اهتمت الصحف المحلية اليوم (الاربعاء) بمواقف الرئيس سعد الحريري الذي "بق البحصة"، من السراي الحكومي، ووضع النقاط على حروف كل الملفات الخلافية، ورسم حداً فاصلاً ما بين التسوية والمجهول، عشية اللقاء المقرّر بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، معلناً بأن لا سكوت بعد اليوم، وأن البلد لا يجوز أن يدار بـ"زلات اللسان والسقطات"، في موازاة الإضاءة على تحرير رجل الاعمال اللبناني نزار زكا الذي كان معتقلاً في إيران، والتوقف عند وصول الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل ديفيد ساترفيلد مساء أمس في بيروت، وما سينقله الى المسؤولين اليوم من ردّ اسرائيلي على المقترحات اللبنانية للتفاوض.
النهار
الحريري وضع النقاط على الحروف ورسم حداً التسوية أو المجهول
الجمهورية
الحريري "يبق البحصة" عشية لقاء عون
اللواء
"إنتفاضة الحريري": لن نسكت على المس بالكرامات والبلد لا يدار بالبهورة
لا مجلس وزراء هذا الأسبوع.. وتقدُّم في مهمة ساترفيلد البحرية
الأخبار
الحريري يرمّم التسوية الرئاسية
الشرق الاوسط
الحريري لمنتقديه: لبنان لا يدار بزلات اللسان
الحياة
ساترفيلد وكوبيش يضعان اللمسات الأخيرة على آلية المفاوضات الحدودية اللبنانية الإسرائيلية
الديار
اللواء إبراهيم ينقذ الوضع ويقدم الافراج عن زكا للرئيس عون ويحفظ دعم حزب الله
الحريري يؤكد على التسوية وان عون هو الضمانة وينتقد باسيل وتياره دون تسميتهما
اشتباك قادم بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية حول التعيينات الإدارية القادمة
الحريري يضع النقاط على الحروف: لن نسكت .. والبلد لا يدار بالبهورة
خلصت "النهار" إلى أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري رسم معالم مرحلة جديدة في التعامل مع "العهد"، مشدداً على حفظ التسوية الرئاسية لان التخلي عنها يدخل البلاد في المجهول. ولاحظت أنه فتح كل الملفات المثارة، ووضع خطوطاً حمراً للتعامل مع موقع رئاسة الوزراء ومعه شخصياً، ووضع النقاط على الحروف، قبل ان يلتقي رئيس الجمهورية في موعد متوقع بينهما، وقبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي لم يحدد موعد لها في انتظار بلورة عدد من النقاط والمواقف.
رأت "الجمهورية" أن الحريري أطلق جملة مواقف اراد من خلالها ردّ الاتهام عنه داخل بيئته وفي البيئة الوطنية عموما، بأنه يقدّم تنازلات على حساب صلاحيات رئاسة الحكومة، مشدداً على اهمية الحفاظ على علاقات لبنان العربية. ويُنتظر ان تكون لهذه المواقف تفاعلاتها، خصوصاً أن الحريري بهذه المواقف قد "بقّ البحصة" عشية اللقاء المقرّر اليوم بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
أشارت "اللواء" إلى أن ما كشفه الرئيس سعد الحريري من موقعه كرئيس لمجلس الوزراء وتيار المستقبل، وكتلة المستقبل النيابية، سيكون على جدول اللقاء المرتقب، قبل جلسة لمجلس الوزراء، وهذا التطور السياسي، بدءاً من اللقاء الرئاسي، سيؤكد التمسك بالتسوية الرئاسية، وسيجري مراجعة، قوامها الصراحة وتسمية الأشياء بأسمائها والبحث بالجدول السياسي لمناقشات الموازنة النيابية، ثم اقرارها، وموعد عقد جلسة لمجلس الوزراء.
أما في أبرز مواقف الرئيس الحريري التي وصفتها الصحف بـ"الصريحة والجريئة":
ـ لم يستثن ملفاً من الملفات الخلافية، معتبراً انه لا يمكن الاستمرار في السكوت، وان الغضب في الوسط السني لا يمكن اعتباره غير موجود و"هو غضب حقيقي ناتج من مواقف من شركاء اساسيين".
ـ قال: "بصراحة، كنت منزعجاً جداً من الكلام الذي نُقل عن الوزير جبران باسيل في البقاع، والتقارير الصحفية التي كرّرت الكلام، وذهبت أبعد مدى بالتفسير والتحليل والاستنتاجات. وأفضل ما قام به الوزير باسيل أنّه نفى الكلام، لكن ليت النفي أتى فور نقل الكلام، ولم يتركه دائراً في الإعلام والشاشات طوال النهار قبل النفي، لأنّ ارتدادات الكلام كانت سيئة جدا، في الوسط السنّي عموماً ولدى جمهور تيار "المستقبل" خصوصاً"
ـ أكد أن "البلد لا يجوز أن يدار بزلات اللسان والسقطات، والسجالات فرضت علينا وأتت بعد مرحلة التزمت فيها الصمت وكنت أغلي من الداخل تجاه ممارسات ونقاش بيزنطي".
ـ في معرض حديثه عن حكم المحكمة العسكرية في قضية زياد عيتاني، والعملية الإرهابية في طرابلس، والمواقف السلبية التي أصابت التسوية: " لن أقبل، لا اليوم ولا غداً ولا في أي وقت، أن يتطاول أحد على المؤسسات الامنية والعسكرية".
ـ رد على مواقف بعض القيادات السياسية التي تناولته وتناولت علاقات لبنان العربية، وقال عنها، انها "ليست خاضعة لمزاج بعض القوى والأحزاب والقيادات. إذا كان اول سطر في الدستور يقول إنّ لبنان بلد عربي، فهذا لأنّ لبنان عربي وعضو مؤسس لجامعة الدول العربية، والاولوية بعلاقاته هي للاشقاء العرب وليس لأي محور اقليمي".
ـ عن دور السنّة في لبنان، قال: "عندما نتحدث عن صيغة وفاق وطني نكون نتحدث عن اتفاق الطائف، وعن معادلة شراكة وطنية، شارك في صياغتها الرئيس رفيق الحريري. جوهر وجودنا السياسي مرتبط بهذه الشراكة وبحمايتها، وبالامتناع عن جرّها لساحات الحروب الاهلية. أهم بند في التسوية السياسية كان الالتزام باتفاق الطائف".
ـ أضاف: "البعض يعتبر اليوم أنّ سعد الحريري ممثل السنّة في النظام السياسي، وأنّ التسوية قدّمت تنازلات للآخرين من حصّة السنّة. بكل صراحة وبالمباشر، أود أن أقول لجميع اللبنانيين ولأهل السنّة خصوصاً، أنّ هذه هي اكبر كذبة تُفبرك ضد سعد الحريري. صلاحيات رئاسة الحكومة بخير، ولا أحد يستطيع أن يمدّ يده عليها. وانا أتحدّى اكبر رأس يسير بهذه الكذبة، أن يُظهر لنا أين فرّطنا بالصلاحيات وحقوق السنّة. لكل من يسيرون بهذه الكذبة أقول لهم: لا تكونوا سبب الإحباط، أوقفوا هذه اللعبة".
ـ شدد على لا أحد يضع السنَّة في خانة الاحباط والضعف، فالسنَّة هم عصب البلد وبلا العصب ليس هناك بلد.
ـ علّق على كلام رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بحقه، فقال: "الوليد وليد".
ـ أشار إلى "اننا جمدنا البلد تسعة أشهر من أجل تشكيل الحكومة والبلد لا يرتاح يوماً واحداً من الكر والفر الإعلامي، رغم أن القوى على طاولة واحدة في الحكومة، أشهر طويلة ضاعت من عمر البلد بالكلام والناس تنتظرنا أن نقوم بشيء. واليوم ترون ما يحصل وكأن معظم الذين أقروا الموازنة في الحكومة من كوكب آخر، الوزراء مع نواب كتلهم سيذهبون في مجلس النواب للاعتراض على الموازنة".
في تقدير مصادر سياسية لـ"اللواء"، ان الرئيس الحريري أراد من مؤتمره الصحفي وضع النقاط على حروف جميع ما اثير في غيابه من سجالات ومن ردود وردود مضادة بين التيارين الأزرق والبرتقالي، أي انه بعبارة أخرى كان مؤتمره بمثابة "فشة خلق" ولكن ضمن حدود وضوابط معينة، ورد على الآخرين، ولا سيما الوزير جبران باسيل، وعلى كل ما قيل وما يجري منذ كلام باسيل في دير ذنوب البقاعية، إلى "انقلاب" مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، على دوره داخل المحكمة العسكرية في قضية المقدم سوزان الحاج والفنان زياد عيتاني، إلى العملية الإرهابية في طرابلس، وما قيل حولها من اتهامات لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ومن اتهام لطرابلس بأنها "بيئة حاضنة للارهاب"، لكنه في كل تعليقاته على هذه الأحداث لم يهاجم الرئيس الحريري أحداً، ولم يفتعل مشكلة مع أحد، وإنما، حسب المثل السائد: "قال كلمته ومشى"، وهو اساساً لم يكن يرغب بقلب الطاولة وإعلان استقالته، أو إعلان انتهاء مفعول التسوية الرئاسية، بل بالعكس، أكّد ان "بديل التسوية الذهاب إلى المجهول".
ويمكن ان يقال، بحسب "اللواء"، ان الحريري بق البحصة، وتحدث من دون سقوف، معبرا عن لسان حال الغضب السائد في الوسط السنَّي، محذراً من الطريقة السائدة في إدارة البلد، أي "البهورة وزلات اللسان والسقطات الكلامية"، لكنه لم يقطع شعرة معاوية مع أحد، ولا سيما مع الرئيس ميشال عون الذي اعتبره الحريري بأنه "ضمانة لنا جميعاً"، وحتى أيضاً مع باسيل الذي رددت اوساطه، من حيث هو موجود حالياً في لندن، بأنه كانت له قراءة إيجابية من مواقف الحريري.
