منذ الأسبوع الأول لبدء موجات النزوح منطلقة من ايمانها بواجبها الوطني والإنساني تجاههم ، وبإيعاز وتوجيه من رئيسها القنصل حامد أبو ظهر ، تقدمت "جمعية أعمالنا" الصفوف الأمامية في استقبال أهلنا النازحين من مختلف بلدات وقرى الجنوب اللبناني، تقف الى جانبهم في محنتهم وتخفف عنهم بداية من خلال دورها ومساهمتها في دعم جهود الإغاثة التي تديرها بلدية صيدا عبر غرفة عمليات خلية إدارة مخاطر الكوارث فيها ، ثم من خلال تسلمها الإشراف على مركزين للنازحين في المدينة هما " مركز حسينية صيدا ومركز دار اليتيم العربي " تتولى الاهتمام بهم وبالسهر على توفير كل اشكال الدعم والرعاية لهم ، تحت إدارة وإشراف ومتابعة مديرتها التنفيذية النشيطة السيدة فاطمة البابا التي تمضي معظم وقتها مع العائلات النازحة وبينهم تتابع كل تفصيلة لها علاقة بأوضاعهم وتلبية حاجاتهم الأساسية كما احتياجات المركزين على الصعيد اللوجستي والتجهيزي والخدماتي يشاركها في هذه المهمة الإنسانية السامية فريق ناشط من أعضاء الجمعية ومتطوعيها يزيد عديده على أربعين متطوعاً .
تقول البابا : " تشرف الجمعية حالياً على رعاية 500 نازح في مركزي " حسينية صيدا ( 250 نازحاً ) ودار اليتيم العربي ( 250 نازحاً) " في مختلف وجوه الرعاية من غذائية وعينية وصحية ونفسية وتوفير كل المستلزمات الضرورية لتأمين ظروف إقامة ومنامة مريحة وبيئة صحية سليمة ".
وتضيف :" تقوم "أعمالنا" بتقديم وجبتي فطور وعشاء لهم يومياً ، الى جانب الرعاية الصحية التي تقدمها اعمالنا لخمسين مسناً وذوي احتياجات خاصة من النازحين واجراء فحوصات طبية لهم وتنظيم أنشطة دعم نفسي وانشطة ترفيهية لأطفال هذه العائلات وذلك بمواكبة فريق من متطوعي الجمعية يقوم على خدمتهم " 15 متطوعاً خلال النهار و8 خلال الليل لكل مركز ".
وتشير البابا الى أن جمعية "أعمالنا " قامت أيضاً بتوزيع 400 حصة غذائية على نازحين في مراكز أخرى ، الى جانب تأمين مساعدات عينية وغذائية لعشرات العائلات المقيمة في بيوت وشقق في المدينة .
وتشير البابا الى أن "هناك عدد من الجمعيات التي قامت وتقوم مشكورة بمبادرات اغاثية تجاه نازحي المركزين بالتنسيق مع " أعمالنا " ومنها الصليب الأحمر اللبناني وجمعية المواساة والحركة الشبابية للتنمية والسلام وروتاري صيدا ونحن نقدر عالياً مبادراتهم . ونتوجه بإسم الجمعية بالشكر الى الحركة الشبابية للتنمية والسلام على جهودها على مدار اليوم والساعة في خدمة المرضى من النازحين في المركزين وتنفيذ مهام اسعافهم ونقلهم الى المستشفى ولا سيما مرضى غسيل الكلى" .
وتختم البابا بالتأكيد على أن "هذه الهمة الإغاثية وهذا التكامل بين الجهات الرسمية والبلدية والأهلية في مواكبة ورعاية أهلنا النازحين في المدينة وتحت اشراف وإدارة بلديتها تجسد روح التكافل الاجتماعي والتضامن الوطني والإنساني التي تجسدها صيدا بكل مكوناتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي" .
رأفت نعيم