:


شكلت عملية تسليم رُفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل الذي كان مدفوناً في سوريا الى بنيامين نتنياهو، وفق سيناريو وإخراج روسيَّين، اختباراً صعباً للعلاقة بين موسكو ودمشق التي بَدا أنها فوجئت بـالهدية الروسية الى تل أبيب، بل إنّ البعض ذهب الى حدِّ اعتبارها بمثابة الحليف المخدوع. وبرزت في الكواليس روايتان لما حدث:الاولى، يعكسها مصدر قريب من تنظيم فلسطيني كان مؤثراً في مخيم اليرموك، وتفيد أنّ بوتين صادق ومُحق في تأكيده أنّ العثور على رُفات الجندي زخاريا باومل تم بالتعاون مع الشركاء السوريين، كما انّ دمشق بدورها صادقة ومُحقة في نفي علمها بذلك. ويشير المصدر الى انّ الجانب الروسي تمكن من الوصول الى مكان دفن جثة الجندي في اليرموك بمساعدة، على ما يبدو، من ضباط سوريين موجودين على الارض، تَولّوا التنسيق مع الاستخبارات الروسية وقدموا لها المعلومات والتسهيلات، إنما من دون معرفة القيادة السياسية السورية. في المقابل، تملك أوساط وثيقة الصلة بأحد أطراف محور المقاومة والممانعة رواية أخرى مخالفة تماماً، وقوامها انّ السبب الاساسي لما حصل يعود الى خيانة إرتكبها مسؤول فلسطيني تابع لفصيل على خلاف مع سوريا، وكان مقيماً في اليرموك، حيث تولّى هذا المسؤول نبش القبور والتعاون مع الروس للوصول الى مكان وجود الرُفات. وتجزم الاوساط أنه لو كانت دمشق هي التي أمسكت بملف جثة الجندي باومل وتولّت إدارته، فإنها لم تكن لتسمح بتسليم بقاياه الى الاحتلال الاسرائيلي من دون مقابل وتبادل. على الضفة الأخرى من الحدث المباغت، يقول السفير الروسي لدى بيروت الكسندر زاسبيكين لـ"الجمهورية" إنه لا يمكنه أن يزيد على ما قاله بوتين بالنسبة الى ظروف تسليم رفات الجندي الى اسرائيل، ونحن نتقيّد بما يُدلي به الرئيس ونحترم مرجعيته. ولدى سؤاله هل يمكن أن ينعكس ملف الرفات سلباً على العلاقة التحالفية بين روسيا وسوريا؟ أجاب زاسبيكين: علينا أن نراقب المستجدات وننتظر كيف ستتطور الامور، ولكن أنا لا أتوقع تأثيرات سلبية على تحالفنا مع دمشق، إنطلاقاً من وجهة النظر الروسية التي تضع عملية تسليم الرفات في إطار إنساني بالدرجة الاولى.





"النهار": لئلا يخمد النظام !


كتب نبيل بو منصف في "النهار": لئلا يخمد النظام !