في المقابل، كشفت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" عن تواصل إيجابي تمّ بين الحريري وباسيل قبل سفر الأخير الى لندن امس. في وقت رجّحت معلومات أن هذا التواصل لم يكن هاتفياً بل كان لقاءً بينهما بعيداً عن الاعلام.
"الشرق": الحريري: أنا أمّ الصبي
كتب عوني الكعكي في "الشرق": الحريري: أنا أمّ الصبي
أخيراً فعل الرئيس سعد الحريري بأنّه عقد مؤتمراً صحافياً فصارح الشارع كما صارح الرؤساء والزعماء والقيادات جميعاً. الشارع السنّي يعيش حالة غليان وغضب والسبب بكل بساطة التجاوزات التي يقوم بها الوزير جبران باسيل. أولاً وابتداءً- من رفعه شعار استعادة حقوق المسيحيين وكأنه يتهم أهل السنّة بأنهم صادروا تلك الحقوق… مع العلم أنّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يقول، منذ اللحظة الأولى لدستور الطائف، بالمناصفة، مهما كانت النسبة في التوازن… فأين هي ضائعة حقوق المسيحيين يا جبران؟ ثانياً- ثم إنّ ما قام به الوزير باسيل بمطالبة جهاز أمن الدولة بالدخول الى وزارة الخارجية والمغتربين، هو عمل مشين لم يسبقه إليه أحد، متحدياً كرامات كبار الديبلوماسيين والموظفين معتدياً على حقوقهم بما لم يُقدم عليه أحد في تاريخ لبنان الديبلوماسي. ثالثاً- تحدث الرئيس الحريري عن المحكمة العسكرية بصراحة وشفافية ولم يوفر أحداً باتهامه تحيّز هذه المحكمة والتصرّف الأخير لمفوّض الحكومة لديها بأنّه غير مقبول بأي شكل من الأشكال. رابعاً- البلد لا يجوز أن يدار بزلات لسان وسقطات وتسجيلات، ولأول مرة يتحدث الحريري عن جمّدنا البلد ٩ أشهر حتى تشكيل الحكومة يعني لم يصادف يوم راحة واحداً من الشحن الذي يستهدفه، وشدّد على المدّة الطويلة لإقرار الموازنة حتى أقرّها مجلس الوزراء، واليوم الله أعلم متى ينتهي إقرارها في مجلس النواب.خامساً- أنا ذهبت الى قمتي مكة المكرّمة كرئيس حكومة لبنان كله، وتكلمت كرئيس حكومة لبنان كله، سادساً- يجب ألاّ نضع الدول العربية والسعودية في موضع الخصومة، خصوصاً أنه ما من مدينة أو بلدة أو قرية لبنانية إلاّ ونالتها مساعدات من السعودية، وأنّ ما من بيت في لبنان تقريباً ليس له أبناء في السعودية، والأربعة مليارات دولار تحويلات من السعودية تسهم في حلحلة الأزمة الاقتصادية في لبنان، والسياحة في لبنان لا تقوم إلاّ بالخليجيين. باختصار فإنّ الرئيس سعد الحريري تحدّث، أمس، بمسؤولية وبوطنية وبأسلوب رجل الدولة الرفيع، وبحرص على الوطن وكأنه أمّ الصبي.
"النهار": تصحيح انحراف التسوية جدّي أم ظرفي؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": تصحيح انحراف التسوية جدّي أم ظرفي؟
فتحت المشكلات التي واجهها لبنان في الآونة الاخيرة على وقع التصعيد الكلامي الذي عاد فاستهدف المكون السني ممثلا بالحريري، الباب على تساؤلات إذا كانت التسوية السياسية التي اوصلت الرئيس ميشال عون الى رئاسة الجمهورية لا تزال مستمرة، لا بل ما اذا كانت مساعي الرئيس عون لتخفيف التوتر او إصلاح ما أفسدته مواقف رئيس التيار العوني و"حزب الله" في هذا الاطار نجحت ام هي تهدئة مرحلية خصوصا مع ما نقله الوزير سليم جريصاتي الى دار الفتوى من "ان الرئيس عون يعتبر ان رئيس حكومة لبنان هو الحريري طبعا، وبالتالي هذا الاخير يتكلم باسم الحكومة اللبنانية" كما قال في رد غير مباشر على موقف سابق للامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله اعتبر ان الحريري لم يتحدث باسم الحكومة اللبنانية في قمة المملكة السعودية اخيرا. وهذا الكلام سكت عنه رئيس الجمهورية لمدة تزيد على عشرة ايام، وليس اكيدا ان كان سيصدر عنه اي موقف لو لم يصب رئيس التيار العوني جبران باسيل الزيت على النار فيزيدها لهيبا. الا ان الاهم اتصل بما اذا كانت الظروف الخارجية التي ادت الى التسوية قد تغيرت بحيث تؤدي الى قلب الطاولة في الداخل، ما يعني إطاحتها، باعتبار أنه ليس حقيقيا او صحيحا ان الموافقات الداخلية هي التي سمحت بإنجاز التسوية، بل كانت هناك موافقات او غض نظر اقليمي ودولي حتى سمح بالوصول اليها، وإلا فما السبب للاستقواء، ليس على الخصوم المفترضين بل على الحلفاء في السلطة ايضا الشركاء في التسوية. بحث سياسيون اولا في المنطق الذي تسوقه قوى 8 آذار من أن هناك انتصارا كبيرا تحقق لأركان هذا المحور على طول الخط في دول المنطقة، مع ما يحمل ذلك من تفسيرات وحجج تعززه من أجل تأكيد السعي الى المزيد من وضع اليد والسيطرة والاستقواء. كما بحث هؤلاء في المواقف التي علت من ضمن الطائفة السنية والتي يقع البعض منها في رأيهم في موقع المزايدة على الرئيس سعد الحريري ومحاكاة او مواكبة النبض السني المنزعج جدا من استهدافه بالاعلان الصريح عن السعي الى "استعادة ما اخذته السنية السياسية" من "المارونية السياسية"، ما ادى الى ارتفاع اصوات وزراء ونواب من كتلة "المستقبل" للرد، لان الوضع لم يعد يحتمل السكوت.
"الاخبار": الحريري يرمّم التسوية الرئاسية
كتبت ميسم رزق في "الاخبار": الحريري يرمّم التسوية الرئاسية
كلام رئيس الحكومة سعد الحريري مِثله كمثل القول الفرنسي "يدٌ من حديد في قفاز من مخمل". كلامٌ يعرِض فيه زعيم تيار المُستقبل استياءه وغضبه، بنبرة لا تخلو من سعة الصدر! ففي لحظة تفجّر الحنق السني على التيار الوطني الحرّ ورئيسه ووزرائه ونوابه، يُصرّ الحريري على التمسك بالتسوية لحماية البلد. يمسك التصعيد والسياسية السنية في كف، وفي الكفّ الأخرى التحالف مع العونيين. مِن الواضِح أن الرئيس الحريري أرادَ شدّ عصَب جمهوره وبيئته، مُتحدثاً للمرة الأولى عن غضب سنّي لطالما نفى وجوده سابقاً. وهذا مؤشر ورسالة تقصّد من خلالهما الإيصال إلى المعنيين، وتحديداً باسيل، بأن استمرار التعامل بهذه الطريقة لن يؤدي إلى مكان.فنّد الحريري مختلف الملفات. وردّ عليها نقطة بنقطة، قائلاً للجميع إنه لن يسكُت بعد اليوم. لكن العبرة تبقى بالتنفيذ والمقررات والممارسات التي ستنجُم في مرحلة ما بعدَ هذا الخطاب، والموقف الحاسم الذي لم يتسم بالتعصيب، بل بالتعصب الطائفي. نسي الحريري أنه رئيس حكومة. تحدث كرئيس تيار سُنّي من على منبر السرايا الحكومية، كأنه في بيته وسط أهله. الأكيد أن الحريري يُريد استمرار التسوية. هرع أمس إلى ترميمها، لكنه بتجديد بعض شروطها وتحسين بعض شروطه، خاصة أنه لا يرى أي أفق إيجابي لتطيير هذه التسوية، ما دام الستاتيكو الإقليمي باقياً على حاله. لذلك، أراد تظليل نفسه بمظلتين: مظلة إقليمية لا تُتيح الإخلال بالتوازن حالياً، عبرَ إعادة تأكيد علاقة لبنان بالدول العربية (المقصود هنا السعودية). ومظلَة سنية تنطلِق من كلامه عن غضب سُني، يتوافق وينسجم مع كلام دار الإفتاء ورؤساء الحكومة السابقين. وفي هذين الموقفين اللذين صدرا عنهما، لم يُفت الحريري الإصرار على أنه المُتحدث باسم الحكومة التي يحدّد هو سياساتها. وبالاستناد إلى هاتين المظلتين، ردّ الحريري على كل المزايدين عليه. ولا ينفصِل ذلك عن سياق الرسائل التي أوصلها إلى باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون، بأنه لن يقبل باستمرار هذا النهج، مُحاولاً تبرير ذلك بأنه يريد قطع الطريق على أي محاولة للاستثمار أو المزايدة عليه.
