شطرت الحدود التي رسمتها اتفاقية "سايكس ـ بيكو" مضارب عرب "العرامشة" شطرين وبالتالي بلدتين، الاولى لبنانية هي بلدة الضهيرة الجنوبية والثانية "جرديه" التي وقعت داخل الاراضي الفلسطينية .
جرديه هذه ببيوتها الحجرية العتيقة كانت تقع على تلة قبل ان يقوم العدو بنقل سكانها الى الى السهل المقابل، لا يفصل بين "جرديه " وبين شقيقتها الظهيرة الا حقول تبغ والغام "عدوة" وبرميل اممي ازرق وشريط شائك ودوريات تجوب الحدود من مشرقها الى مغربها.
سكان البلدتين الذين كانوا قبل سنوات يرون ويسمعون بعضهم من وراء الاسلاك باتوا اليوم لا يعرفون عن بعضهم شيئا .
حالة واحدة تتجاوز الحدود عبر مكبر الصوت، عندما ينادي المنادي ان "فلانا" انتقل الى جوار ربه فتفتح بيوت العزاء في المقلبين.