 سوف يتثبت اللبنانيون في قابل الايام والأسابيع من ان الخطر على ما بقي من معايير النظام بوجهيه الدستوري والعرفي صار أشد فداحة مما كان عليه في الزمن الذي كان الخطر يتهدد النظام من وجهات محددة مثل غلبة السلاح غير الشرعي او الارتباطات الخارجية لقوى داخلية. الإشكالية البالغة الخطورة التي زرعت وتسللت كالنعاس الى طيات النظام المنهك اساسا بانتهاكات مديدة ومتواصلة تمثلت في ان فرض قواعد التسوية التوافقية المصلحية تحولت الى آلية تهدد بنفسها النظام بفعل "جمعة سلطويين" لا يتفقون اطلاقا على الاستراتيجيات الانقاذية التي تبرر اللجوء الاستثنائي الى حكومات من هذا النوع بصرف النظر عن امكان الحكم من الآن على هذه التجربة قبل ان تمر على الاقل الحقبة الاختبارية الاولى للحكومة في مواجهة استحقاق التزام التعهدات الانقاذية العاجلة للواقع الاقتصادي والمالي. وليس في مخاض الاستحقاقات الصاعدة راهنا في ملفات الكهرباء والموازنة والمالية العامة والخدمات الاساسية وما اليها الا الاثبات على ان ضرب القواعد البديهية للنظام مع تراجع وضعف المعارضة المتعددة الطرف في مواجهة واقع قسري يفرضه تجميع للقوى الموالية والمشاركة في السلطة من شأنه ان يخلق واقعا هجينا في قلب السلطة يهدد بتفجيرها في النهاية . ان الصراع المبطن تارة والمكشوف طورا داخل الحكم والحكومة الذي نشأ حول ملفات حيوية كالكهرباء والمالية العامة وسلسلة الرتب والرواتب والموازنة لن يكون سوى مطالع مبكرة لألغام ستتكاثر تباعا في طريق الرحلة الشاقة نحو الحفاظ على واقع التسوية السياسية والرئاسية التي استولدت قبل ثلاث سنوات، وكان من نتاجها السلبية التي بدأت تطفو تباعا على سطح المشهد العميق المختبئ وراء تبريرات التسوية انها أخمدت نزعة العصبية الضرورية والواجبة للدفاع عن النظام امام الاهتزازات والانتهاكات والفظائع التي تسدد اليه . فهل هذا امر عابر يجري التستر عليه ام ترانا امام المراحل المتقدمة من إخماد النظام وإحتضاره وسط الصراخ المتعالي للناس في ازمات زمن التسوية؟





"الاخبار": وقعت الحرب بين "قضاة العهد"


كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": وقعت الحرب بين "قضاة العهد"


تستعِر الحرب في قصر عدل بعبدا. معسكر بقيادة القاضية غادة عون وفرع المعلومات يُواجهه معسكر تتعدد رؤوسه وأذرعه: من قاضي التحقيق الأوّل في بعبدا نقولا منصور إلى مدّعين عامين وموظفين قضائيين ومحامين. أما خارج بعبدا، فمعسكر ثالث متحالف مع خصوم عون، يقوده مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس الذي يشارك في الحرب القائمة، متكّلاً على الإعلام، وعلى جهاز أمن الدولة المقرّب منه، على قاعدة أنّ فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي معادٍ له. كُلّ معسكرٍ يتّهم الآخر بالفساد. علماً أنّ القضاة الثلاثة يتقاسمون ملف مكافحة الفساد. إذ يحضر عون وجرمانوس في الادعاء العام نتيجة انكفاء المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود. يليهما في هرم مكافحة الفساد، قاضياً للتحقيق، نقولا منصور الذي تولى التحقيق في ملف فساد الضباط وملاحقة محامين اشتُبه بدفعهم رشى للتغطية على مطلوبين أو التلاعب بملفات قضائية. علماً أن القضاة الثلاثة المتصارعين ينتمون إلى التيار السياسي نفسه:  تيار عهد الرئيس ميشال عون. مَنْ مِنَ المعسكرين المتخاصمين على حق؟ أم كلاهما مُغرِض؟ من يُريد منهم قضاءً قوياً وعادلاً؟ من يُقدِّم أوراق اعتماد ومن يسعى لتحقيق العدل؟ كل الأسئلة والصراعات تعود إلى سبببين: 1- انكفاء النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود عن أداء دوره. وهنا تبرز معضلة: احد المدعين العامين في قضية الفساد القضائي هو في الوقت عينه أحد المشتبه فيهم في القضية نفسها! 2- ضعف اداء هيئة التفتيش القضائي طوال السنوات التي مضت. غياب حمود وضعف الهيئة هما تحديداً ما شجّع جهازاً أمنياً (فرع المعلومات)، ومدعية عامة (القاضية غادة عون) على قيادة حملة محاكمة الفساد في العدلية، وليخوضا معاً في واحد من اخطر الملفات التي يشهدها القضاء منذ عقود. لم تتوقف التحقيقات الجارية في فضيحة الفساد القضائي التي تهزّ قصور العدل. فقد بلغ عدد القضاة المحالين على المجلس التأديبي أربعة قضاة، وعلمت "الأخبار" أنّ القاضي الرابع الذي جرى وقفه عن العمل هو أحد أعضاء مجلس القضاء الأعلى ورئيس الهيئة الاتهامية في جبل لبنان القاضي منذر ذبيان الذي كانت "الأخبار" قد نشرت يوم 13 شباط 2019 تحقيقاً بشأن ملابسات إخلائه سبيل أحد المتّهمين في ملف مخدرات بعنوان: "إخلاء متّهم بتهريب أطنان من المخدرات: هل صدر العفو العامعلى تجّار الممنوعات؟".