"الديار": مصادر المستقبل: الحريري أثبت أنه قوي باعتداله ولا استقالة للحكومة
كتبت دوللي بشعلاني في "الديار": مصادر المستقبل: الحريري أثبت أنه قوي باعتداله ولا استقالة للحكومة
أجابت مصادر سياسية في تيّار المستقبل، ردا على التغريدة التي أطلقها رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور على صفحته عبر توتير متأسّفاً عمّا أصبح عليه حال السنّة في لبنان، ومتسائلاً أين السنّة، بأنّ الرئيس الحريري أثبت حتى الآن أنّه زعيم السنّة في لبنان، وأنّه قوي في اعتداله وأنّ السنيّة المعتدلة هي الخيار الأفضل للسنّة كما لجميع الطوائف في لبنان. وما مواقفه الأخيرة التي أعلنها في القمّة العربية والقمّة الإسلامية اللتين شارك فيهما في مكّة والتي أعلن فيهما تصالحه مع نفسه أوّلاً ومع الدول العربية ثانياً، سوى خير دليل على قربه من الدول العربية عموماً والخليجية خصوصاً. علماً أنّ البعض في الداخل اتهمه على إثرها بأنّه لم يطبّق سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها حكومته. لهذا فالحديث عن استقالة الحكومة أو عن استبدال الرئيس الحريري بسنّي آخر قوي، لا يتعدّى سوى التمنيات في نفوس البعض. واستبعدت أن يُصار الى استقالة الحكومة والى استبدال الرئيس الحريري بسنّي آخر، ما دامت التسوية بينه وبين الرئيس عون لا تزال قائمة رغم بعض التشويشات عليها من هنا وهناك. وطمأنت الجميع بأنّ السنّة أقوياء في لبنان، وليس المطلوب استبدال الرئيس الحريري، كونه سنياً معتدلاً لأنّ في ذلك خيراً لطائفته، كما لجميع الطوائف اللبنانية الأخرى.
"الجمهورية": من يريد للحريري الإستقالة او الإعتكاف؟!
كتب جورج شاهين في "الجمهورية": من يريد للحريري الإستقالة او الإعتكاف؟!:
من بين السيناريوهات المتداولة حديث عن استقالة او اعتكاف رئيس الحكومة سعد الحريري. فمن أراد ذلك؟ ولماذا؟ يعترف مرجع سياسي بارز، انّ العطلة الطويلة التي اتخذها الحريري عقب مشاركته في سلسلة قمم مكة، على رغم من حجم الأحداث التي تعيشها البلاد والمواقف المتشنجة منها، سمحت بكثير من الروايات والإشاعات التي أنعشت كثيراً من الغرائز وأحيت اماني البعض وهواجسهم مهما كانت وهمية أو مستحيلة، فذهبوا بعيداً في توقعاتهم لأكثر من سبب. فلكل منهم ظروفه ودوافعه كما أسبابه. ويقول المرجع: لم يكن طبيعياً ان يغيب رئيس الحكومة عن البلاد طوال هذه الفترة. فالملفات المفتوحة قبل مسلسل القمم وفيها وبعدها، والمواقف التي اهتزّت لها بعض التحالفات، بعدما بلغت ما بلغته من الحدّة، كانت تستأهل حضوره لبذل مزيد من الجهود لتطويق ذيولها، قبل ان تتوسع دائرتها بين مكونات الأطراف الداخلية المتنازعة وتنزلق الى المواجهة المفتوحة في ما بينها على كل جديد. حديث رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل عن السنّية السياسية التي ورثت المارونية السياسية كان كافياً لإشعال الجبهة السنّية الداخلية وتحديداً ضمن مواقع القوى في تيارالمستقبل، تزامناً مع حدّة الإشتباك بين التيارين الأزرق والبرتقالي، فيما كان الأول يخوض مواجهة مشابهة مع الحزب التقدمي الإشتراكي على خلفية إجراءات طاولت بلدية شحيم، اتّهم من خلالها الإشتراكي تيار المستقبل بتوريط محافظ جبل لبنان المنتمي اليه في الملف. وهنا برزت الأصوات الداعية من على منبر دار الفتوى التي تحولت منصّة لإطلاق المواقف التي أصابت الجبهة الداخلية للتيار الأزرق على قاعدة السعي الى حماية المكتسبات، وعقد رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام اجتماعاً طارئاً لاستيعاب الموقف وتطويق أي ردّات فعل غير محمودة، فتعالت التسريبات التي تتحدث عن ضرورة اعتكاف الحريري او الاستقالة، ان لم يتخذ موقفاً رافضاً لما يجري من استهداف له في موقفه وموقعه، على خلفية انّ التسوية مع التيار الوطني الحر قد اهتزت واصيبت بنكسة كبيرة، بما يمكن ان يؤدي الى غلبة فريق على آخر.
مصادر "الثنائي الشيعي": لا نوافق على استهداف الحريري رغم الخلاف معه
كان لافتاً لانتباه "اللواء" قراءة مصادر الثنائي الشيعي، لما يدور في الكواليس السياسية وأسباب فتح النار السياسية على الحريري من قبل شركائه في التسوية، والمقصود هنا بالوزير باسيل، خصوصاً وأنها عزته إلى انه "يأتي كرد فعل استباقي أو تهديد مبطن لعدم ذهاب الحريري في لحظة ما إلى تسويق ترشيح رئيس تيّار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية إلى الرئاسة الأولى.
واللافت أيضاً ان هذه المصادر، رغم انزعاجها من أداء حلفاء الحريري وخصومه، جزمت في تصريح خاص لـ"اللواء" بأنها لا تقبل ان يكون الحريري مكسر عصا لأي طرف وشماعة لتصفية الحسابات بين القوى السياسية، مشددة على ان أي خلاف سياسي معه لا يعني ابداً بأننا نوافق على تقويض عمل الحكومة وتعطيلها او استهداف رئيسها".
"اللواء": حزب الله: الحريري ليس مكسر عصا حتى لو أخطأ
كتبت منال زعيتر في "اللواء": حزب الله: الحريري ليس مكسر عصا حتى لو أخطأ
مصادر الثنائي الشيعي المنزعجة من اداء حلفاء الحريري وخصومه جزمت بصريح العبارة في تصريح خاص لـ"اللواء" بانها لا تقبل ان يكون الحريري مكسر عصا لأي طرف وشماعة لتصفية الحسابات بين القوى السياسية، مشددة على ان اي خلاف سياسي معه لا يعني ابدا باننا نوافق على تقويض عمل الحكومة وتعطيلها او استهداف رئيسها نقطة انتهى. ربما تكون من المرات القليلة التي تعلن فيها دوائر مقربة من الحريري ان فتح النار السياسية عليه من قبل شركائه في التسوية اي باسيل يأتي كرد فعل استباقي او تهديد مبطن لعدم ذهاب الحريري في لحظة ما الى تسويق ترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الى الرئاسة الاولى. وهنا، تلتقي تصريحات المقربين من الحريري مع غزل مصادر في الثنائي الشيعي باداء الوزير سليمان فرنجية الذي يقدم حسب توصيفها نموذجا راقيا في الاداء السياسي في ظل فوضى التصريحات والمواقف التي تؤثر سلبا على البلد ومؤسساته الدستورية والامنية. وتوقفت المصادر مليا عند اسئلة جهات دبلوماسية مهمة حول فرنجية واعتباره مرشحا اول ورئيسيا لخوض غمار المعركة الرئاسية المقبلة بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون واللبيب حسب المصادر من الاشارة يفهم. اذا كل هذه الجلبة حول الحريري تدور وفقا لمصادر الثنائي الشيعي في حلقة واحدة اسمها تسوية رئاسة الجمهورية وحصة كل فريق منها على كافة الأصعدة السياسية والمالية والاقتصادية والتعيينات، ولكن موقف الثنائي حسب تأكيدات مصادره الموثوقة والوازنة ما زال كما هو ولم يتغير، وابلغ توصيف له هو وعد رئيس مجلس النواب للحريري ابان مرحلة التسوية الرئاسية بنصرته ظالما او مظلوما، وهذا كان وما زال شيك شيعي على بياض موقع من ثنائي حزب الله - امل لحماية الحريري والوقوف في وجه محاولات تهميش موقعه ودوره وشخصه لغايات شخصية وأخرى سياسية ولكنها تصب من حيث يدري أصحابها او لا يدرون في استهداف البلد وتقويض أمنه واللعب على وتر المذهبية والطائفية وزعزعة الاستقرار الداخلي.
الجميل لـ"الجمهورية": مع ما قاله الحريري عن الموازنة مئة بالمئة
قال النائب سامي الجميل لـ "الجمهورية": "أنا مع ما قاله الرئيس الحريري مئة بالمئة، فما يحصل داخل لجنة المال والموازنة هو مسرحية، لأنّ معظم القوى السياسية المنتمية الى الحكومة تنتمي الى مجلس النواب، الّا اذا كنا نعيش انفصاماً داخل الكتلة نفسها".
جنبلاط يردّ
ردّ رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط على تعليق الرئيس سعد الحريري، قائلاً عبر "تويتر": "صدقت دولة الرئيس، وبالإذن منك وعلى سبيل التصحيح ، وليد جنبلاط هو وليد جنبلاط والمختارة باقية مهما جار عليها الزمن من الحلفاء قبل الاعداء".
لا مجلس وزراء
على وقع المؤتمر الصحافي للرئيس سعد الحريري وما عبّر عنه من مواقف وصفت بأنّها "جريئة" و"صريحة" توقّعت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" ان لا ينعقد مجلس الوزراء هذا الأسبوع ما لم ينته اللقاء المنتظر اليوم بين عون والحريري الى تطويق ذيول المواقف التي شهدتها الأيام القليلة الماضية، ولاسيما منها السجال العنيف الذي دار بين التيارين الأزرق والبرتقالي وما تسبّب به من تشنّج على الساحة السنّية، وزاد في الطين بلّة ما رافق أحداث طرابلس من تشنّج بين رئيس الحكومة وبعض الوزراء، والذي عبّر عنه الحريري بتوصيفه له - بمفعول رجعي - بعد عودته الى بيروت، ولاسيما منها تصريحات وزير الدفاع الياس بوصعب التي دعا فيها الى مراجعة التحقيقات التي أُجريت مع ارهابي العملية في فرع المعلومات، إضافة الى توصيفه السلبي لمواقف باسيل البقاعية، وتلك التي طاولت العمالة الأجنبية والعربية في لبنان وردّات الفعل السلبية عليها
بري: الوضع دقيق
أشارت "النهار" و"الجمهورية" إلى أن الرئيس نبيه بري ردد أمام زواره ان "الوضع دقيق في البلد، وان كنا مختلفين في هذه المرحلة، فإن الواجب علينا أن نتفق. فكيف إذا كنا متفقين بمعنى أن العمل يفرض علينا العمل معا على إنهاء هذه الازمة".
