كما كان يجمعها في حياته ، حاضراً في كل ميادين العمل الإجتماعي والإنساني والتنموي في صيدا ، مسانداً جمعياتها الأهلية ومؤسسات مجتمعها المدني ، مسطراً بحروف من حب وعطاء صفحات حياته العامرة بفعل الخير يريد به وجه الله ، اجتمعت صيدا بكبيرها وصغيرها ، وبجمعياتها وهيئاتها وقطاعاتها وروابط عائلاتها وفاعلياتها في وداع الحاج يوسف محمود البساط ، تبادله حباً بحب ووفاءاً بوفاء ، في مأتم مهيب بدأ من مسجد الشهداء وسط المدينة حيث أم المفتي الشيخ مدرار الحبال الصلاة على جثمانه في مسجد الشهداء ، بعدما أم مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان المصلين لصلاة الظهر .
ثم إنطلق موكب التشييع إلى مقبرة صيدا الجديدة حيث ووري الجثمان في الثرى ، وتقدم جموع المشيعين : الرئيس فؤاد السنيورة والنائبان اسامة سعد وعبدالرحمن البزري، والسيد شفيق الحريري، والرئيس السابق لبلدية صيدا محمد السعودي وعدد من أعضاء المجلس البلدي ، ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، ومنسق تيار المستقبل في صيدا والجنوب مازن حشيشو، والأستاذ امين الحريري ، وفد من الجماعة الاسلامية في صيدا ، وفد من حزب الله ، وفد من حركة أمل ، السفير عبد المولى الصلح، والسيدان محمد زيدان ومرعي أبو مرعي، ورئيس تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا ماجد حمتو، ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الجنوب عبد اللطيف الترياقي، وممثلون عن أحزاب لبنانية وفلسطينية وهيئات اقتصادية وبلدية وإختيارية وقضائية وأمنية ، وعن جمعيات أهلية وإجتماعية وتربوية وخيرية ورعائية واعلاميون .
وبعد الدفن ، تقبل نجل الفقيد ( نائب رئيس بلدية صيدا السابق وعضو المجلس البلدي الحالي ) الأستاذ إبراهيم البساط التعازي في بهو المقبرة يحيط به أشقاؤه السادة "محمد وعمر وياسر" ، وشقيق الفقيد الصيدلاني عاطف البساط ،وافراد العائلة..
المفتي سوسان
ونعت الفقيد شخصيات وجمعيات وهيئات اهلية واجتماعية عدة ، فقال مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان "بالشعور بالأسى وبالحزن ، وبالإيمان بقضاء الله وقدره ، تفقد صيدا قامة كبيرة من قاماتها الخيرة النيّرة التي عملت وساعدت وأعطت بكل محبة وسرور ..كان يعطي بصمت وينفق بصمت ويساعد بصمت .. يريد من خلال ذلك رضى الله ورضى رسول الله (ﷺ) ..الحاج يوسف البساط رحمه الله ، ستذكره صيدا دائماً نموذجاً في العطاء وفي الإنسانية وفي الشعور بالأرملة وباليتيم وبالفقير والمسكين والمريض .ستذكره المؤسسات كل المؤسسات بوقفته معها وبدعمه ومساعدته لها وبعطاءاته التي لم تكن لها حدود. هذا الرجل الفاضل ، هذا الرجل الإنسان ترك ذريةً صالحة عاملة يسيرون على درب والدهم، ورحل عن الدنيا ليلقى ربه بعمله وبعطائه وبإنسانيته وبخلقه . صيدا الوفية صيدا الطيبة برجالاتها الطيبين المؤمنين الصالحين الذين يقتدون برسول الله (ﷺ) في أعمالهم ، لا بالكلام فحسب وانما بالفعل .صيدا اليوم تشعر بهذا الألم ولكن هذا قضاء الله وهذه دورة الحياة .هذا يوم الفراق الذي لا بد منه لكل إنسان في هذه الحياة .رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته والتعزية كل التعزية لأبنائه .. لعائلته.. لمحبيه .. لأصدقائه ..".
