عرب وعالم

لمحاكاة حرب غزة.. تدريب إسرائيلي مفاجئ وتحذيرات من اندلاع حرب!

تم النشر في 25 شباط 2019 | 00:00

عاد الحديث عن الوضع الأمني في قطاع غزة من جديد في الصحافة الإسرائيلية، وسط تزايد التوتر هناك عقب استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع من جهة، وإمكانية رفع مستوى العقوبات القادمة من السلطة الفلسطينية من جهة أخرى.





فقد ذكر يانيف كوفوفيتش مراسل صحيفة هآرتس أن "جيش العدو الإسرائيلي أجرى في الساعات الأخيرة تدريبا عسكريا مفاجئا لفحص مدى جاهزيته لإمكانية اندلاع موجة قتالية في القطاع، ومن المتوقع أن يستمر التدريب حتى يوم الثلاثاء، ويشمل القوات البرية، والمشاة، والمدفعية، وسلاح الجو".





أضاف في تقرير أن "التدريب يهدف إلى معرفة مدى الاستعداد المطلوب لسيناريوهات القتال المتوقعة المختلفة خاصة في قطاع غزة، وحسب بيان صادر عن الجيش، فإن التدريب شمل انخراط قوات مشتركة تقوم بالتنسيق بين جبهات القتال، وتفعيل القوة النارية والطيران العسكري".





وأوضح أن "تركيز التدريب لمواجهة سيناريوهات قطاع غزة يأتي في ظل أنه الجبهة الأكثر توترا والمرشحة للاشتعال، مع اقتراب الذكرى السنوية لانطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار القادم، أو قرب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصفقة القرن بعد الانتخابات الإسرائيلية في نيسان، حيث يعدّ التدريب المفاجئ الأكبر منذ وصول الجنرال أفيف كوخافي إلى منصب رئيس هيئة الأركان للجيش الإسرائيلي".





آيال زيسر المستشرق الإسرائيلي كتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" إن "غزة سوف تأتي منها الأخبار الصعبة والقاسية، لأن الجبهات الأخرى المحيطة بالأراضي المحتلة تعاني من ضائقات اقتصادية وضغوط سياسية، سواء في إيران أو سوريا أو حزب الله".





أضاف زيسر، أستاذ الدراسات الشرق أوسطية في الجامعات الإسرائيلية، أن "حزب الله يعاني أزمة اقتصادية، وتراجعا كبيرا، حتى في أوساط الطائفة الشيعية، وفي كل الأحوال فهو ليس معنيا بحرب ستعود عليه بالخراب والدمار، كما في حروب ومواجهات عسكرية سابقة".





وأكد أن "الجبهة الوحيدة التي تحمل احتمالات اندلاع مواجهة عنيفة، وربما مواجهة عسكرية واسعة، هي قطاع غزة، في ظل التقديرات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي بأن حماس قد تذهب باتجاه إشعال الحدود، وربما لتحسين وضعها السياسي من خلال استجلاب قوات دولية، تجبر إسرائيل على نقل الأموال والمساعدات الإنسانية إلى القطاع".





وأشار إلى أن "استمرار التوتر الأمني على حدود قطاع غزة، ومواصلة تساقط القذائف الصاروخية من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة دليل على ذلك، خاصة أن حماس لديها العديد من الأسباب لإشعال الوضع في غزة، حتى لو كان بمستويات منخفضة من أجل تحسين مواقعها السياسية".





وختم بالقول إنه "من الواضح أننا لسنا بصدد أيام هادئة على طول حدود القطاع، خاصة خلال الأشهر القادمة عشية الانتخابات الإسرائيلية المقررة في نيسان، أو بعدها، حيث ستزداد المؤشرات على إمكانية توتر الأوضاع المتصاعدة، والخشية المتنامية من إمكانية تدهورها إلى مواجهة شاملة".