أخبار لبنان

صيدا ومخيماتها تتضامن مع الشعب الفلسطيني في يومه العالمي بمسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة

تم النشر في 1 كانون الأول 2023 | 00:00

لمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، وبدعوة من" اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني"، نظمت في صيدا مسيرة حاشدة دعماً لغزة والضفة الغربية والقدس ، انطلقت من ساحة الشهداء في المدينة وجابت شوارعها وصولاً إلى ميدان جمال عبد الناصر (ساحة النجمة)، وتقدمها حملة الأعلام اللبنانية والفلسطينية والرايات وفرق اسعافية. وأطلق المشاركون فيها هتافات داعمة للشعب الفلسطيني الصامد.

شارك في المسيرة: النواب" أسامة سعد وعبد الرحمن البزري وعلي عسيران وشربل مسعد" ، ورئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، وممثلون عن أحزاب لبنانية وفصائل فلسطينية، وعن هيئات اجتماعية وثقافية، ورجال دين، وحشد كبير من الشباب وحشد كبير من سكان مدينة صيدا والجوار ومخيم عين الحلوة.

سعد

وفي ختام المسيرة، نظمت وقفة تضامنية في ساحة النجمة، استهلت بكلمة تقديم من الإعلامي سهيل زنتوت"  ، ثم تحدث النائب أسامة سعد فقال " من هنا من صيدا التي قاومت الاحتلال وانتصرت عليه .. ومن صيدا التي ساهمت في مسيرة التحرير لكل الجنوب .. أحيي فلسطين ومقاومة فلسطين .. وأحيي شهداء فلسطين وأسرى وأطفال ونساء وشيوخ ورجال فلسطين .. أحيي المقاومة في لبنان .. وأحييكم جميعاً ..":

ورأى سعد أن " عملية طوفان الأقصى هي محطة من محطات النضال الوطني الفلسطيني المديد من أجل انتزاع الحقوق ، أنزلت هزيمة مذلة بالجيش الإسرائيلي واستدعت أساطيل أميركا والغرب لحماية هذا الكيان من أبطال من أبناء الشعب الفلسطيني .. وهنا أهمية معركة 7 تشرين أنها جرت على أرض فلسطين .. وأن أبطالها هم أبناء شعب فلسطين ..".

واعتبر أن " هذه العملية البطولية أعادت إحياء القضية الفلسطينية ، وبنتيجة هذه العملية شن العدو الصهيوني حرباً همجية إجرامية على الشعب الفلسطيني كما على الضفة الغربية والقدس ..  لكنه اضطر مرغماً أمام صمود المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني إلى التفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن، والهدف الآخر هو تصفية حماس، ولم يحقق من أهداف هذه الحرب أي شيء.. وكما نعرف جميعاً أن هدفه المضمر هو تصفية القضية الفلسطينية .. هذا هو الهدف الأساسي، ولكن معادلة الصراع تقول أنه طالما بقي احتلال ستبقى المقاومة وستستمر المقاومة وستنتصر المقاومة ..". 

وأكد سعد أننا أمام " مرحلة جديدة علينا وعلى الشعب الفلسطيني أن نواكبها .. وأن ندرك أن هناك حقائق جديدة سوف تبرز في واقعنا العربي والتفاعلات الغاضبة التي جرى التعبير عنها في عواصم العالم تأييداً للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة والتي سوف يكون لها أثر على مسار القضية الفلسطينية ".

ودعا سعد لإتخاذ إجراءات لوقف العدوان ، مؤكدا أن "رهاننا على بطولات المقاومة في فلسطين وفي الضفة الغربية وعلى بطولات الشعب الفلسطيني وصموده ليمنع هذا التهجير" وان " أي انكسار للمقاومة في فلسطين هو تهديد للأمن القومي العربي"، وإن "القضية الفلسطينية ستبقى مركز ومحور الصراع في المنطقة العربية .. وهي قضية لبنان المأزوم، وقضية سوريا والعراق واليمن ومصر، وقضية كل بلد عربي .. قضية فلسطين ننطلق منها لمعالجة كل قضايانا في لبنان وسوريا واليمن ومصر وكل مكان في المغرب العربي والسودان وغيره ..  قضية فلسطين تختصر كل قضايا الأمة العربية ".

ابو العردات

وتحدث أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات فاعتبر أن "هذه المسيرة اليوم في صيدا، قلعة العروبة وبوابة المقاومة هي ليست الأولى وليست الأخيرة، وهي استكمال لهذا الدعم والتأييد والمشاركة والانخراط في معركة الوجود .." وقال " ان ما يجري اليوم في غزة والضفة والقدس هي معركة وجود للشعب الفلسطيني .. هذا ما قلناه وما نؤكد عليه خلال هذه المسيرة ..اليوم العدوان مستمر ويتجدد بعد هدنة دامت لأيام في محاولة لفرض واقع جديد تريده هذه الحكومة اليمينية المتطرفة الإرهابية الإجرامية .. ولم تحقق شيئاً سوى تدمير المنازل وقتل المزيد من الأطفال والشيوخ والنساء في غزة والضفة والقدس".