الحريري
وكانت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري نعت الراحل ، وقالت " ببالغ الحزن والأسى ، ننعي كبيراً من صيدا يغادرنا بعد مسيرة عمر حافلة بالعطاء الإنساني ، جسّد خلالها أرقى معاني وقيم التكافل ، وإرادة الخير وروح المبادرة اليه في مجتمعه ومدينته .برحيل الحاج يوسف البساط رحمه الله نفقد وتفقد صيدا قامة إنسانية وطنية، كانت له أياد بيضاء وبصمات مضيئة في دعم العديد من مؤسساتها وجمعياتها الخيرية واستمرارها في تأدية رسالة الخير والبر والعلم والمعرفة ..كان لأبناء مدينته أباً وأخاً للجميع، يعمل بصمت ويعطي بصمت، محباً لكل الناس، وكان لعائلته مدرسة في القيم وعظيم الخلق والسجايا ، وجميل الخصال وكريم الخُلُق.نشارك عائلة الراحل الكبير في مصابهم الأليم متقدمين منهم بأسمى آيات التعزية ، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جنانه ويلهمهم الصبر والسلوان" .
ماهر حمود
وقال الشيخ ماهر حمود " يستحق المرحوم الحاج يوسف البساط صفة " المحسن الكبير " بجدارة وامتياز، لم يسبق ان مر على صيدا تحديداً مثل هذا الرجل، كان حريصا على ألا يذكر اسمه في أي عمل خير يقوم به، ولم يقبل أن يُسمى شيء مما فعله باسمه، حرصا على الثواب والصلة بالله تعالى، بعيدا عن الرياء والمباهاة... سيبقى هذا الرجل في ذاكرة المؤمنين، وذاكرة هذه المدينة بالذات من كافة الانتماءات، وينبغي أن يكون قدوة للمقتدرين ليسير المجتمع في الاتجاه الصحيح.وسيواصل أبناؤه الطيبون وأحفاده، إن شاء الله طريق الخير والعمل الصالح، ويزيدون، بإذن الله، نكهة مميزة في إنجازات الأجيال القادمة".
عبد الرحمن البزري
وقال النائب عبد الرحمن البزري : فقدت صيدا برحيل الحاج يوسف البساط رجلاً من رجالاتها الخيّرين وأحد أركانها الداعمين لأهل المدينة ومؤسساتها الإجتماعية والتربوية والشرعية.لقد عُرف الفقيد بعمله الصامت المثابر والدؤوب ابتغاءً لمرضاة ربه.
بلدية صيدا
ونعى مجلس بلدية صيدا برئاسة الدكتور حازم خضر بديع" علما من أعلام المدينة ، رجل العطاء والخير إبن صيدا البار المرحوم الحاج يوسف محمود البساط.. ساهم الفقيد في إنماء الحركة التجارية والإقتصادية من خلال عمله في هذا المجال. كما تشهد له مسيرته في الحياة حبه لعمل الخير والبذل والعطاء ، ومساعدة المحتاج والملهوف، ودعم مؤسسات خيرية وإجتماعية وتربوية وصحية ، كما وساهم أيضا في مسيرة التعليم للعديد من طلاب المدينة وخارجها" .
السعودي
كما نعاه رئيس بلدية صيدا السابق عضو المجلس البلدي المهندس محمد السعودي ، فقال " لقد عرفت الحاج يوسف منذ ردح طويل من الزمن، كان دمث الأخلاق مؤمنا محبا لصيدا وأهلها ولعائلته ولوطنه .كان شغوفا بعمل الخير، وكان يهب جزئا كبيرا من أرباح تجارته لعمل الخير والعطاء والبذل ومساعدة المحتاجين.كان حريصا على أن يبقى عمله خالصا لوجه الله عز وجل، وأن لا تعلم يمناه ما أنفقت يسراه ".
