أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني أن ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري المخلوع وقائد الفرقة الرابعة سابقاً، ليس في العراق.
الأمن السوري
وقال السوداني في مقابلة متلفزة، إن الحكومة والقوى السياسية في العراق، متفقة على عدم التدخل في الشؤون السورية، مشدداً على أن بغداد لن تكون جزءاً من العبث بالأمن في سوريا.
وأكد أن العراق لن يسمح بدخول السلاح أو الجماعات المسلحة من سوريا، مشدداً على أن العراق حريص على ضبط الحدود مع سوريا، ويحترم إرادة السوريين ويتطلع لعملية سياسية شاملة.
لكن السوداني لفت إلى أن "أي خلل في سجون سوريا سيدفعنا لمواجهة الإرهاب"، في إشارة للسجون التي تضم مقاتلي داعش، ويسيطر عليها المقاتلون الأكراد في شمال شرق سوريا، مضيفاً أن الحكومة العراقية أبلغت رؤيتها للإدارة الجديدة في سوريا بشأن الوضع الراهن، كما أكد حرص بغداد على التنسيق مع دمشق، بشأن ضبط الحدود.
ماهر الأسد
وعرّج رئيس الوزراء العراقي في حديثه عن نظام الأسد المخلوع، مؤكداً أن الأخير لم يطلب من العراق التدخل عسكرياً، كما نفى أن يكون ماهر الأسد قد دخل الأراضي العراقية بعد سقوط النظام.
وكانت تقارير قد تحدثت عن دخول ماهر الأسد إلى العراق، ثم توجه من هناك إلى إيران، فيما تحدثت أخرى بأن الأسد توجه من العراق إلى روسيا.
زيارة عراقية
وأمس الخميس، زار رئيس جهاز المخابرات العراقي حميد الشطري، دمشق، بتكليف من السوداني، حيث التقى مع القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا أحمد الشرع، كما حضر الاجتماع رئيس جهاز الاستخبارات السورية أنس خطاب، ووزير الخارجية السورية أسعد الشيباني.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، أن وفداً عراقياً برئاسة حميد الشطري التقى المسؤولين السوريين في دمشق، أمس، موضحاً أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في سوريا وسبل تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود المشتركة بين البلدين.