كتب رضوان مرتضى في "الاخبار": غادة عون تردّ التهم: أكافح الفساد... أو أرحل!


في التقدير المسلكي للقاضية غاده عون، تتعدّد الصفات التي تسمعها بشأنها. ورغم أنّها رفعت لواء مكافحة الفساد، يُردّد زملاء لها بأنّها تتراخى لصالح المحسوبين على التيار الوطني الحرّ. يُقال إنّ كل من يحكي معها باسم الجنرال ميشال عون، تتجاوب معه. بالنسبة إليها الجنرال مقدّس. تكثر المآخذ التي تُسجّل ضد القاضية عون، لكن أبرزها الآتي: 1 - ما تردد عن تأخير مقصود لتعميم منع السفر عن شاهي يرڤانيان، رئيس مجلس إدارة Sayfco Holding، ما سمح بمغادرته الأراضي اللبنانية قبل توقيفه. وهنا تُتّهم القاضية عون بأنّها سهّلت هرب مطلوب مشتبه في اختلاسه ملايين الدولارات. 2 - طريقة تعاملها مع قضية ابن مستشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، منصور فاضل، بحيث اتخذت قراراً يكاد يكون غير مسبوق في النيابات العامة. فابن فاضل ضُبط في حوزته ميزان حسّاس يستخدمه مروِّجو المخدرات، إلا أن القاضية عون أشارت بإخلاء سبيله، لكي لا يفوته موعد في إحدى السفارات، على أن يحضر للتحقيق معه في اليوم التالي. رغم أنّ الادعاء عليه كان بجرم ترويج المخدرات، إلا أنّها وافقت على قرار قاضي التحقيق إخلاء سبيله. ألا يطرح ما تقدم سؤالاً عن الدافع الذي دعا القاضية عون إلى اتخاذ قرار كهذا؟ وهل كانت ستفعل ذلك مع أي مواطنٍ آخر. 3- قضية امرأة بحقّها بلاغ بحثٍ وتحرٍّ بجرم تحرير شيك بلا رصيد قيمته ٥٠ ألف دولار. أوقفت المطلوبة بتاريخ ١٣ تشرين الأوّل عام ٢٠١٨، إثر وصولها إلى المطار. غير أنّ القاضية عون أشارت بتركها بموجب سند إقامة وحجز هويتها وإبلاغها بمراجعة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان خلال أسبوع. 4- ملفٌّ آخر يجري التداول فيه، يتصل بتوقيف عناصر سرية مطار بيروت الدولي، فصيلة الضابطة العدلية، المواطن القطري أحمد محمد جاسم العلي، وفي حوزته كمية من المخدرات قُدِّرت بنحو 99 غراماً من حشيشة الكيف ودفتر لفّ و6 حبات كبتاغون، لكنّه تُرِك لقاء سند إقامة بموجب إشارة القاضية عون. في الحالات العادية، يُفترض توقيف هذا الشخص. غير أن المصادر القضائية ترد بأن مئة غرام حشيشة ليست كمية ترويج، بل للتعاطي. وفي ظل عدد من الملفات التي تُتداول بين الموظفين والقضاة والمحامين، الذين يتّهمون القاضية عون بأنّها مرتكبة كغيرها من القضاة أيضاً، إلا أنّ النائب العام في جبل لبنان تُصرّ على كونها ستمضي حتى النهاية في عملية تنظيف القضاء، أو ستذهب إلى المنزل.