وقال إن " العلاج المطلوب تطبيقه هو العمل على وضع الإصلاحات الأساسية في الموازنة العامة وهي ليست أرقاما فحسب بل هي رؤية اقتصادية".
"الاخبار": ثمن رفض سلة بري الرئاسية
كتبت هيام القصيفي في "الاخبار": ثمن رفض سلة بري الرئاسية
تكثر الضغوط على الحريري، فأموال سيدر تأخرت، والوعود بتحسين وضعه سعودياً، تبخرت، ما دام مستمراً في تغييب نفسه عن أيّ تمايز واضح عن العهد، بالمفهوم المطلوب منه سعودياً. ورجال العهد لم يتركوا له مجالاً كي يعزز مجدداً زعامته، لأنهم مقتنعون بأن زوبعته محصورة في فنجان، ما خلا ما أُعطي له في انتخابات طرابلس الفرعية وما رافقها من حيثيات، فاكتفى بدور رئيس الحكومة التقني، كما رسمته له التسوية الرئاسية. وهي، كما يقول أحد السياسيين، ليست تسوية بالمعنى الحقيقي، إنما هي اتفاق سياسي يدفع ثمنه جميع من رفضه، وأولهم الحريري والمستقبل، كما دفعت القوات اللبنانية ثمنه أيضاً. ولعل هنا أهمية ما كان الرئيس نبيه بري يطالب به حين طرح سلة رئاسية متكاملة، ولعل الأطراف التي لم تجارِه آنذاك تدرك اليوم تبعات عدم قبولها بها. عام 2016 اقترح بري سلة متكاملة، لملء الفراغ الرئاسي، شرط أن يكون انتخاب رئيس الجمهورية من ضمن اتفاق شامل من الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة وتوزع الحصص فيها وقانون الانتخاب، وصولاً إلى ملف النفط. كان هدف رئيس المجلس إجراء تسوية شاملة، يدخل إليها جميع الأفرقاء، ويجري على أساسها التفاهم مع الجميع من دون استبعاد أي طرف، على الحصص وشكل المجلس الجديد والحكومة، والتفاهم بوضوح على كل ما يمت إلى إدارة المشهد السياسي الداخلي، وهذا يعني ضمّ مختلف القوى السياسية الرئيسية من دون استثناء للنقاش في هذه المواضيع والاتفاق على صيغ قابلة للحياة بموجبها. لكن هذه القوى السياسية رفضتها جملة وتفصيلاً. بعضها انتقدها واصفاً إياها بأنها سلة حزب الله، وبعضها، عارضها بذريعة أن بري يريد إدارة الدفة السياسية ويتحكم باللعبة وحده، ومن هذه القيادات من رأى فيها توزعاً رسمياً لتقاسم الحصص والنفوذ تحت ستار السلة. ما جرى بعد التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وتبدل موقف الحريري من ترشيح العماد ميشال عون، سُمِّي تسوية رئاسية، لم يوافق عليها بري وجنبلاط. وما رفضه معارضو السلة، بدأوا يدفعون ثمنه بالمفرق، إن من حصصهم وواقعهم السياسي، وإن من خلال استفرادهم واحداً واحداً. كان من الطبيعي أن يبقى بري من بينهم، وللأسباب المعروفة محافظاً على دوره، فقانون الانتخاب إنما وُضع بإيعاز مباشر منه، وها هو اليوم أيضاً يدخل إلى تعديله مبكراً، كما حافظ على حصته الحكومية من دون أي مسٍّ بها. لكن الآخرين دفعوا أثمان اتفاقهم بطريقة أو بأخرى: الحريري تحول إلى حالته الراهنة أسيراً مكابراً، وتياره العريض انفرط عقده على طريق الانتخابات وتشكيل الحكومة، والقوى السياسية الأخرى أصبحت مقيدة باتفاق الأمر الواقع لا تقدر على الخروج منه ولا تحصد منه سوى بعض القشور. وتشكيل الحكومة بالطريقة التي جرى فيها، أسهم في تعزيز وضع التيار الوطني الحر وإعطائه مع العهد الثلث المعطل، كما الحصة الأكبر في كل يوميات السلطة الأمنية والإدارية والسياسية. سلة بري كانت قادرة على تدوير الزوايا وإلغاء الكثير مما هو قائم حالياً ويجرّ البلد إلى حدود الهاوية.
"النهار": العلاقة بين "التيارين" الى تحسّن... و"الحلقة المفقودة" نادر الحريري !
كتب رضوان عقيل في "النهار": العلاقة بين "التيارين" الى تحسّن... و"الحلقة المفقودة" نادر الحريري !
بعد عودة الرئيس سعد الحريري من اجازته وتحريك الاتصالات السياسية قبل جلسة مجلس الوزراء، ساهمت زيارة وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي الى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في ترطيب الموجات الساخنة بين التيارين الأزرق والبرتقالي، والتي سبقها اتصال بين الرجلين قبل عيد الفطر ساهم في إقدام دريان على تهدئة مضمون خطبته، ولا سيما ان اصواتاً سنية كانت قد طالبته برفع "دوز" الكلام الموجّه الى باسيل وإيصال رسالة واضحة الى الرئيس ميشال عون ليضع حدوداً لصهره في اكثر من نقطة تناولها في الآونة الاخيرة. وبعد رسالة عون الى دريان، ثمة في قصر بعبدا مَن يرى ان الأمور تتجه الى التهدئة، مع الاشادة بالشخصية الهادئة والعاقلة التي يتمتع بها دريان الذي يغلّب اللغة المعتدلة. وحضرت ملائكة باسيل في فضاء صالون دار الفتوى، المكان نفسه الذي جرت فيه محاولات التعبئة ضده. وجرى التطرق الى تأويلات مواقفه وتغريداته الحادة حول أكثر من نقطة حساسة في الداخل والخارج. وفي خلاصة اللقاء، ردّ مفتي الجمهورية التحية لعون: "نحن معه ونأتمنه على الاستقرار الداخلي وتطبيق الطائف". وعلى خط رئاسة الجمهورية يبدو ان الصفحة الاخيرة جرى اقفالها، وهي لا تريد إلا تطبيق أفضل قواعد التعاون والتنسيق مع الرئيس الحريري، لكنها ما زالت تحذر من العاملين على تخريب الاجواء في محيط "بيت الوسط". وعما سيقدم عليه الحريري من قرارات حيال تعاطيه مع العونيين وسياسة باسيل بالتحديد، تؤكد مصادر "المستقبل" ان الأجوبة النهائية والحاسمة في هذا الشأن تعود الى رئيس الحكومة. ولم يخفِ العونيون هنا ارتياحهم الى الكلام الذي صدر عن كتلة "المستقبل" عقب جولتها في طرابلس. وثمة من يتحدث هنا ومن خارج دوائر طرفَي التسوية الشهيرة، عن ان ثمة حلقة مفقودة أثّرت على مسار العلاقة بين التيارين، هي نادر الحريري حيث يجري تداول ان "برتقاليين" مؤثرين كانوا وما زالوا يفضلون عودة الرجل الى ممارسة مهماته السابقة في "بيت الوسط"، ولا سيما انه كان من المؤثرين في انضاج تلك التسوية ومتابعة العلاقات بين الطرفين في اكثر من ملف. ولم تنقطع اتصالات كوادر عونية رئيسية معه تشهد لحيوية هذا الشاب وتتحدث عنه بـ"حسرة" بعد مداخلات سياسيين يدّعون الدفاع عن حصون الحريرية والذود عن الطائفة السنية، وهم في الاساس لا يريدون الخير للأقوى في طائفته والوريث المؤتمن على هذا الخط.
"الجمهورية": هذا ما تضمنته رسالة عون الى المفتي
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": هذا ما تضمنته رسالة عون الى المفتي
تؤكّد مصادر رئيس الجمهورية، انّ المفتي عبد اللطيف دريان سمع بوضوح أنّ لا نيّة بتاتاً لدى عون او باسيل لتحجيم موقع الحريري ودوره، وانّ كلاهما يتمسّك بمواصلة التعاون معه كشريك قوي في السلطة، غير مغلوب على أمره، انطلاقاً من قاعدة حكم الأقوياء التي لطالما نادى بها عون والتيار الحر تطبيقاً للميثاقية الصحيحة، وبالتالي لا يوجد قرار على أي مستوى باستهداف الحريري الذي نريد أن ننفذ وإيّاه برامج عدة للنهوض بلبنان. وتلفت المصادر، الى انّ رئيس الحكومة يتكلّم باسم لبنان في المحافل الاقليمية والدولية، لكن رسم السياسات الخارجية هي من اختصاص مجلس الوزراء مجتمعاً، على ان يتولّى رئيسه التعبير عنها، مشددة على أهمية الالتزام بهذه المعادلة في مقاربة نزاع المحاور الذي يتحكّم بالمنطقة. وتضمنت الرسالة الرئاسية الى المفتي تأكيد عون أنّه ليس موافقاً على الخطاب المرتفع النبرة والسقف، من اي جهة أتى، مع ضرورة التنبّه في الوقت نفسه الى وجوب عدم التأسيس على كلام غير موثوق المصدر، يجري تحويره ونسبه زوراً الى من لم يدل به أصلاً، وذلك لتحقيق غايات سياسية. (في إشارة الى ما حصل مع باسيل اخيراً). بدا دريان متفهماً هذا الطرح، موضحاً انّه لا يكره باسيل، إلاّ انّ ذلك لم يمنعه من شرح ملاحظاته على بعض المسائل بغية تصويب النهج المعتمد وحماية التسوية السياسية من الخلل وخطر التصدّع، داعياً الى المحافظة على «اتفاق الطائف» وصلاحيات رئيس الحكومة. وشرح الموفد الرئاسي للمفتي انّ باسيل هو رئيس لتكتل كبير يضمّ 29 نائباً و11 وزيراً، ولا يمكن ان يستأذن رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة كلما اراد ان يتكلم.. وأبلغ دريان الى ضيفه انّه كان يخطّط لتصعيد لهجته في خطبة الجمعة، الاسبوع الماضي، للردّ على التعرّض للحريري والطائفة السنّية، إلاّ انّه عاد وعدل عن الامر وخفّض وتيرة الخطبة بعد التوضيحات التي صدرت في هذا الصدد. وللدلالة على إيجابية عون حيال الحريري، يروي القريبون من رئيس الجمهورية كيف انّه عمد الى استرداد مشروع قانون تعديل دستوري كان الرئيس السابق ميشال سليمان قد وضعه قبل انتهاء ولايته، وأحاله الى الحكومة لترفعه الى مجلس النواب، مشيرين الى انّ عون قرّر استرداده لأنه يعتبر انّ اي تعديل دستوري يتطلب توافقاً وطنياً وهو بذلك يكون قد خفّف الحرج عن الحريري الذي وجد هذا المشروع أمامه بعد توليه رئاسة الحكومة.