وأكد أنه "من الضروري وقف هذا العداون بأي شكل من الأشكال استناداً إلى قرارات مجلس الأمن، وقرارات القمة العربية والإسلامية، واستنادا لما يردده كل الأحرار في العالم سواء على مستوى الحكومات والبرلمانات ، أو على مستوى المسيرات التي في أميركا وأوروبا" .. داعياً لتدفق المساعدات بدون قيود إلى غزة. وحيا المحامين من كل الدول الذين جمعوا الملفات لتقديمها لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الكيان الصهيوني .

وختم " ان معركتنا هي معركة وجود ومعركة كل الشعب الفلسطيني بكل فئاته وتنظيماته وكل مستوياته .. لذلك أحيي هذه الشعارات الموحدة التي رفعت في هذه المسيرة أو في خلافها في كل الدول التي تدعو إلى تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني في الميدان والسياسة.. وان ضمانة الصمود والمواجهة والانتصار هي في وحدة الشعب الفلسطيني.. سنبقى معا موحدين قبل المعركة، وأثناء المعركة، وبعد المعركة من أجل فلسطين والقدس ..".

عبد الهادي

وألقى ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي كلمة رأى فيها أن " عملية طوفان الأقصى هي حدث استثنائي استراتيجي هز أركان العدو الصهيوني ووصلت تداعياته إلى المنطقة برمتها .." وقال " جاءت الولايات المتحدة الأميركية ومعها الغرب بقوتها إلى المنطقة لكي تأمر الآلة العسكرية الصهيونية القاتلة بأن تمعن قتلاً ومجازر بشعبنا .. لكن ها هي المقاومة البطلة الباسلة تلقن العدو درساً في الميدان، وتوقع بين صفوفه مئات القتلى، وتضرب مئات الآليات .. وفي المقلب الآخر صمد الشعب الفلسطيني وأظهر صورة صمود أسطورية لم يشهد التاريخ مثلها، الأمر الذي أرغم الاحتلال ومن يقف وراءه ويدعمه بطلب الهدنة والانصياع لشروط المقاومة .. ".

واضاف " حصلت الهدنة وتجددت مرات عديدة .. فحققت المقاومة ومعها شعبنا الفلسطيني مدعوماً من أمتنا العربية والاسلامية ومن أحرار العالم الشرفاء  انجازاً باطلاق سراح عدد من اسيراتنا واسرانا الأطفال الذين كانوا يقبعون في سجون الاحتلال .. وحققت ايضا انجازاً أسطورياً على المستوى الإنساني والأخلاقي، فظهرت صورتان متناقضتان.. الأولى صورة الاجرام الصهيوني والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والاعتداء على الأسيرات والأسرى .. يقابلها صورة إنسانية أخلاقية أذهلت العالم ، صورة تعامل الأحرار من المقاومين الأبطال وعن عزة وكرامة التعامل الإنساني الأخلاقي .. فهزت هذه الصورة كيان المجتمع في العالم وأحرار العالم ..". 

وتابع "عندما أرادوا فرض شروطهم رفضت المقاومة بإصرار، كما أصرت في الميدان على كسب المعركة، لذلك لم يتم تجديد الهدنة .. واليوم، العدو الصهيوني وبقرار أميركي أعطى بالأمس الضوء الأخضر لاستئناف العدوان على شعبنا من خلال ارتكاب المجازر مرة أخرى ..وإن المقاومة التي صمدت في المرحلة الأولى، وصمد معها شعبنا الأبي سيسجلون الانتصارات مرة أخرى، ولكن هذه المرة بأثمان باهظة وبمفاجآت لم يراها العدو في المرحلة الأولى".

وختم عبد الهادي بالتأكيد على "أن مشروع التهجير الذي يصر عليه العدو سيقابله شعبنا بقرار الصمود بأرضه مهما بلغت الأثمان والتضحيات " وأن "المعركة التي تجري حالياً هي معركة وجود، لذلك هي تحتاج كل الدعم.. ومن هذا الدعم تلك المسيرات التي تشاركون فيها.. مسيرات الدعم والتضامن هذه تؤدي إلى رفع المعنويات ورفع الصوت استنكاراً للمجازر .. كما الأنشطة في المخيمات وكل المنطقة والعالم .. اليوم العالم تغير ويقف إلى جانب الشعب الفلسطيني والحق الفلسطيني.. وسننتصر بإذن الله ..". 


رأفت نعيم