الانتخابات الفرعية في طرابلس


كتبت دموع الاسمر في "الديار": تخبط داخل المستقبل... ولغة مذهبية لاحمد الحريري لشدّ العصب السني:


رغم ضمان استرداد المستقبل للمقعد النيابي الذي خسره بعد قرار المجلس الدستوري بإبطال نيابة جمالي الا ان فكرة خوض المعركة تقلق راحة المستقبل لجهة النتائج الانتخابية المخيبة لآمال المستقبليين ما دفع بأمين عام تيار المستقبل احمد الحريري الى رفع سقف الخطاب الانتخابي خلال جولاته ونشاطاته لخوض المعركة الفرعية. هذا التوتر ظهر في خطابات احمد الحريري الانتخابية فراح يتحدث خلال لقاءاته الشعبية بلغة مذهبية لشد العصب السني، علما ان الحشود الحاضرة متعددة الانتماءات السياسية، لكن على ما يبدو ان توتر الحريري أنساه أمام من يتحدث معتقدا انه في اجتماع حزبي لكوادر المستقبل وقد أفرز حالة من الغضب وسط الحاضرين حين قال يريدون ان يظهروا ان هذه المدينة ليست اكثرية سنية طالبا من الحاضرين إقناع الطرابلسيين ان هذه الانتخابات هي انتخابات تظهر وجه طرابلس الحقيقي انها غيورة على انتمائها الطائفي والمذهبي واكد ان كل صوت يقترع للمرشحة جمالي هو اقتراع لطائفته. لم تنته خطابات احمد الحريري الطائفية بل نادى رجال طرابلس واصفا اياهم بأن الرجولة تقتضي منهم الدفاع عن طائفتهم بانتخاب ما اختاره الرئيس سعد الحريري لإظهار وجه المدينة الحقيقي انها ما تزال زرقاء الهوى. واكد ان الرئيس الحريري لا يقبل أقل من 20 الف صوت سني في صناديق الاقتراع حتى لا يقال أين هم أهل السنة في طرابلس؟ وزاد الطين بلة حين تابع بالقول ان هذه المدينة لا نريدهم ان يقولوا ليس فيها أهل نخوة لذلك يدعون الى المقاطعة وأنتم ستثبتون أنكم أهل نخوة بالنزول والاقتراع. هذه الخطابات دفعت الى انتقادات واسعة في الأوساط الطرابلسية، فقد اعتبرت ان الحريري يريد اعتبار من ينتخب جمالي كامل الرجولة وحريصاً على سنيته وعكس ذلك يصبح من أهل الذمة الامر الذي ادى الى اعتبار ان يوم الاستحقاق سيكون تحديا لكل هذه الخطابات والرد سيكون بالمقاطعة لإظهار صورة المدينة الحقيقية بأن أهل طرابلس لن ترعبهم خطابات احمد الحريري ولن تتحول مراكز الاقتراع الى طوابير مزدحمة.


كتب جهاد نافع في "الديار": معارضو "الفرعية": طرابلس لن تنتخب... والمسيحيون ممتعضون:


ما ان ارتفعت باناوات في طرابلس والشوارع الرئيسية تضمنت شعار طرابلس تنتخب في 14 نيسان حتى جاء الرد سريعا من شرائح شعبية عديدة لا تمت بصلة الى قرار رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي بالمقاطعة وإنما تتماهى معه، فانتشرت بوستات عديدة تقول طرابلس لن تنتخب في 14 نيسان مما يشي بان الأحد المقبل سيكون اليوم الفصل بتحديد حجم الإقبال على الاقتراع وهي المعركة الأساس التي يخوضها تيار المستقبل في طرابلس، معركة الحجم اي معركة قدرة حصد الأصوات لان اي فوز هزيل سيرتد على تيار المستقبل بخسارة فادحة. وأكثر من مكتب احصاء اكد ان حجم الإقبال في احسن حاله لن يتعدى العشرة بالمئة. ويبدو ان انخفاض الإقبال سيكون مثيرا للغاية حيث يتضح من القراءة الاولى للمشهد الانتخابي الطرابلسي ما يلي: أولا: ان إقبال الناخب المسيحي سيكون شبه غائب كي لا نقول انه سيغيب تماما بسبب احد الشعانين عدا عن غياب الحماس بشكل لافت لدى الناخب المسيحي لانه يعتبر ان النتيجة محسومة سلفا وبالتالي غير معني بهذه المعركة.ثانيا: غياب كلي للطائفة الإسلامية العلوية حيث يبدو جبل محسن انه غير معني بهذه الانتخابات لا من قريب او من بعيد، ولم يشهد اي حراك انتخابي في مناطق الطائفة العلوية. ثالثا: ان الخطاب المذهبي الذي اطلقه احمد الحريري ارتد سلبا لقناعة لدى اوساط المسلمين السنة ان المرشحة المستقبل ليست من يراهن عليها الناخب الطرابلسي السني بعد نجاح منافسيها في بث اخبار عنها بانها مؤيدة للزواج المدني. هناك بين قيادات طرابلسية لها وزنها من يعتقد ان المرشحة جمالي ليست الشخص المناسب لتمثيل طرابلس، وتفيض بالشرح قائلة: ان ديما جمالي امرأة لم تختبر الحياة الطرابلسية وليست صاحبة باع او تجارب سياسية وهي لا تزال مبتدئة في العمل السياسي، وربما هي تتمتع بالبساطة والطيبة والبراءة الكلية، الامر جعلها تطلق مواقف متعثرة وتصريحات غير شعبية ارتدت عليها وعلى الرئيس الحريري فهي كل ذلك ما عدا أن تكون امرأة سياسية في موقع نيابي تمثل مدينة تتعرف على أهلها حديثا وهي اكثر من ذلك لا تستطيع انتخاب نفسها لان قيدها في بيروت.





أسرار وكواليس


النهار


ـ استغرب مسؤول بارز سابق المطالبة باستقلالية القضاء من مجلس النواب فيما هناك اقتراح مشروع لهذه الغاية ينام في الادراج منذ سنوات.





اللواء


ـ أبدى وزير سابق للكهرباء خشيته من تضاعف خسائر الكهرباء عندما تصل إلى ٢٤/٢٤، في حال استمر الهدر وواقع الجباية المتردّي، والعجز الراهن في شبكة التوزيع!


ـ ينوي القائمون على تأسيس «التيار الوطني»، المستقيلين من «التيار العوني» إجراء سلسلة اتصالات ولقاءات مع قوى سياسية معارضة لممارسات الوزير جبران باسيل ومواقفه المعروفة!


ـ يجري تكتّم شديد حول التخفيضات المنوي تنفيذها على أرقام الموازنة والتي قد تطال إعادة النظر ببعض التقديمات للموظفين، بمَن فيهم المتقاعدون!





الجمهورية


ـ لاحظـت أوساط سياسية أن حزبا بارزاً كان يهاجم دولة كبرى في كل مناسبة بدأ بنزع اليافطات المنددة بها من شوارع بيئته.


ـ تنكب شخصية سياسية على إعادة تنظيم التيار الذي تترأسه وتفعيله مجدداً إستعداداً لإطالقه في حزيران المقبل بالتزامن مع مناسبة تعني مباشرة هذه الشخصية.


ـ إستغربت أوساط سياسية الإصرار في هذا الوقت على تنفيذ مشروع بالقوة تم تأجيله منذ فترة والمضي في إسكات المواطنين عن المطالبة بحقوقهم وصحة أولادهم.





لبنان في الصحف العربية


يشوعي لـ "الأنباء": خطة الكهرباء مخالفة للقانون 462 /2002


رأى الخبير المالي والاقتصادي إيلي يشوعي في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية أن المعركة ضد الفساد والهدر في المال العام كبيرة وصاخبة، إلا أن الضبابية تحيط بمجرياتها وتحديدا لجهة الأولويات، لافتا بالتالي الى أن أخشى ما يخشاه، هو أن تكون الحملات ضد الفساد والفاسدين قد أتت متأخرة فلا تثمر ما يرجوه اللبنانيون، وذلك لاعتبار يشوعي ان توقيف قاض مرتكب من هنا ومدير مختلس من هناك خطوة جيدة ومفرحة، لكنها حتما لا تنقذ المالية العامة ولا تعيد للخزينة المليارات المنهوبة، سائلا عمن يصدر التعليمات والتوجيهات في ظل تسلط الاخوة السبعة على مقدرات الدولة ومفاصلها، (غامزا من قناة اكبر سبعة أحزاب في لبنان).