"النهار": "السباق الرئاسي" المذِلّ والمدمِّر
كتب غسان صليبي في "النهار": "السباق الرئاسي" المذِلّ والمدمِّر
مع عودة الكلام عن "المارونية السياسية" في سياق استعراض القوة عند المتسابقين، والاساءات المتلاحقة إلى الطائفة السنية، وقبلها إلى الطائفة الدرزية، والاساءات المستجدة إلى بعض البلدان الخليجية، يصبح "السباق الرئاسي" خطرا على المسيحيين، قبل ان يكون على لبنان. للتذكير، ان من اسباب خسارة المسيحيين صلاحيات رئاسة الجمهورية والكثير من المواقع، مكابرة المارونية السياسية ابان الحرب ورفضها تقديم تنازلات، وايضا وخاصة بسبب حروب اطراف المارونية السياسية الحالية في ما بينهم، وذلك في إطار الصراع على موقع الرئاسة تحديدا. لعل بعضهم يخاطر اليوم بخسارة المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، اذا ما استمر هذا البعض في امتهان الاستفزازات الطائفية والوطنية. لقد قيل ان الشاهد الاوحد نصح بالتهدئة بعض المتسابقين على الرئاسة. ارجو ان يكون الشاهد الاوحد قد تلمس حجم الخطر، فهو يعلم بالتأكيد ان حفاظه على موقع الشاهد الاوحد، يفترض بقاء ملاكمين موارنة اقوياء. وهو يعرف ان التجييش الطائفي، اذ يقوّي حلفاءه المسيحيين على المدى القصير، انما يضعفهم بالتأكيد على المدى البعيد، في ظل توقع اتساع عدم التوازن العددي بين المسيحيين والمسلمين. ليس على الشاهد الاوحد بالتالي، سوى ان يرفق بنصيحته، وقفا للتصفيق للمتسابقين من قبله. وإذا اراد ان يخطو خطوة اضافية الى الامام، واعتقد ان هذا لمصلحته الاستراتيجية الوطنية والامنية في ظل الهجمة الاميركية، فمن الافضل الا يبقى شاهدا اوحد. لانه اذا استمرت الامور تسير على النمط الحالي، فسيكون عليه الاختيار في وقت ليس ببعيد، بين ان يكون شاهد زور، او ان يكون شاهداً "ما شفش حاجة".
"الجمهورية": باسيل عينُه على جعجع... وهدفُه فرنجيّة!
كتب طوني عيسى في "الجمهورية": باسيل عينُه على جعجع... وهدفُه فرنجيّة!
ذكّر البعض بأنّ تسوية 2016، بين عون والحريري، قامت أساساً على صفقةٍ بين باسيل ونادر الحريري. ومفاعيل هذه الصفقة هي التي تحكّمت بالعهد حتى الانتخابات النيابية وتأليف الحكومة. ومن اللافت أنّ الحلّ والربط في أيّ خلاف حول التسوية لا يتمّان بين الحريري وعون كشريكين في الحكم، بل بين الحريري وباسيل كشريكين في الصفقة. وهذا نموذج فريد من نوعه بين رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة، خصوصاً بعد إتفاق الطائف. إذا جرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة اعتماد المنطق الذي ساد عند تسمية عون، أي اختيار شخصية مارونية تتمتع بقاعدة شعبية، فسيكون جعجع هو المنافس الأول لباسيل كما كان المنافس الأول لعون. ولكن، بالتأكيد، سيتم استبعادُ جعجع مجدداً إذا كان الحريري يريد البقاء في رئاسة الحكومة. فالتوازن القائم لا يسمح بأن يكون القيِّمان على السلطة التنفيذية كلاهما من 14 آذار. كما أنّ حزب الله لا يقبل بجعجع إطلاقاً في موقع الرئاسة. ولذلك، لا يخشى باسيل اليوم منافسته رئاسياً. والمواجهة الحقيقية يخوضها باسيل مع سليمان فرنجية الذي كاد أن يصل في العام 2016، لولا تهديدُ عون بقلب الطاولة على اللاعبين ولجوؤه إلى التحالف مع جعجع. وهنا يتضح تماماً ما يفعله باسيل حالياً: هو يطلق النار على تحالف جعجع- فرنجية لئلّا يكون الأول ناخباً قوياً يمكن أن يرجِّح كفّة الثاني للرئاسة. فالقطبان المسيحيان ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل يمكن أن يشكلوا غطاءً لقاعدة مسيحية توازي قاعدة التيار الوطني الحر أو تتجاوزها، وإن تكن بينهم تباينات شاسعة في النظرة إلى الملفات الاستراتيجية. وقبل أسابيع قام فرنجية بزيارة لافتة للبيت المركزي الكتائبي. إذاً، يهمّ باسيل أن يتقلّص نفوذ جعجع في الحكومة والإدارة والتعيينات المقبلة، أي في السلطة والخدمات. وطبعاً، سيعمل لئلّا تبقى كتلته بهذا الحجم في المجلس النيابي المقبل، بحيث لا تكون كتل القوات وفرنجية والكتائب موازية لكتلة التيار وقادرة على توفير التغطية المسيحية لانتخاب فرنجية. ومن هنا، يمكن القول إنّ المعركة التي بدأت تظهر معالمها بعنف بين باسيل وجعجع هي معركة الرئاسة المقبلة. وفيها يصوِّب باسيل على جعجع، لكن فرنجية هو الهدف النهائي. وسيستخدم كل طرف ما يملك من ملفات وأوراق لتدعيم مواقعه. وطبعاً، ستدخل مسألة الرئاسة في مجال المساومات على أنواعها.
ساترفيلد يبدأ محادثاته اليوم
توقفت "النهار" و"الجمهورية" مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى بيروت أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، ضمن جولة له في المنطقة. واستقبله مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غدي خوري لوجود الوزير جبران باسيل خارج البلاد، واطلع منه على آخر التطورات في شأن ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل.
عند عون وبري والحريري اليوم
ونتيجة تأخّره في الوصول الى بيروت، ألغى ساترفيلد موعد لقائه الذي كان مقرراً مساء مع رئيس الحكومة سعد الحريري الى اليوم، وهو سيلتقي ايضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري للغاية عينها. ومن المتوقع، بحسب "الجمهورية"، ان يشهد قصر بعبدا لقاءً مهماً بين الرئيس عون وساترفيلد وفريق عمله.
"الحياة": ساترفيلد وكوبيش يضعان اللمسات الأخيرة على آلية المفاوضات الحدودية اللبنانية الإسرائيلية
وقالت مصادر لبنانية رسمية لـ"الحياة". إلا أن هذه المصادر لم تجزم بموعد بدء هذه المفاوضات وسط تكهنات بأن تحصل في الأسبوع الأخير من الجاري. ويجتمع ساترفيلد إلى رئيسي البرلمان نبيه بري، والحكومة سعد الحريري اليوم، فيما قالت المصادر الرسمية لـ"الحياة" إن كوبيش أبلغ كلا من رئيسي الجمهورية العماد عون والبرلمان نبيه بري موافقة الأمم المتحدة على لعب دور الرعاية لهذه المفاوضات عبر استضافتها اجتماعات الجانبين اللبناني والإسرائيلي في الناقورة وبحضور كوبيش، في ظل الوساطة الأميركية بين بيروت وتل أبيب. وكان كوبيش التقى قبل ظهر أمس كلا من عون وبري قبل أن يغادر إلى الخارج في مهمة متصلة بهذه المفاوضات.
وفي انتظار استكمال ساترفيلد الذي وصل إلى بيروت الثلثاء جولته اليوم الأربعاء على سائر المسؤولين، ذكر مسؤول لبناني رفيع لـ"الحياة" أن زيارة المسؤول الأميركي في هذه المهمة قد تكون الأخيرة. إلا أنه لم يوضح ما إذا كانت الأخيرة قبل انتقاله إلى مهمته الجديدة كسفير لبلاده في أنقرة ليتولى خلفه ديفيد شينكر الذي ثبت الكونغرس الأميركي توليه منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بديلا من ساترفيلد، لعب دور الوساطة الأميركية في شأن الحدود البحرية والبرية اللبنانية الإسرائيلية، أم أنها الزيارة الأخيرة في ما يخص إنهاء ترتيبات بدء المفاوضات على أن يبقى مشرفا على وساطة بلاده خلالها.
