توجه تلامذة الشهادة المتوسطة إلى إختبارهم المنتظر، وفي جعبتهم أمنيات بأن تكون "ورقة الإمتحان" بأسئلتها تتناسب مع معلومات جهدوا لتخزينها في الذاكرة علّها تنصفهم في الحصول على النتيجة المرجوة.
"لتكن قلوبكم مطمئنة فالامتحانات ليست صعبة، ركزوا على مسابقاتكم ولا تلتفتوا لكل حملات التشويش والتضليل"، بهذه النصيحة توجه وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب إلى المرشحين الذين تفقدهم في مركز الإمتحانات المعتمد لهذه الشهادة في" الجامعة اللبنانية – مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية – الحدث"، حيث لم يعكر سير العملية سوى "تذمر و شكوى" بعض التلاميذ وذويهم الذين تجمعوا احتجاجاً على عدم الحصول على بطاقات الترشيح و حرمانهم من التقديم للإمتحان.
كان جواب شهيب مباشراً، فشدد على أنه" لم يحرم التلامذة من الإمتحانات ولكنّ المدارس المعنيّة لا داتا ولا رخص لديها في وزارة التربية وهي مدارس تجاريّة فقط"، وقال :"هناك مدارس لم تقدّم اللوائح للوزارة ولذلك لم يحصل طلابها على الطلبات وسنعطي فرصة لهم في الدورة الثانية"، لافتا إلى "الجو هادئ ومُريح وهمّنا أن نساعد التلامذة ولا يجب أن يتمّ الاعتياد على نوع من الفوضى في الامتحانات وعلينا واجب أن تكون هناك الامتحانات دقيقة".
وكانت صافرة الامتحانات الرسمية في لبنان انطلقت مع شهادة "البريفيه" التي امتحن فيها 60 ألف تلميذ بمواد التاريخ والتربية والكيمياء من دون تسجيل أية شكاوى من نوعية الأسئلة ومضمونها، فكانت "عادية" ومن ضمن المنهاج .
انعكست الإيجابية على معنويات المرشحين الموزعين على 279 مركزاً، والذين أبدوا ارتياحاً لمرور البداية بسلام، مع الأمل أن ينسحب ذلك على مواد أيام الامتحانات المستمرة حتى الإثنين المقبل، والتي لا جديد فيها سوى كاميرات المراقبة التي فرضت "هيبتها" على الأجواء حيث ساد الإنضباط بأعلى مستوياته، بغية عدم التشويش وتأمين أقصى اجواء الهدوء .
اتصف اليوم الأول "بالسلاسة" وجرت الامتحانات بهدوء في المحافظات كافة وكانت الأمور الإدارية واللوجستية جيدة ومن دون أي عقبات، وسط تدابير اتخذتها القوى الأمنية داخل مراكز الامتحانات وخارجها ،حيث تواجد الأهالي كعناصر دعم ومؤازرة لأبنائهم للتخفيف عليهم من رهبة الإستحقاق.