وردا على سؤال حول الزبد المطلوب لإنقاذ لبنان، لفت يشوعي الى أن الخطوة الأولى تبدأ بإقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومن ثم تخفيض الفوائد خصوصا ان الدولة اللبنانية ستكون المستفيدة الأكبر من هذا التخفيض، على ان يتبعهما إقرار سياسة ضريبية جديدة، وتطبيق اللامركزية الإدارية والمالية لضبط التهرب من الضريبة، مشيرا الى أن تهجم وزير الاقتصاد منصور بطيش على سلامة لا قيمة له ولا يبنى عليه، وذلك لاعتبار يشوعي أن بطيش ينتمي الى تيار سياسي جدد لسلامة الذي كل ما فعله هو تثبيت سعر صرف الليرة بفوائد عالية ولعب دور الوسيط بين أصحاب المصارف والاخوة السبعة، ناهيك عن ان القطاع المصرفي شجع على الفساد لكونه ارتضى برفع الفوائد وبتمويل مدين يفرط بالدين.


وأشار يشوعي الى أن خطة الكهرباء، مخالفة للقانون 462/2002، الذي ينص بشكل واضح وصريح على تشكيل مجلس إدارة من عشرة أعضاء من بينهم مفوضان من الحكومة، ومن ثم تشكيل هيئة ناظمة تضع خطة للكهرباء وترسلها الى وزير الطاقة لكونه وزير وصاية، سائلا المعنيين عن المادة القانونية التي تجيز لوزير الطاقة ان يضع الخطة بنفسه ويسمح بتشكيل هيئة وزارية لمناقشتها، عدا عن ان مراحل الخطة يجب ان تبدأ بإزالة التعديات على الشبكة وتفعيل الجباية بمؤازرة القوى الأمنية، ثم بإعادة النظر في العقود الموقعة مع مقدمي الخدمات، ثم إصلاح شبكات التوتر العالي والمتوسط لتأمين نقل التيار الى المناطق اللبنانية كافة، ومن ثم البدء بإنتاج الطاقة الكهربائية بعد إنشاء المعامل. وختم يشوعي قائلا: ما دام الاخوة السبعة خارج المحاسبة والمحاكمة، لا استعادة للمليارات المنهوبة، إضافة الى أن سيدر مؤامرة على لبنان.





أوساط لـ "الراي": خشية من ارتدادات أي ولادة لخطة الكهرباء عبر التصويت


 أعربتْ أوساطٌ سياسية عن الخشية من ارتداداتِ أي ولادةٍ قيصرية لخطةِ اكهرباء (عبر التصويت)، معتبرةً أنه حتى لو كان مثل هذا الأمر دستورياً فإنه سيؤشّر إلى أن ما يعتبره المجتمع الدولي المدْخلَ لإثبات جدية الحكومة اللبنانية في الوفاء بالالتزامات التي تعهّدت بها في سيدر (أي بدء معالجة عجز الكهرباء) مرشّحٌ ليكون أسير لعبةِ استقطاب داخلية وخصوصاً أن هذه الخطة ستمرّ بمراحل تنفيذية يمكن لـ "الكمائن" السياسية ان تعرْقلها، الأمر الذي قد تثير نقزة الدول المانِحة حيال مجمل الملف الإصلاحي الذي يشترطه سيدر لتسييل القروض الميسرة والمساعدات بقيمة أكثر من 11 مليار دولار.


وتتجه الأنظار الى الاصطفافات التي ستشهدها جلسة مجلس الوزراء ولا سيما في ظل الالتقاء بين وزراء القوات اللبنانية وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي والمردة وحزب الله على جعْل دائرة المناقصات المرجعية لبتّ المناقصات تحت سقف الخطة، وسط ترقُّب لما سيكون عليه موقفا رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه ورئيس الحكومة سعد الحريري وإذا كانا سيتركان سياقَ المناقشات يذهب في اتجاه التصويت أم أن توافقاً يمكن أن يجري في ربع الساعة الأخير على نقاط التباين أو على مَخارج تشكل نقطة تلاقٍ في منتصف الطريق.