اجتماعٌ ثلاثي في رأس الناقورة
عُقد امس اجتماعٌ ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان اللواء ستيفانو دل كول، وحضور منسق الحكومة اللبنانية لدى هذه القوة العميد الركن الطيّار أمين فرحات على رأس وفد من ضباط الجيش. وجدّد الجانب اللبناني التزامه تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر، كما أكَّد لبنانية هذه المناطق وشدَّد على وجوب إعادتها. وفي ما خص الحدود البحرية، ذكَّر بموقف لبنان وجهوده الديبلوماسية المتواصلة الرامية إلى حفظ حقوقه البحرية كاملة دون أي نقصان.
زكا في بيروت
وصل إلى بيروت أمس اللبناني المعفى عنه في إيران نزار زكا، بعد أكثر من 4 سنوات قضاها في السجن، وإدانته بجرم التجسس لحساب الولايات المتحدة.
ولفتت "الأخبار" إلى أن العفو صدر بعدما طلبه رئيس الجمهورية ميشال عون من نظيره الإيراني حسن روحاني، وإثر مفاوضات أجراها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بمساعدة من حزب الله. واستُقبِل زكا، فور وصوله إلى بيروت على متن طائرة خاصة، برفقة إبراهيم، بحفاوة مبالغ بها في القصر الجمهوري، ثم زار الرئيس سعد الحريري في السراي الحكومي.
وكشفت صحيفة "صبح نو" الإيرانية، بحسب ما ذكرت "الجمهورية"، أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله لعب دوراً كبيراً في إقناع الجانب الإيراني باتخاذ قرار الإفراج عن زكا.
ترحيب أميركي
اضاءت "الجمهورية" على ترحيب الولايات المتحدة بالإفراج عن زكا، معتبرة إطلاقه "رسالة إيجابية" إلى بقية الأميركيين المحتجزين في إيران.
وعلّقت وزارة الخارجية الأميركية على الإفراج عن زكا الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية، بالقول إنه: "بالطبع يوم مميّز للسيد زكا وعائلته وجميع الذين دعموه خلال حبسه غير الشرعي".
"النهار": تحوّلات معاكسة للمشروع الإيراني
كتب عبد الوهاب بدر خان في "النهار": تحوّلات معاكسة للمشروع الإيراني
في لبنان، وليس المهم ما يتفوّه به جبران باسيل من ترّهات مؤذية للبنانيين عموماً وللمسيحيين خصوصاً، ولا ما يحاوله الياس بو صعب من تذاكٍ بهلواني في غير محله، ولا استغلال الثنائي "حزب الله - التيار العوني" العمل الإرهابي في طرابلس لاتهام السُنّة، ولا حتى تغريدات ديما جمالي الراسخة في التفاهة والغباء... فالوزيران ذهبا بعيداً في تتفيه "الدولة اللبنانية" والتفاني في خدمة "دولة حزب الله" كما يُنظر إليها وكما تُوصف في الخارج. وفي غياب بوصلة المصلحة الوطنية، لا أحد يستطيع منع الوزيرين من تقديم الطاعة والولاء الى هذا "الحزب" والى نظام الأسد، من منطلقات مصلحية وشخصية. لكن ما تتلقاه الدولة من تحذيرات خارجية، خصوصاً أميركية، وما تمرّ به المنطقة من ارهاصات تحوّل لن يكون في مصلحة المشروع الايراني، يستوجب منهما جهداً لأخذه بكثير من المسؤولية والقليل من الشعبوية، فالرعونة عبثٌ وليست سياسة.
"الشرق الاوسط": إيران تطالب لبنان بموقف رداً على تأييد الحريري قرارات قمة مكة المكرمة
كتب خليل فليحان في "الشرق الاوسط": إيران تطالب لبنان بموقف رداً على تأييد الحريري قرارات قمة مكة المكرمة
أبلغت إيران رسمياً لبنان بأنها تريد موقفاً صلباً يعكس متانة العلاقات الثنائية بصورة علنية رداً على موقف رئيس الحكومة سعد الحريري في القمة العربية الاستثنائية التي انعقدت بمكة المكرمة في رمضان الماضي. وكانت إيران قد أبدت استياءها من الموقف الرسمي الذي اتخذه الحريري في القمة التي عقدت تحت عناوين أساسية؛ أهمها وقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية من بينها لبنان وسوريا واليمن ووقف إنشاء تنظيمات مسلحة من أبناء هذه الدول تُمارس أعمالاً تشيع الفوضى ومتجاوزة صلاحيات القوات المسلحة الشرعية للدولة. واستند الحريري في تأييده الموقف المتخذ في القمة العربية الاستثنائية من إيران، إلى أن القرار لم يذكر اسم حزب الله ولا نشاطاته الإرهابية كما كان يرد، لذا رأى الحريري أنه غير مضطر لاعتماد سياسة النأي بالنفس كما كان يحدث في مقررات لمؤتمرات وزراء الخارجية العرب أو القمم، فكان موقفه مؤيداً لقرار القمة الذي أدان تدخلات إيران في الدول العربية ودعمها الإرهاب وذلك انسجاماً مع أكثرية الدول وعلى الأخص الخليجية منها التي تتعرض لتدخلات من قبل إيران. وأشار مصدر دبلوماسي لبناني لـ"الشرق الأوسط" إلى أن لبنان ينتهج في سياسته الخارجية منذ سنوات خلت قاعدة التضامن مع أشقائه العرب في وجه أي دولة غير عربية في حال النزاع معها.
جلسات دراسة الموازنة .. تتواصل
أضاءت "الجمهورية" على مواصلة لجنة المال والموازنة جلساتها لدرس مشروع قانون موزانة 2019 قبل الظهر وبعده في مقرّ مجلس النواب، واقرّت في جلستيها أمس عدداً كبيراً من المواد ضمن الفصلين الثاني والثالث من المشروع وألغت المادة 40 منه التي تُخضع المؤسسات التي يبلغ حجم اعمالها 50 مليون ليرة لضريبة الـ tva ، وأعيد الأمر الى ما كان عليه في السابق، وهو اخضاع حجم الاعمال الذي يبلغ 100 مليون ليرة للـ tva. كذلك تمّ تعديل إصدار جوازات السفر، حيث أعيد العمل بإصدار جواز سفر لمدة عام برسم مقداره 60 الف ليرة وبقي رسم الـ 3 سنوات 300 الف ليرة و5 سنوات 400 الف ليرة و10 سنوات 500 الف ليرة. كذلك تمّت إضافة مادة الى البند المتعلق بإجازات العمل للعمال الاجانب في وزارة العمل والامن العام بحيث تصبح متاحة للتمديد لمدة 7 سنوات او 3 حسب الرغبة بدلاً من تجديدها كل عام.
"الاخبار": إلغاء بند خفض سقف الـTVA من الموازنة
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": إلغاء بند خفض سقف الـTVA من الموازنة
لا يبدو أن أعضاء لجنة المال والموازنة يكترثون لانزعاج الرئيس سعد الحريري من اعتراضاتهم وتعديلاتهم على مشروع الموازنة. بالنسبة إلى معظمهم، هم يمارسون حقهم الدستوري في إطار الفصل بين السلطات، بصرف النظر عن اعتبار رئيس الحكومة أن الوزراء الذين أقروا الموازنة في الحكومة يعودون إلى الاعتراض عليها مع نواب كتلهم في المجلس النيابي، كما لو أن من أقرّ الموازنة هو من كوكب سياسي آخر. من الكوكب العوني، على سبيل المثال، يخرج النائب شامل روكز ليعتبر أن هناك فضائح في الموازنة، وبعض بنودها مركّبة على قياس أشخاص. وقبله كان رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان يعتبر أن إخراج القروض والهبات من قيدها في الموازنة إيراداً وإنفاقاً يخالف مبدأ شمولية الموازنة المكرس بموجب المادة 83 من الدستور. كما يعتبر أن المادة المتعلقة بالقروض إنما تتضمن تعديلاً مستتراً للمادة 52 من قانون المحاسبة العمومية. هو نفسه وزّع تعديلاً للمادة السابعة تمهيداً للتصويت عليه اليوم. كذلك، تبين أنه بالرغم من أن المادة الخامسة تضع سقفاً للاقتراض، بما يسمح بسدّ العجز المقدّر في الموازنة لا المحقق والفعلي كما كان يجري سابقاً، تبين أن المادة 79، تعود وتمنح إجازة ثانية لتكتتب الحكومة بسندات خزينة بالعملتين الأجنبية واللبنانية، مفتوحة السقف لمشاريع. وقد أعلن كنعان أنه عند الوصول إليها سيجري تعديلها أو إلغاؤها. وكان التعديل مصير عدد من المواد فيما عُلّقت المواد المتعلقة بضريبة الدخل ورسوم مختلفة (المواد من 22 إلى 30)، على أن تدرس لاحقاً ويصوّت عليها إذا دعت الحاجة، بالإضافة إلى التصويت على تعديل المادتين 6 و7 المتعلقتين بالقروض والهبات. أما أبرز التعديلات، فطاول المادة 40 التي أُلغيت أمس بتضامن كل الكتل الممثلة بالحكومة. وكانت هذه المادة تنص على تكليف الشركات أو المؤسسات التي يتخطى رقم أعمالها الخمسين مليون ليرة، الضريبة على القيمة المضافة، بدلاً من 100 مليون ليرة المعمول بها حاليا.ً وفيما أقرت كل المواد المتعلقة بتخفيض الغرامات على رسوم البلدية والميكانيك والمالية، وعلى اشتراكات الضمان الاجتماعي، وكذلك تقسيط دفع الضرائب عند المنبع والضريبة على القيمة المضافة... (المواد من 31 حتى 39)، كان لافتاً استثناء الشركات الكبرى (التي يفوق حجم أعمالها المليار ليرة) من تخفيض غرامات التحقق والتحصيل التي تتولى مديرية المالية العامة في وزارة المالية فرضها وجبايتها.