المقاصد
ونعت" جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا" ابنها البار ورجل العمل والوفاء والخير والعطاء الحاج يوسف البساط رحمه الله. وجاء في بيان صادر عن الجمعية " لقد عاش الراحل الكبير مع "المقاصد" قصة عشق لا تموت. كانت "المقاصد" دئماً في قلبه وفكره ووجدانه. لم يتأخر يوماً في دعمها، ولم يتخلّ عن رسالتها وقضيتها. آمن بأهدافها وعمل بإخلاص لتحقيقها. كان أنموذجاً في الوفاء لـ"المقاصد" التي عاش فيها ذكريات، وخاض فيها تجارب. يُحدّثك بشغف وإسهاب عن "المقاصد" العريقة، وعن ثانويتها التي لها ولكل ما فيها حيّزٌ رحب من ذاكرته وأثر طيب في نفسه.كان -رحمه الله- يعمل بصمت، ويحرص أن لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، اقتداء بهدي رسول الله ﷺ. لكن الخير الذي أجراه في "المقاصد" ماثل للعيان، وما اختبأه من أعمال البر عند ربه وأخفاه عن الناس أعظم. فكانت يده من الأيادي البيضاء الخيّرة التي قدّمت الكثير من الدعم وساهمت في العديد من مشاريع الجمعية".
أهلنا
ونعت جمعية أهلنا " رجل البر والخير وأحد أعمدة المجتمع الصيداوي، والذي كانت له بصمات في مختلف المجالات الإنسانية والخيرية والإغاثية والتربوية والتنموية من خلال دعمه الدائم لجمعيات المدينة بمختلف أطيافها. وجاء في بيان صادر عن الجمعية " نستذكر الحاج يوسف رحمه الله وزياراتنا الدورية له حيث كان من المثنين الدائمين على عمل الجمعية، يحرص دائماً على الإطمئنان على برامجها وأنشطتها ساعياً ومحفزاً للإهتمام بالعائلات الصيداوية " متقدمين لعائلة الراحل الكبير بخالص التعازي القلبية ، وسائلين الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يدخله فسيح جناته وأن يلهمهم الصبر والسلوان".
جامع البحر
ونعاه رئيس "جمعية جامع البحر الخيرية في صيدا " الشيخ حسن صفدية بكلمات قال فيها "عندما يرحل الكبار بهدوء وصمت.. لا بُدّ لِرَحيلهم الهادىء والصامِت هذا، أن يُحدِث زلزالاً في نفوس وقلوب الذين عايشوهم وتفاعلوا معهم وتأثروا بهم....هكذا كان الراحل الحاج يوسف البساط.. رجل الخير .. كان يزرع الخير والمحبة على مدى مساحة الوطن...ولكن بهدوء وصمت..كان بعيداً عن الإعلام والأضواء..كل همه كان مرضاة الله عزّ وَ جلّ...هكذا هُم الكبار !...اللهُمّ اني أسالك بإسم كل يتيم، حمل له الحب والأمل، وبإسم كل مريض حمل له الدواء والشفاء، وبإسم كل أرملة حمل لها السِتر والإكتِفاء.. أن تغفر له وترحمه وأن تتقبله عندك بقبول حسن".
المواساة
ونعت جمعية المواساة البساط الذي رحل "بعد عمر حافل بالخير والبذل والعطاء الذي شمل المؤسسات والجمعيات الخيرية والعائلات المتعففة والمحتاجين في صيدا وغيرها . لقد كان الحاج يوسف البساط رحمه الله نموذجًا لفاعل الخير الذي يخفي ما ينفق حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ، ليكون واحدًا من السبعة الذين تحدّث عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ".
اعانة الطفل المعوق
ونعته" جمعية إعانة الطفل المعوق " رئيسة واعضاء في بيان جاء فيه " احزننا كثيرا خبر وفاته والذي مهما قلنا عنه لن نوفيه جزء بسيط مما قدمه لمدينه وأهلها الذين كانوا في ضميره ووجدانه وعبر عن ذلك من خلال عطاءات لا تحصى ولا تعد لجميع أفراد المجتمع من عائلات متعففة وايتام وارامل ومؤسسات تربوية ساعدها على الصمود لتكمل رسالتها.. مهما قلنا فيه لن نفيه جزء بسيط من حقه سيفتقدك الصيداويون كثيرا ".
كما نعى الراحل المفتي الشيخ مدرار الحبال وصندوق الزكاة في صيدا ومؤسسات الهيئة الاسلامية للرعاية والصندوق المستقل للقرض الخيري وجمعية المركز الثقافي الاسلامي الخيري ومدارس الايمان .
رأفت نعيم