احتفى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مدينة مأرب شمال شرقي اليمن، بإعادة تأهيل 27 طفلا من الذين جندتهم ميليشيا الحوثي الانقلابية واستخدمتهم كدروع بشرية.
وخضع الأطفال طيلة 45 يوماً، لبرنامج نفسي اجتماعي بهدف إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، وتخليصهم من آثار تجنيدهم من قبل جماعة الحوثيين التي تستغل شريحة الأطفال وتستخدمهم دروعًا بشرية في الصراع المسلح.
ونفذت هذه الدورة ضمن المرحلة التاسعة والعاشرة من المشروع الذي يستهدف إعادة تأهيل 80 طفلاً مجنداً ومتأثراً من مختلف المحافظات اليمنية، ضمن خطة مركز الملك سلمان التي تستهدف تأهيل 2000 طفل يمني.
وفي الحفل عبر الأطفال المجندون والمتأثرون بالحرب الذين ينتمون إلى محافظات يمنية مختلفة، عن سعادتهم الكبيرة بالاحتفاء بهم، وبالتأهيل الذي أعادهم إلى طفولتهم ومدارسهم.
وأشاد وكيل محافظة مأرب اليمنية، محمد علي المعوضي، بعملية التأهيل النفسي والاجتماعي كتجربة مميزة يُشكر عليها الداعمون والمنفذون لها.
وقدم الأطفال المعاد تأهيلهم في الحفل الختامي فقرات متنوعة أكدوا فيها على أهمية تأهيلهم وأن المدرسة مكانهم الطبيعي، لا جبهات القتال.
وتنوعت الفقرات ما بين الغنائية والمسرحية، بالإضافة إلى عرض لأنشطة الدورة التأهيلية، التي شملت التأهيل الاجتماعي والنفسي والتعليمي، إضافة إلى الرحلات والأماكن الصديقة.
يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد عمل على إعادة تأهيل 321 طفلًا مجندًا ومتأثرًا ضمن خطته التي تستهدف إعادة تأهيل 2000 طفل يمني، ممن كانوا ضحية للميليشيات الحوثية الانقلابية، التي تحملها تقارير حقوقية محلية ودولية مسؤولية انتهاك الطفولة في اليمن.