"النهار": الفوضى... بلا مبررات !
كتب نبيل بو منصف في "النهار": الفوضى... بلا مبررات !
بعض وجوه التفلت الأمني الآخذ بالاستشراء منذ حادث طرابلس الارهابي وان كانت لكل منها اسبابها وظروفها تثير الخشية الموضوعية من تداعيات سيئة لتلك الادارة السياسية الشديدة القصور والسوء التي تعالج الملفات المصيرية التي تتحكم بواقع البلاد. ومن قال ان المجرمين والمطلوبين والمهربين والعصابات والمتآمرين والمتنمرين على القانون والدولة والسلطة والعدالة لا يقرأون جيدا في المواقيت الملائمة لاطلاق موجات العبث بالامن والاستقرار الاجتماعي ؟ حين تضحي ادارة ملفات توجب حكمة المعالجة البعيدة من الإثارة العلنية عرضة لتوظيف سياسي ونفعي ومصلحي وشعبوي بهذه السخافة الطالعة التي تجتاح المنابر والمؤسسات ماذا ننتظر غير الفوضى المتسعة التي تملأ الفراغ الكبير الآخذ بالتضخم تحت اعين المسؤولين ونظرهم وسمعهم ورؤيتهم ؟ اذا كانت مخصصات الجيش والقوى الامنية والاجهزة الامنية صارت مادة ثرثرة سياسية واعلامية مفتوحة لكل راغب بالثرثرة هل غريب ان تندفع عصابات التهريب والسرقة والقتل والخطف نحو مواجهات شرسة جديدة مع القوى العسكرية والامنية؟ اذا كان اعتكاف القضاة المتمادي منذ اكثر من شهرين ترك مصالح المتقاضين وملفات عشرات ألوف القضايا على رفوف الانتظار المفتوح وسط عجز السلطة المخيف عن حل الازمة هل غريب ان تتناسل الاستباحات الامنية والفردية وحتى الاجرامية ما دامت العدالة معلقة او عالقة حتى اشعار آخر ؟ واي فارق يضحي بين تهجير مئات وألوف المعوزين وذوي الحاجات الخاصة من الامكنة الوحيدة التي تقدم المساعدات الحيوية لهم وتهجير ألوف العاملين والموظفين في سياق يومي من مؤسسات القطاع الخاص بفعل انهيارات وإفلاسات في زمن "البحبوحة" العامرة هذا ! لا نقول ان خطر الفوضى العارمة يقترب بل اننا بدأنا نتوغل فيه الى قعر عميق ربما يودي بلبنان الى ما لا يتصوره اولئك الذين تأبى آذانهم الاستماع الى كل ما يتصل بشؤم هذا الواقع الذي يحظون "بشرف" صناعة النسبة الساحقة من مسبباته ومكوناته.
"النهار": ما المُراد في لحظة الاحتقان الداخلي من إطلاق الرصاص على "الجماعة الإسلامية"؟
كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ما المُراد في لحظة الاحتقان الداخلي من إطلاق الرصاص على "الجماعة الإسلامية"؟
توصلت "الجماعة الاسلامية" الى استنتاج فحواه ان اغتيال الشيخ محمد قاسم جرار تم بطريقة بالغة الاحتراف، فبدا وكأنه "قصة موت معلَن"، خصوصاً ان الضحية تلقّى منذ اكثر من سنة رسائل تهديد متتالية عبر أرقام مجهولة وتعرّض لضغوط متنوعة، وقد أبلغ السلطات المعنية بها في حينه، وأخيراً استُدرج بطريقة احترافية ايضاً الى مكمن محكم لحظة طُلب منه الحضور الى المركز الطبي (مستوصف الرحمة) الذي يديره في بلدته شبعا قرابة منتصف الليل، ثم أُطلق عليه الرصاص من دون ان يُعرف حتى الساعة المصدر، وما إذا كان قنصاً من بعد أم اغتيالاً من قرب وقد أصيب بأكثر من أربع رصاصات قاتلة. ولا تخفي "الجماعة" انه نتيجة هذا الغموض الذي يكتنف عملية الاغتيال الاحترافية تلك، فانه يصعب عليها تحديد الجهة المتهمة وإن كانت تميل مباشرة الى وضع المسؤولية في خانة العدو الاسرائيلي لاعتبارات عدة، ابرزها ان جرار عُرف عنه حرصه على اقامة علاقات ايجابية مع كل اطراف المقاومة في المنطقة، ولاسيما مع حركة "حماس". وعليه ليس مستبعداً ان يكون الهدف من الاغتيال إدخال منطقة العرقوب في دائرة الفتنة لما لهذه المنطقة من خصوصية جغرافية – سكانية – تاريخية معروفة، فضلاً عن كونها منطقة تماس دائم مع الاحتلال الصهيوني، اضافة الى تنوعها السكاني الطائفي والسياسي اذ تتعايش على مساحتها الجغرافية كل القوى والتيارات السياسية على اختلاف ألوانها ومشاربها. وما يزيد وتيرة المخاوف لدى "الجماعة" وكل الجهات المعنية بالحدث وبالمنطقة، ان عملية الاغتيال أتت في لحظة احتقان سياسي مشهود في الداخل وفي المنطقة عموما، حيث كل الأوراق السياسية في حال تعقيد وتشابك، وكل التفاهمات السابقة التي أمّنت نوعاً من الاستقرار والتوازن طوال الاعوام الثلاثة المنصرمة باتت منذ نحو سبعة اشهر موضوعة برمّتها فوق صفيح ساخن، ما يعزز الاستنتاج ان المقصود ليس فقط "الجماعة" حصراً.
"النهار": ضد خطاب الكراهية
كتبت موناليزا فريحة في "النهار": ضد خطاب الكراهية
الخطاب التحريضي في لبنان قد تكون له ترددات وتداعيات سلبية أكبر بكثير من دول عدة في العالم. ففي مجتمع معقد وذي تركيبة هشة كالمجتمع اللبناني ، يمكن أن يكون لتغريدة أو خطاب تحريضي تأثير قاتل. ولا أحد يضمن أن تبقى الهستيريا المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام ضمن حدود العالم الافتراضي وألا تتحول مواجهات في الشارع. لا تكمن مغالطة الوزير جبران باسيل في دفاعه عن حقوق العامل اللبناني في بلاده وأفضليته على سواه. فلا دولة في العالم تقدّم حقوق ضيوفها، أياً كانوا مهاجرين أو لاجئين، على مواطنيها. غير أن الوزير "شطح" كثيراً في غيرته على العمالة اللبنانية، محرضاً على عمال غير موجودين أصلاً ولا أطماع لهم في فرص عمل "وهمية" ورواتب "خيالية". أما خطاب التحريض على اللاجئين السوريين في لبنان فيبدو مخيفاً، خصوصاً أنه موجه إلى فئة ضعيفة ليس قرار عودتها الى بلادها و"اراحة" الوزير من عبئها، الا في يد النظام السوري الذي يبدي قولاً لا فعلاً استعداده لاستقبال مواطنيه المشردين في دول الجوار. كانت تغريدة الوزير باسيل عن الانتماء اللبناني، الذي هو "فوق أي انتماء آخر"، وأنه جيني ويمثل التفسير الوحيد لتمايزنا، كفيلة باشعال وسائل التواصل الاجتماعي، ولم تخفف اللهجة الديبلوماسية للوزير في تغريدات لاحقة وطأة ردود الفعل القاسية والساخرة. وتركت المنابر الافتراضية مدى أيام ساحة مشرعة للأحقاد والضغائن، ولم يبادر مسؤول عاقل واحد إلى لجم هؤلاء ووضع حد لخطاب الكراهية. تسعى كبرى المنصات مثل "فايسبوك" و"تويتر" و"ألفابيت" الى تطوير قواعد و"خوارزميات" لتقليص دور الانترنت في نشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف. وانضم حديثاً رؤساء مثل الفرنسي ايمانويل ماكرون والنيوزيلندية جاسيندا إرديرن الى زعماء من كندا والاردن وبريطانيا وأندونيسيا لدفع جهد أطلق عليه اسم "نداء كرايستشرش". فعسى أن يثمر هذا الجهد ويصل صدى النداء الى دول العالم، بما فيها لبنان، قبل أن يدفعنا تمايزنا الجيني الى التعصب القاتل!
"الديار": الحوار اللبناني ـ الفلسطيني سينطلق بجدية اكبر لتنظيم وجود اللاجئين...
كتب ناجي س. البستاني في "الديار": الحوار اللبناني ـ الفلسطيني سينطلق بجدية اكبر لتنظيم وجود اللاجئين...
كشفت أوساط سياسيّة لبنانيّة، إنّ همّ لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني الأوّل، يتركّز على سُبل مُواجهة الهاجس المُشترك، والذي يتمثّل في السعي الأميركي - الإسرائيلي للإلتفاف على القضيّة الفلسطينيّة، ولهضم حُقوق الفلسطينيّين، على حساب لبنان واللبنانيّين، وبطبيعة الحال على حساب فلسطين المُحتلّة والنازحين الفلسطينيّين في لبنان وخارجه. وأوضحت أنّ قرار تنشيط أعمال لجنة الحوار إتُخذ إستباقًا لمُؤتمر البحرين المُقرّر عقده في 25 و26 حزيران الحالي، تحت عنوان السلام من أجل الإزدهار، في خُطوة إقتصاديّة ظاهريًا، لكنّها تُخفي في الحقيقة مُحاولة جدّية لتحضير الأرضيّة المُناسبة للإعلان عن صفقة القرن في مرحلة لاحقة. وأضافت الأوساط أنّ لجنة الحوار - وعلى الرغم من أنّ القضايا السياسيّة مَنوطة بالحكومة اللبنانية وبالسلطة الفلسطينيّة، مُصمّمة على ضرورة أن تُثبّت القرارات التي ستصدر عنها، التمسّك بحق عودة اللاجئين الفسطينيّين، تطبيقًا للقرارات الدولية، وفي طليعتها القرار رقم 194. من جهة أخرى، أكّدت أوساط فلسطينيّة أنّ مسألة التمثيل الفلسطيني في اللجنة، ثانويّة مُقارنة بجوهر القضايا المَطروحة على طاولة البحث، مُشيرة إلى أنّه سيتم تسليم لجنة الحوار مُذكّرة فلسطينيّة مُوحّدة، تُطالب بتعديل سلسلة من القوانين اللبنانيّة التي تُعنى بشؤون اللاجئين الفلسطينيّين، بما يُساهم في تحسين ظروفهم الإجتماعيّة والحياتيّة والمَعيشيّة، من دون تشريع التوطين، ومع الإحتفاظ بحقّ العودة، على أن تشمل التعديلات حقوق التملّك والتنقّل بحريّة، وكذلك حُقوق العمل خاصة.
