قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم، إن "أنقرة نجحت في امتحان الإنسانية بسوريا عبر تأدية واجب الأخوة تجاه المظلومين".
وأضاف في كلمة ألقاها في مؤتمر حزب "العدالة والتنمية" في ولاية باليكسير غربي تركيا، ان "الشعب السوري حقق انتصارا في فترة وجيزة خلال الأسابيع القليلة الماضية منهيا الأزمة الإنسانية التي استمرت 13 سنة في البلاد وظلم نظام البعث الذي دام 61 سنة".
وذكر أن تركيا استضافت في أراضيها خلال فترة الأزمة الإنسانية بسوريا 3.6 ملايين شخص، ووفرت الأمن ل 4 ملايين آخرين في الطرف المقابل للحدود.
ولفت أردوغان إلى أنه "بسبب موقفها هذا تعرضت تركيا لحملات مجحفة وغير أخلاقية من التحريض والاستفزازات"، في إشارة إلى مواقف أحزاب تركية معارضة ضد اللاجئين.
وتابع: "أدينا واجب الأخوة تجاه السوريين على مدى 13 عاما، وساعدنا المظلومين، ونجحنا في امتحان الإنسانية. ومع سيطرة الشعب السوري على الحكم ، أصبح الطريق مفتوحا أمام اللاجئين الذين يريدون العودة إلى وطنهم".
وأردف: "إن الجهات التي كانت تستخدم وجود المهاجرين السوريين في تركيا كأداة للدعاية السلبية تشعر اليوم بالانزعاج من عودتهم إلى بلادهم، لأنها ستفقد أداة الاستغلال التي كانت تملكها".
واضاف: "لقد سقط نظام البعث بعد 61 سنة من الظلم و13 سنة من الحرب.. ولكن كما ترون حزب المعارضة الرئيسي في تركيا "حزب الشعب الجمهوري" هو الوحيد الذي يتخذ الحداد عليه".
وفي ما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، قال أردوغان: "اعتبارا من مطلع 2025 سنعمل على ضمان الأمن خارج حدودنا الجنوبية، والقضاء على التهديدات القادمة من هناك، وخاصة مسألة الإرهاب".