يتوزّع مشهد الإنتخابات الفرعية في طرابلس يوم غد الأحد، على محاور عدّة تتراوح بين انتخابية وأمنية وتنظيمية وعمليات مراقبة مستمرة على مدار الساعة. من هنا، فإن المعنيين لوجستياً بالاستحقاق يتوقعون أن تسير العملية الإنتخابية لملء المركز الشاغر في الدائرة الصغرى في طرابلس، بشكل هادئ وطبيعي وسط إجرءات متعددة ومتنوعة ومواكبة لا تقل شأناً عن تلك التي كانت قظ اتخذت في المدينة خلال الإنتخابات النيابية السابقة.
وفي هذا الإطار، توضح مصادر رسمية لـ"مستقبل ويب" أنّ الإجراءات المتخذة تهدف بشكل أساس إلى الحؤول دون حصول تعقيدات بغية تنظيم العملية الإنتخابية وتسهيل حركة التنقلات على المواطنين بدءاً من الشارع وصولاً إلى مراكز الاقتراع التي بلغ عددها 55 مركزاً يتوزّع عليها 416 صندوقاً مع لوازمها، وذلك استعداداً لساعة الصفر التي ستنطلق عند السابعة صباحاً.
وعلى ضفّة الوضع الأمني في طرابلس، فإن الجيش اللبناني وسائر القوى والأجهزة الأمنية الرسمية، بدأت منذ اليوم تأمين كافة الأجراءات اللازمة وتحديد النقاط التي ستتوزع عليها منعاً للإخلال بالامن والسهر على حسن سير العملية الانتخابية، أما من الناحية الإدارية فالتحضيرات اللوجستية أصبحت جاهزة لنزول الناخبين إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم بحرية وشفافية.
كذلك على خط الدفاع المدني، فقد وضع الجهاز عناصره المعنية بمواكبة الإنتخابات الفرعية في المدينة، بحالة الجهوزية القصوى لتأمين السلامة العامة إعتباراً من اليوم وحتى إنتهاء العملية الإنتخابية، علماً أنّ دور هذا الجهاز يتعدى مواكبة الحالات الطارئة حيث يصل إلى القيام بتسهيل وصول ذوي الإحتياجات الخاصة أو كبار السن من أمام مراكز الإقتراع إلى الداخل ومساعدتهم في ممارسة حقهم الإنتخابي.
وفي السياق الميداني، اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لتفادي عملية الازدحام، أبرزها تحديد محيط مركز الاقتراع وتأمين القوى المكلفة بالأمن حفظ النظام على مداخل المراكز وفي محيطها، مع منع القيام بأي نشاط انتخابي أو دعائي، ولا سيما مكبرات الصوت والموسيقى الصاخبة والأعلام الحزبية والمواكب السيارة ضمن محيطها. كما سيُمنع دخول السيارات والآليات إلى محيط المركز من أية جهة كانت، ما عدا حالات ذوي الاحتياجات الخاصة.
الصمت الإنتخابي
وعطفاً على التقيّد باحترام أصول العملية الدعائية الإنتخابية (الصمت الإنتخابي) البند المنصوص عليه في المادة 78 من القانون الإنتخابي، فتذكر هيئة الاشراف على الانتخابات بأنه "ابتداءً من الساعة الصفر اليوم السابق ليوم الانتخابات ولغاية اقفال صناديق الاقتراع، يحظر على جميع وسائل الإعلام بث اي إعلان أو دعاية او نداء انتخابي مباشر، باستثناء ما يصعب تفاديه من صوت أو صورة لدى التغطية الإعلامية على نقل وقائع العملية الانتخابية"، طالبةً من جميع وسائل الإعلام ومن المرشحين "التقيد بفترة الصمت الانتخابي بحيث تبدأ من الساعة صفر من تاريخ 13 نيسان للانتخابات الفرعية بتاريخ 14/4/2019".
أحد الشعانين
وعلى خط الاحتفالات بأحد الشعانين الذي يُصادف تاريخه بالتزامن مع انتخابات الغد، فقد اتخذت من اليوم الإجراءات الأمنية اللازمة على الطرقات العامة والداخلية وفي محيط الكنائس. وذكّرت قيادة الجيش المواطنين بوقف العمل بتراخيص حمل الأسلحة في قضاء طرابلس اعتباراً من 12/4/2019 الساعة صفر وحتى تاريخ 16/4/2019 الساعة 8.00، باستثناء التراخيص الممنوحة لذوي الصفة الدبلوماسية، ومرافقي الرؤساء والوزراء والنواب الحاليين والسابقين ورؤساء الأحزاب والطوائف الدينية عندما يكونون برفقة الشخصية المعنية فقط، وموظفي السفارات الأجنبية بالإضافة إلى تراخيص حمل الأسلحة الممغنطة. بينما ستقوم وحدات من الجيش خلال الانتخابات الفرعية في طرابلس، بتنفيذ دوريات وحواجز ظرفية وحماية محيط أقلام الاقتراع.