"الاخبار": أزمة في بلدية المنية: انقسام مستقبليّ
كتب محمد ملص في "الاخبار": أزمة في بلدية المنية: انقسام مستقبليّ
لن تكون بلدية المنية بعيدة عن مشاكل التوريث، كما باقي بلديات لبنان. فالبلدية التي تُعَدّ من أكبر البلديات في لبنان تعيش اليوم نزاعاً حول من يتولى رئاسة الثلاث سنوات القادمة، بين الرئيس الحالي ظافر زريقة، الذي يصر على استكمال ولاية الست سنوات، ورئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر، الذي يطالب بتنحي زريقة لأجله، حسب الاتفاق الذي عُقد بين الطرفين عشية إعلان نتائج الانتخابات قبل 3 سنوات. حينذاك، جرى الاتفاق بين عدد من المكونات السياسية، برعاية من تيار المستقبل والنائب السابق كاظم الخير، على توزيع المناصب في بلدية المنية، بين مكونات اللائحة المدعومة من قبله. وتقرر أن يتولى كل من زريقة ومطر رئاسة البلدية مداورة لفترة ثلاث سنوات. إلا أن التغيرات التي طرأت، وأبرزها ابتعاد الخير عن المستقبل، بدّلت موازين القوى، وجعلت من الاتفاق الذي رعاه المستقبل حينها في مهب الريح. النائب عثمان علم الدين قال لـ"الأخبار" إن اتفاقاً جرى بين أفراد لائحة واحدة، وبالتالي، على الطرفين التزامه، مؤكداً أن هناك مسلّمات بين مختلف القوى في الحفاظ على وحدة المجلس البلدي وعدم فرطه أو استقالته». وعن الانتخابات، قال علم الدين إن اللعبة تعود للأعضاء، ونحن لن نتدخل بأي شكل من الأشكال. وأكد عدم تدخل تيار المستقبل أو تفضيل أي من الطرفين المرشحين لرئاسة البلدية، مشيراً إلى أن تعليمات بهذا الصدد وردت من الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري. من جهته، يؤكد رئيس اتحاد بلديات المنية عماد مطر، أن هناك مساعي لتطبيق الاتفاق، وهو ما يفضله العدد الأكبر من أعضاء البلدية، ونتمنى أن تنتهي الأمور على خير. من جهته، قال النائب السابق كاظم الخير، راعي الاتفاق، لـ"لأخبار": نسعى ليكون هناك تفاهم بين الطرفين، وإلا فستكون العملية الانتخابية هي المرجع. وأكد ترك الخيار لأعضاء البلدية، لكنه أشار إلى أنه إذا جرت أي تدخلات سياسية، فنحن سنتدخل ونمنع أن يكون هناك أي هيمنة على قرار المنية. يؤكد الخير أن المطلوب اليوم وحدة الصف بين البلدية والاتحاد، لمواجهة المشاريع الخطيرة التي ترسم لمنطقة المنية، وعلى رأسها مطمر دير عمار، حيث من المقرر أن ينقل إليه جبل النفايات في طرابلس.
أسرار وكواليس
النهار
ـ بدأ الاستياء يظهر لدى الفئات الشعبية والداعمين لاعتكاف القضاة بعدما طال أمده وصار معطلاً لمصالح كثيرين من اللبنانيين.
ـ يشير سياسي مخضرم الى أن بيان السفارة الروسية الذي نفى ما أشيع عن ارسال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رسائل الى اسرائيل، يؤكد أن جنبلاط لا يزال حليفاً أساسياً لموسكو رغم التباينات في الموضوع السوري.
ـ أكدت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف تحالفها مع "تيار المردة" بتكريمها رئيسه سليمان فرنجيه من دون دعوة أي من ممثلي الأحزاب المسيحية التي تباعدت معها في الانتخابات النيابية الأخيرة.
الجمهورية
ـ إتصل مسؤول كبير بشخصية وزارية طالبا منها المسارعة إلى تصحيح خطأ جسيم إرتكبه وأثار إعتراضات من بعض الدول العربية.
ـ لاحظت أوساط سياسية أن مرجعية سياسية أرسلت إلى مرجعية روحية إعتذاراً عما بدر من رئيس تكتل بحق طائفة هذه المرجعية وللتخفيف من التشنج.
ـ تبلغ سفير لبناني من جهات رسمية قراراً يمنعه من التصريح حتى لو كان التصريح خارجا عن النطاق السياسي.
اللواء
ـ جرى تبادل ايضاحات وسوى ذلك، قبل ساعات من إطلاق زكا، منعاً للوقوع في تداعيات، ترتد سلباً على العلاقات مع غير جهة..
ـ أعيد الاعتبار لنائب ناشط على أن يوقت هو استئناف نشاطه، والأطر التي سيعمل من خلالها.
ـ بات بحكم المؤكدّ أن إشكالات ستتناول بعض أبواب الموازنة، لجهة فرض حسومات على التقاعد، ستحسم، حسب المعلومات، بالتصويت.
الاخبار
ـ بدأت أول من أمس، في بكركي، أعمال سينودس الأساقفة الموارنة، وعلى جدول أعماله انتخابات أسقفية، أبرزها انتخاب خلفٍ لرئيس أساقفة بيروت للموارنة، المطران بولس مطر. أعمال السينودس تنتهي يوم السبت، ولكن قبل ذلك بدأت مصادر كنسية عدّة تتحدث عن ضغوط تُمارس على المُجتمعين في بكركي، من قِبل فريق العهد الرئاسي، لانتخاب مطران جبيل للموارنة ميشال عون، رئيساً للأساقفة في بيروت، علماً أنه لم تدرج العادة أن ينتقل مطران من منطقة إلى أخرى. ويُعبّر عددٌ من رجال الدين عن «امتعاضهم» من التدخلات السياسية في انتخاباتهم، خاصة أنه لم يشهد أن خبروا نوعاً كهذا من الضغوط، ومحاولات وضع اليد على قراراتهم.
ـ بعد يومين، سيُحدّد رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين تاريخ الجلسة لطرح الثقة به، وبنائب رئيس البلدية، التي يجب أن تُعقد قبل 23 حزيران. وبحسب مصادر طرابلسية، فإنّ «قرار التغيير شبه محسوم»، إلا إذا طرأت تطورات، وقرّرت القوى السياسية الفاعلة، أي تيار العزم وتيار المستقبل، عدم الإقدام على أي «مغامرة تغييرية». لكنّ المصادر تؤكد أنّ رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، «أبلغ عدداً من الأعضاء أنّ الرئيس الجديد سيكون عزام عويضة، ونائب الرئيس هو عبد الحميد كريمة». في حال إصرار ميقاتي على تغيير قمر الدين، فإنّ ذلك سيُعتبر إعادة سيطرته على قرار البلدية في طرابلس، لكون عويضة محسوباً عليه، وكان رئيس لائحة التوافق السياسي التي خاضت الانتخابات البلدية في الـ2016، بوجه اللائحة التي دعمها سياسياً الوزير السابق أشرف ريفي.
لبنان في الصحف العربية
"القبس": طريقة رد التيار وحزب الله على كلام الحريري ستحدد الخطوات المقبلة لرئيس الحكومة
قالت مصادر لبنانية لــ"القبس" الكويتية إن ما بعد كلام الحريري ليس كما قبله، ولبنان دخل مرحلة جديدة ستتحدد ملامحها من خلال طريقة تصرّف الاطراف الاخرى مع النقاط التي طرحها الحريري وباتت تشكِّل هاجسا لجمهور تيار المستقبل وللسُّنة بشكل عام.
واضافت المصادر: علينا انتظار موقف حزب الله من تأكيد الحريري على ان كلمته في مكة المكرمة هي كلمة لبنان، وبشكل يخالف ما قاله الامين العام للحزب حسن نصر الله الذي انتقد كلمة الحريري وقتها، ووصفها بأنها لا تمثل الحكومة.
وتابعت المصادر: تجب ايضا معرفة كيف سيتعامل الرئيس عون والتيار الوطني الحر مع الرسائل النارية التي وجهها الحريري الى الوزير باسيل والى التيار، لا سيما في ما يتعلق بملف زياد عيتاني واتهام الحريري بشكل واضح وصريح للقاضي بيتر جرمانوس المحسوب على التيار بأنه (فاتح على حسابه) ويخوض حرب التيار ضد قوى الامن الداخلي ومديرها العام اللواء عماد عثمان.
ورأت المصادر ان طريقة رد التيار الوطني الحر وحزب الله على كلام الحريري ستحدد الخطوات المقبلة لرئيس الحكومة، واذا ما قرر التيار والحزب المضي قدما في سياساتهم التي تصوّب باتجاه الحريري وفريقه السياسي فإن الامور ستذهب الى مزيد من التعقيد والى ازمة مفتوحة على كل الاحتمالات.