واكب "مستقبل ويب" الجولة التفقدية التي قامت بها وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن صباح اليوم برفقة وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث أكدت الجهوزية لاطلاق المطار بـ"حُلة جديدة"، على أن تفتتحه في أول حزيران المقبل مع فنيانوس.
ووفقا "للوكالة الوطنية" عقد ظهر اليوم في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، اجتماعا حضرته وزيرة الداخلية ووزير الاشغال، بهدف الاطلاع على الاعمال الجارية ضمن مشروع التوسعة الجزئي الذي ينفذ في المطار حاليا.
وبعد جولة على أماكن الأشغال في المطار، كانت كلمة للحسن قالت فيها: "الاعمال تجري على قدم وساق، وانا أشعر مع كل شخص يقف ويتعذب لدى دخوله المطار، وإن شاء الله سنطلق خلال شهور قليلة مطارا جديدا يخفف معاناة المواطنين ويساعد على استقبالنا للسياح الذين نتطلع بشغف كبير الى استقبالهم خلال فصل الصيف، ويجب ان نكون جاهزين اولا لاستقبال اللبنانيين، ثم السياح العرب الذين نود ان نفتح لهم قلبنا ومدينتنا ومطارنا لاستقبالهم بأفضل طريقة".
أضافت: "نحن من جهتنا كجهاز امن المطار قمنا بتأمين كل العناصر والتجهيزات حتى نكون جاهزين لموعد انطلاق عمل المطار بحلة جديدة، وأطئمن الجميع الى أننا سنجهز خلال الوقت الذي حددناه، وإن شاء الله انا ووزير الاشغال مع رئيس الحكومة سنفتتح في أول حزيران المطار الجديد".
وردا على سؤال قالت الحسن عن مطار القليعات: "هناك اهتمام من بعض المستثمرين للاستثمار في بعض المرافق في منطقة الشمال، وكان الحديث عندما كنت اعمل للمنطقة الاقتصادية الخالصة أن يكون هناك نوع من الاستراتيجية حتى يصبح هناك تموضع للشمال من ضمن طريق الحرير او من ضمن استراتيجيات اخرى نستطيع استثمارها لمصلحة الشمال وخصوصا لمدينة طرابلس، ولكن هذا الموضوع أصبح عند وزير الاشغال، وهو بحكمته يهتم به".
وأكدت أن "ما يهمني هو العمل وكيفية التحسين". وأشارت الحسن الى أن "الخلافات التي حصلت في الماضي أصبحت من الماضي".
فينانيوس
أما فنيانوس فقال: "هناك عملية توسعة للمطار بناء على ما أقره مجلس الوزراء بـ18 مليون دولار في شباط 2018، لتوسعة جزء منه. ونسعى حاليا لكي يصبح عدد كونتوارات الامن العام 34 بدل 22، ويفترض ان تنتهي هذه الاعمال في الاول من شهر حزيران المقبل، مما يتيح استقبال عدد أكبر من المسافرين بطريقة أسهل".
أضاف: "بالنسبة الى موضوع الازدحام في المطار، الكل يعلم أننا أطلقنا مشروع الممر السريع ونقوم بتنفيذ الاعمال من ضمن ال 18 مليون دولار، وسيسمح ذلك لمسافري الدرجة الاولى بممر خاص كما هو الحال في معظم مطارات العالم، وهذا يسمح باستيعاب حوالى مليوني راكب، ما يخفف الازدحام في المطار، وكل الاجراءات التي اتخذت في ما يتعلق بمبلغ 18 مليون دولار هي تسهيلات للمسافرين لكي يصلوا الى وجهتهم بطريقة أسرع وأفضل".
وتابع فنيانوس: "أود الاشارة الى موضوع، وهو دلال اللبناني. فنحن نسمع بأمور تجري في مطارات العالم، وآخرها على سبيل المثال في مطار فرنسا قبل أيام حيث بقي المسافرون أكثر من ثلاث ساعات لاجتياز الممرات ونقاط الامن العام والتفتيش، بينما تثار الضجة في حال وقف المسافرون في مطار بيروت حتى ولو لعشر دقائق، علما أن كل الاجراءات التي نتخذها في المطار هي فقط لتسهيل أمور المسافرين".
ودعا الى "الأخذ في الاعتبار كل الاجراءات والاشغال التي تتم والتي هي في النهاية لمصلحة المسافرين وتسهيل أمورهم، واننا نعتذر من الجميع لما يتكبدونه، ونقول لهم إن هناك حاجة لما نقوم به من اعمال. وصحيح ان ذلك سيؤدي الى ازدحام وانما علينا تحمل الأمر حتى نصل الى فصل الصيف وموسم الحج ونكون قد زدنا عدد كونتوارات الامن العام الى 34".
وختم فنيانوس: "انا متفائل جدا بالاعمال التي تقام في المطار من خلال مبلغ 18 مليون دولار الذي سينعكس ايجابا على المسافرين، والكل يعلم أننا قدمنا موازنة ومجلس الانماء والاعمار موجود، وهي تبلغ 200 مليون دولار، وقد أقر مبلغ 18 مليون دولار نظرا الى الوضع المادي. وبهذا المبلغ، أي 18 مليون دولار، نأمل أن يشعر الجميع بالفرق.
وقدم المدير العام لدار الهندسة مروان قبرصلي صورا عن أشغال التوسعة التي تتم في المطار، وعن المشروع الذي هو عبارة عن جزأين، "ومن شأنه ان يؤمن مرور 20% من الركاب بحسب الدراسات، من الدرجة الاولى، وهذا المشروع سيؤمن مرور هؤلاء الركاب ويخفف الازدحام".