عرب وعالم

الشارع الأردني يؤكد رفضه لـ"صفقة القرن"

تم النشر في 26 نيسان 2019 | 00:00

شارك آلاف الأردنيين، في مهرجان جماهيري نصرةً لفلسطين، ورفضاً لـ"صفقة القرن" وللممارسات الإسرائيلية فيها.





ونظم المهرجان الذي حمل عنوان "القدس بوابة النصر"، الحركة الإسلامية وقوى شعبية وحزبية مختلفة، في منطقة "السويمة" بمحافظة البحر الميت (غرب)، المحاذية للحدود مع الضفة الغربية الفلسطينية.





بدأ المهرجان  بالوقوف حداداً وقراءة الفاتحة على روح القيادي الإخواني الأردني عبد اللطيف عربيات، الذي وافته المنية الجمعة، أثناء خطبة الجمعة في أحد مساجد العاصمة عمان.





وتقدم المشاركون العديد من القيادات الإسلامية في المملكة، كالمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبد الحميد الذنيبات والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة.





وردد المشاركون في المهرجان هتافات للتضامن مع الفلسطينيين ومنها "من العقبة (جنوب الأردن) للرمثا (شمالاً) إحنا (نحن) للأقصى أوفى".





ورفعوا لافتات كتب على بعضها: "لاجئون ولكن سنعود"، و"بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، و"لا شرعية للمحتل" و"لن نعترف بإسرائيل".





وفي كلمة له، أثنى عبد الحميد الذنيبات، على موقف بلاده الرسمي والشعبي في مواجهة "صفقة القرن"، داعياً الحكومة الأردنية لترجمة "هذا التلاحم بإلغاء اتفاقية الغاز مع إسرائيل وإلغاء الوكر الصهيوني في عمان (يقصد السفارة)".





وتخلل المهرجان فعاليات استعراضية وشعبية وفلكلورية، أدتها مجموعة من الشباب.





والثلاثاء، قال غاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره إن خطة السلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن" ستعلن في يونيو/ حزيران المقبل.





أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، أكثر من مرة في تصريحات سابقة، أن بلاده لن تقبل بأن يمارس عليها أي ضغط بسبب مواقفها من القضية الفلسطينية والقدس.





ويرى الأردنيون في "صفقة القرن" تهديدا "وجوديا" للقضية الفلسطينية ومحاولة إسرائيلية بتواطؤ أمريكي للاستيلاء على القدس ووادي "نهر الأردن" والأراضي المحتلة خارج حدود 4 يونيو 1967، التي تقيم عليها إسرائيل مستوطنات ترفض التخلي عنها.





وتتخوف أوساط أردنية من أن تؤدي الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد مع تراجع المساعدات الأمريكية والخليجية، إلى تدهور الاقتصاد الأردني يستدعي قبول الحكومة مساعدات "مشروطة" لتمرير "صفقة القرن"، وهو السيناريو الأسوأ الذي يمكن أن يواجهه الأردن إذا ظلت متمسكة بثوابتها المعلنة رسميا.