برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلا” بالنائب محمد القرعاوي اقام رجل الاعمال ابراهيم سلوم افطاره السنوي لفعاليات البقاع في دارته في مكسه، بحضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنواب ميشال ضاهر عاصم عراجي جورج عقيص، والوزيران السابقان محسن دلول وايلي ماروني، ورئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف، والمطارنة عصام درويش، جوزيف معوض وانطونيوس الصوري، وقضاة ولفيف من رجال الدين رئيس اتحاد بلديات البقاع الاوسط محمد البسط، ورئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب، ورؤساء بلديات ومخاتير وقيادات امنية وعسكرية.
استهل سلوم كلمته مستشهداً بمواقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومعاهداً أنه داعماً ومسانداً لمسيرته مسيرة وضع لبنان على الخارطة العالمية مجددا”، واستعرض خطة للعمل الاقتصادي للنهوض بالبلد وخاصة منطقة البقاع المحرومة، وقال لا بد من خطة إقتصادية وقرارات استثمارية حاسمة، تريح الداخل اللبناني وتشكل حافزاً لجذب الاستثمارات إلى لبنان. ونحن نرى أن المنطقة الإقتصادية المنوي إقامتها في طرابلس، هي بداية الطريق الصحيح للنهوض الإقتصادي، كما حدث في العديد من دول العالم، وكما أعلنا سابقا” في العديد من المناسبات فإن مجموعتنا قد أعدت دراسة كاملة وتصور للمنطقة الحرة في طرابلس، ونحن بإنتظار عرضها على المعنيين.
وتمنى سلوم على الرئيس الحريري أن يكون لدى البقاع، منطقة حرة لما يتمتع به البقاع من موقع استراتيجي وبوابة العالم العربي البري..
وتطرق سلوم الى مشكلة طريق ضهر البيدر ونهر الليطاني ومعاناة البقاعيون من “كارثتين أساسيتين الأولى طريق الموت والثانية نهر الموت، فالأول يعرض حياتنا وحياة أبنائنا للخطر كل يوم، ولا نجد من يسأل أو يتحرك، وقال” كأن هناك فيتو أو يد خفية تمنع استكمال الاوتوستراد العربي. والثانية كارثة على حجم الوطن ألا وهو نهر الليطاني الذي بات مصباً ومكباً لكل انواع الملوثات والنفايات ومصدراً للأمراض.
واعتبر أن المسؤولية في هذه الكارثة تقع على الجميع ، فالكل ساهم بشكل مباشر في تدمير النهر وهنا لا بد أن نركز على أن الخطوة الأولى تبدا بتعميم ثقافة التوعية في المجتمع. فالحل لا يكمن بتنظيف النهر فقط ، وإنما بالحد من كل الأفعال التي تؤدي إلى إعادة تلويثه.
إن أزمة نهر الليطاني، تتطلب من الدولة وضع وتنفيذ الخطط الاستراتيجية التي تقود إلى إنعاش النهر مجدداً ، وتأمين البنى التحتية الضرورية، ومحطات التكرير، لتمكين القرى والبلدات والمعامل والمصانع من تنقية مياهها الملوثة والصرف الصحي، إضافة الى الانفتاح والتعاون مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية،
وأشار سلوم أنه منذ فترة يحاول إنشاء مجلس إقتصادي بقاعي، يعمل لانماء هذه المنطقة التي أهملت لسنوات ولازالت، وهنا علينا كإقتصاديين ورجال أعمال أن نتعاون مع الفعاليات السياسية والإعلامية في البقاع، لاطلاق المشاريع الإنمائية للنهوض بالبقاع.
وتحدث المفتي الميس شاكراً صاحب الدغوة على مائدته الخيرة، واكد ان البقاع لا ينضب بالرجال، واهل الخير، وتمنى الميس ان يخرج لبنان من ازماته وان يتعقل اللبنانيون لما هو في مصلحة العيش المشترك والوطن.