اكد وزير الدولة لتكنولوجيا المعلومات والاستثمار عادل افيوني "اننا نريد ان نبني اقتصاداً عصرياً مزدهراً منتجاً ذات قيمة مضافة يخلق فرص عمل وفرص نمو لشبابنا"، مشددا على ان "اقتصاد المعرفة وقطاع تكنولوجيا المعلومات جزء محوري في تحقيق هذا الهدف".
وأكد افيوني جاء خلال رعايته ندوة بعنوان "حماية المستقبل ـ بناء استراتيجية وطنية للامن السيبراني الذي نظمته اليوم الجمعية اللبنانية لتكنولوجيا المعلومات litaبالتعاون مع المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية"، ان "هدفنا ان نبني اقتصاداً رقمياً وان نجعل من لبنان مركزاً إقليميا لتكنولوجيا المعلومات." وسأل "ما هي أهمية الأمن السيبراني في هذا المخطط ولماذا يشكل موضوع الساعة واولوية قصوى في استراتيجية بناء الاقتصاد الرقمي التي نسعى الى تحقيقها؟".
وأشار الى ان "العالم اليوم يعيش الثورة الصناعية الرابعة حيث أصبحت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية وحيث تندمج التكنولوجيا والتقنيات الحديثة مع كل المحالات الآخرين وحيث نسجل اختراقات وابتكارات تكنولوجية في مختلف مرافق الحياة وبسرعة لا سابق له."
وقال: "المليارات من الناس استفادوا من هذه الثورة الرقمية ومن النمو السريع لقطاع تكنولوجيا المعلومات ومن الفرص الاقتصادية والاجتماعية التي إتاحتها تبني التقنيات الجديدة". أضاف: "قنحن نريد ان نبني اقتصاداً رقمياً ونريد ان يزداد اعتماد مواطنينا على البنية التحتية الرقمية حتى نسهل المعاملات ونسرعها ونجعلها أكثر فعالية وإنتاجية، لا يمكننا ان نتجاهل ان التكنولوجيا بطبيعتها معرضة وغير محصنة."
وختم: "ينبغي علينا كحكومة ان نطلق ورشة العمل في أسرع وقت وان نضع استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية بدءاً بوضع إطار عمل واضح للحوكمة يحدد أدواراً ومسؤوليات اصحاب المصلحة الرئيسيين ويشمل ذلك تحديد وإنشاء كيان مسؤول عن إدارة وتقييم الاستراتيجية وكيان مسؤول عن تنفيذ الاستراتيجية يكون بمثابة مجلس الأمن السيبراني الوطني أي سلطة مركزية تسن القواعد والقوانين والمعايير الأمنية وتفرض تطبيقها في مختلف مرافق القطاع العام والخاص".